تعقيبا على كلمة العياط لأبناء الشرطة .
من يتصور أنه يستطيع أن يفصل (العياط ) عن الإخوان والفكر الإخوانى فهو واهم كبير . ومن هنا لا أستغرب كثيرا حينما اسمعه أو أشاهده يتحدث مزيفا للتاريخ ومزورا لأحداث لا زلنا نعيشها نحن المصريون وعاشها معنا العالم كله ،وموثقة بالصوت والصورة فى عصر التكنولوجيا الرهيب .فالرجل لا يستطيع أن ينفك أويخرج من عباءة الإخوان الكاذبة فى السر والعلن . فحينما يقول أن الثورة قامت فى يوم 25 يناير لتُحيى ذكرى عيد الشرطة فهو قد فاق بذلك أبو لمعة المصرى فى خياله (مع العلم أن ابو لمعة لم يكن يكذب بل كان يسرح بخياله كنوع من الكوميديا ) ، فالرجل تناسى وتعامى عن أن الثورة قامت أصلا كمظاهرة ضد تعسفات الشرطة ومعاملتها القذرة ضد المصريين عبر ثلاث عقود ، وللمطالبة بإقالة وزير الداخلية آنذاك (الكلب الحقير حبيب العادلى ) ،ثم إستمرت تكبر وتكبر ككرة الثلج بعدما قابلها مبارك بإستخفاف وإستعلاء وإستكبار وعناد فتحولت إلى منادية لإسقاطه هو ونظامه ،وقد نجحت فى ذلك .. فأين هى من تكريم الشرطة إذن ايها (العياط ) ..
ثانيا _ إن الإخوان لم يكونوا يوما ما عبر تاريخهم دعاة ثورة لا من قريب ولا من بعيد ، بل كانوا دائما يرتمون فى حضن السلطة ويكتفون بما ترميه لهم من فُتات . وإنهم لم يكونوا مشاركين فى ثورة 25 الآخيرة فى أيامها الأولى وكانوا ضدها ،وعندما تجاهلهم بعض أبنائهم الشباب ونزلوا للثورة وتيقنوا أنها نجحت شاركوا فيها . بل الأدهى والأمر أن العياط نفسه كان يتآمر على الثورة وذهب للقاء عمر سليمان للإتفاق على سحب شباب الإخوان مقابل الإفراج عن بعض رجال الإخوان وعلى أن يكون لهم نصيب فيما سيأتى ... فكفاكم تزويرا وتزييفا ايها الإخوان .
ثالثا -- مصر لم تعرف سوى عبورا واحدا وهو عبور نصر أكتوبر العظيم . ثم عرفت معنى الحرية بعد 25 يناير 2011 وهى ماضية فى طريقها لتنقيتها مما علق بها من شوائب تداخلت معها عن طريق شوائب الفكر السلفى الوهابى الإخوانى ... فكيف تصف توليك لحكم مصر بالعبور الثالث ؟ دلنى على إمارة لذلك !!!!!!! الا تستحى وتستحم يا رجل ؟؟؟؟؟