الطفل «إسلام» جاء لمشاركة والده الاعتصام فصار «هتيف»

في الخميس ٠٦ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

صباح يوم الاثنين الماضي بدت لافتة للأنظار صورة طفل صغير حمله أحد المعتصمين، ليهتف عبر الميكروفون «واحد اتنين رئيس الوزراء فين »... «ولا بنخاف ولا بنطاطي ولا بنحب الصوت الواطي». في الليلة الثانية للاعتصام كان الطفل يرقد بالشارع إلي جوار أحد الاشخاص، اتضح بعد ذلك أنه والده، ويدعي عبدالناصر سيد موظف بضرائب بني سويف. أس

رة عبد الناصر تتكون من أربعة أبناء أكبرهم فاطمة ١٠ سنوات يليها إسلام واثنان آخرين، أما الأب فيتقاضي بعد ١٠ سنوات عملاً راتبا قدره ٢٥٠ جنيها يدفع منها ٨٦ إيجاراً للشقه و١٥ جنيهاً للكهرباء ومثلها للبوتاجاز والمياه ويكون عليه أن يدبر حال الأسرة بما تبقي لديه.

سألت الطفل عن سبب حضوره للقاهرة فرد قائلاً: «أنا وإخواتي بناخد دروس في الحساب والعربي والإنجليزي وال١٠٠ جنيه الباقيه لينا لا تكفي». إسلام الذي ترك دراسته بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة ببا الحديثة قال إنه في الليلة الأولي فرش بطانية ونام علي الارض في حضن والده، وقتها لم يشعر بالخوف لوجود عدد كبير من العساكر بالقرب منهم وكمان لأن عنده ٩ سنين يبقي صغير «كيف» يعني. سألته: متي تعود إلي بني سويف؟ رد بعفوية الأطفال: «أنا هروح لما يخلص الاعتصام وناخد حقنا».

أما الأب فنفي أن يكون قد راوده الخوف علي طفله أثناء قدومه معه للاعتصام، مبررا ذلك بقوله: «إحنا كده ميتين وكده ميتين.. أعمل إيه عندما أجد نفسي عاجزاً عن شراء اللحمة لهم حتي المرة التي يتناولونها فيها بتبقي شكك وبابقي مضطر ليها حتي لا أتركهم ينظرون لأولاد الجيران».



 

اجمالي القراءات 3711