بسم الله الرحمن الرحيم
وهل سيعرف الأزهر ( الشريف ) هو الأخر ثورة أو ربيعا أزهريا ؟؟
قبل بضعة أيام ظهر خبر في شريط موقع أهل القرآن حول ما روج ضد الإسلام من مفاهيم ومواقف واعتقادات وممارسات .
وإن هذه المواضيع يمكن أن تدرج ضمن المواضيع التي هي أغرب من الخيال بل وحتى مواضيع تجاوزت دركات الهذيان ، مثل التي فـُضح أمرها سابقا ومنها : فتوى إرضاع الكبير وغيرها من التي قد أشار إليها – مشكورا - الأستاذ صبحي منصور، تلك التي كانت، وقد تكون إلى يوم الناس هذا مقررة تدرّس بالإزهر (الشريف ) مواضيع فقهية تختلق اختلاقا من العدم أو من الخيال اللاعقلي ، ثم تثبت وتستفتى ، وتوضع لها الفتاوى التي تثير الغثيان.
وإن مراجعة رد فعل الشيخ عبد الوهاب قطب تجعل القارئ المراجع يفهم أن الشيخ عبد الوهاب قطب لم يسارع - كما هو متوقع – إلى نفي تلك الإشاعات، نعم إن الشيخ في تصريحه لم ينف تلك المواضيــــع " المهزلة " بل إنه أكدها ، بدليل أنه قال : إنها فهمت بشكل خاطئ ، وأنه – لذلك – يطالب بإعادة النظر في المناهج ، كما قال كذلك : إن الأزهر بصدد ثورة في كافة المناهج.
والمؤسف له المثبط ، أن الشيخ دعا أخيرا إلى عرض ما جاء في الإشاعة – التي ثبتها هو - عرضه على دار الإفتاء بكل بساطة ولا شئ آخر .
وإن المتوقع هو انه إذا كانت هناك ثورة جادة حقيقية أن يقول الشيخ عبد الوهاب قطب : يجب أن تكون هذه الثورة عارمة وشجاعة بحيث يجب عرض كل شئ– من تلك الأكوام والأنقاض الهائلة المتراكمة في تلك الكتب المعتبرة أمهات - عرض كل ذلك بدون استثناء ولا خوف ولا حرج ، إلى حديث الرحمن الرحيم المنزل، وما عدا تلك الجدية و تلك الشجاعة وذلك التحديق ، فلا يمكن أن يسمى أبدا ثورة .