إن ما يسمى جماع الزوجين عبر وسائل الاتصال مثل الشبكة العنكبوتية والهواتف المصورة هو امر محرم للتالى :
1- أن معنى الجماع وهو اجتماع شيئين معا غير موجود فالجماع هو تلاصق للجسمين بشتى الصور وفى الاتصال لا يوجد أى تلاصق أو اجتماع لكون كل طرف فى مكان مخالف للأخر
2- أن الشركات التى تقدم خدمات البريد الالكترونى وخدمات الهواتف تحتفظ بسجلات المكالمات لأسباب قانونية ولكن موظفى تلك الشركات من الممكن أن يطلعوا على مكالمات قضاء الشهعوى فيستخدموها فى نشر الفاحشة عبر وضعها فى مواقع الفيديو أو فى المواقع الاباحية أو يستخدموها فى الابتزاز المالى للزوجين أو لأحدهما ماليا أو معنويا كابتزاز الساسة أو قد يرى أخ للزوجة الفيديو أو يخبره أحد بوجود فيديو إباحى لأخته فتأخذه العزة بالاثم فيقتلها لأنها فضحت العائلة
3- نفس الأمر قد يحدث مع سارقى البريد الالكترونى
4- أن الجماع لابد أن يكون فى حجرة مغلقة بدليل أن الله طالب من فى المنزل عدم الدخول على الزوجين فى ثلاث أوقات محتملة للجماع فقال فى سورة النور ""يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)
ومن ثم على المسافر ألا يغيب عن زوجته أكثر من أربعة أشهر وإلا كان ذلك طلاقا واقعا وإن لم ينطق به وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة"للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم 226 وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم 227 "
والسبب فى هذا التوقيت هو أن أربعة أشهر أقصى مدة للصبر على عدم الجماع الزوجى ويخشى بعدها من الوقوع فى الزنى
ويجب على المسافرين وغيرهم ممن يمارسون قضاء الشهوة عبر الاتصال أن يقطعوا الطريق على وقوعهم ضحايا لتلك الجرائم الابتزازية وغيرها كما قطع الشيخ الكبير مستقبل وقوع جريمة الزنى بين موسى(ص)وبناته بتزويجه احداهن لكونه سيبقى معهم فى البيت