احتجت إسرائيل أمس الأول علي قرار مصر فتح الحدود بشكل مؤقت مع قطاع غزة، لتسمح لأكثر من ألفي حاج فلسطيني بالمرور عبر معبر رفح الحدودي في طريقهم للأراضي السعودية، معربة عن خشيتها من أن يقوم العشرات من النشطاء الفلسطينيين رفيعي المستوي، باستغلال فتح الحدود للعودة إلي قطاع غزة بعد الخضوع لتدريب عسكري في إيران ولبنان ـ علي حد زعمها ـ وقدمت تل أبيب شكوي رسمية إلي السفارة المصرية في إسرائيل ورسالة احتجاج للسلطات المصرية بالقاهرة.

كان ما يقرب من ألفين و١٤٠ حاجا فلسطينيا قد غادروا قطاع غزة علي مدار الأيام الماضية في طريقهم إلي الأراضي السعودية، مرورا بميناءي رفح ونويبع المصريين والعقبة الأردني، وبدأ توافد الحجاج الفلسطينيين علي الجانب المصري لمنفذ رفح صباح الاثنين الماضي بدخول ٧٠٠ حاج بملابس الإحرام، وتم نقل ٥٣٣ منهم إلي ميناء نويبع، وفي اليوم الثاني غادر ٧٨٧ حاجا منفذ رفح للحاق بالدفعة الأولي.

وعبر الفوج الأخير من الحجاج البالغ عددهم ٨٢٠ حاجا، معبر رفح في طريقهم لميناء نويبع ومطار القاهرة الجوي يوم الثلاثاء الماضي. علي جانب آخر، بدأت البعثة الرسمية المصرية والبعثات التابعة لها في إتمام استعداداتها لإنهاء المرحلة الأولي من موسم الحج الخاصة بسفر الحجاج إلي الأراضي المقدسة، والتي تنتهي يوم ١٤ لتبدأ المرحلة الثانية الخاصة بالعودة يوم ٢٤ ديسمبر الجاري.

أكد صفوت موسي، المشرف العام علي رحلات الحج بشركة مصر للطيران، أن الشركة رفعت معدل التشغيل لرحلات الحج من ١٨ رحلة إلي ٢٤ رحلة في اليوم الواحد، لنقل ما يقرب من ٥٠ ألف حاج من الحجاج المصريين وحجاج التزانزيت، موضحا أن إجمالي عدد الحجاج الذين وصلوا إلي الأراضي المقدسة علي متن طائرات الشركة، بلغ حتي أمس ٢٨ ألفا و٦٧٦ حاجا مصريا، بخلاف حجاج البر والبواخر، وأيضا المسافرين عن طريق الطيران السعودي.