يتعصب بعض الناس لكتاب البخاري فينزلوه منزلة القرآن العظيم أو هو أكثر.

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الثلاثاء ٠٥ - مارس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 

يتعصب بعض الناس لكتاب البخاري فينزلوه منزلة القرآن العظيم أو هو أكثر.

 

بعض الأدلة من وجهة نظري على كذب كتاب البخاري على الله ورسوله،

 

عزمت بسم الله،

 

لقد أنزل الله تعالى للناس آخر الرسائل لينذرهم بيوم الجمع لا ريب فيه، فريق في الجنة وفريق في السعير. يقول المولى سبحانه لآخر الأنبياء محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ(7). الشورى.

 

وأكد المولى تعالى للناس أن القرآن العظيم ما كان أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه، لأنه من رب العالمين. قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه: وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِوَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ(37). يونس.

 

وتحدى المولى سبحانه خلقه الذين في قلوبهم ريب مما نزَّل على عبده، أن يأتوا بسورة من مثله إن كانوا صادقين. وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ(23). البقرة.

 

ثم أخبرنا المولى تعالى بأن الجن والإنس لو اجتمعوا ليأتوا بمثل هذا القرآن العظيم لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. يقول الله تعالى لرسوله : قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا(88). الإسراء.

 

بعد هذه المقدمة التي تبين أن الله تعالى قد أنزل على قلب رسوله الذكر بلسان عربي مبين، هدى وبشرى للمؤمنين. قال رب العزة سبحانه: قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(97). البقرة.

وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ(192)نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ(193)عَلَى قَلْبِكَلِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ(194)بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ(195). الشعراء.

 

بعد ذلك يخبرنا العليم الحكيم ويقول: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ(221)تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ(222). الشعراء.

أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(122). الأنعام.

 

لو كان كتاب البخاري وغيره من الكتب البشرية تبيانا لما نزل على قلب الرسول محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، كما يدعي بذلك المتعصبون ( للبخاري )،  لما وجدنا فيه ما يكذبه المؤمن الصادق ذي القلب السليم، ففي كتاب البخاري الكثير من الكذب على الله ورسوله، واتهامات للرسول بالتقول على الله تعالى أحيانا ومخالفة أمره سبحانه أحيانا أخرى، وقد وصل طعن البخاري للنبي ذروته، حين يجعل من الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، عبدا يقنط من رحمة الله تعالى، بعد أن جاءه الحق من ربه، ليصعد أعالي جبال مكة ليتردى منها ليقتل نفسه التي حرم الله تعالى قتل النفس إلا بالحق، والأغرب من ذلك والعجب أن ينسب البخاري عن أبي هريرةرواية إلى الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، جاء فيها: باب شرب السم والدواء به وبما يخاف منه والخبيث     5442 حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت ذكوان يحدث عن أبي هريرةرضي الله عنه عن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال ثم من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم   يتردى  فيه خالدا مخلدا فيها أبداومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا.

البخاري ج 5 ص 2179 قرص 1300 كتاب.

 

109 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو سعيد وعثمان قالا حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم ثم من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو   يتردى  في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا.

مسلم ج 1 ص 103 قرص 1300 كتاب.

 

هاتين الروايتين إنذار وتحذير من قتل النفس، لما في ذلك من وعيد يلقاه القاتل للنفس يوم القيامة، وهو الخلود في نار جهنم أبدا.

فهل البخاري يريد أن يكون الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، ممن يخلد في نار جهنم فيروي لنا ما يلي:

محاولة انتحار الرسول؟

 

وفتر الوحي فترة حتى حزنالنبي  صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزناغدا منه مرارا كي   يتردى  من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسهفيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك.

البخاري ج 6 ص 2561 قرص 1300 كتاب.

 

(هذه الرواية مما مثل في الفلم المسيء لرسول الله عليه وعلى جميع الأنبياء السلام،) فمن المسيء للرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، ؟ البخاري أم الذين مثلوا ما جاء به البخاري من حديث؟؟؟؟؟

 

هل يعقل أن يتردى رسول الله محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام. من أعالي الجبال ليلقي بنفسه منها لإنهاء حياته؟؟؟ وهو الذي أنذر وحذر من نار جهنم والخلود فيها أبدا لمن يقوم بقتل نفسه!!!

وهو الذي وجده الله ضالا فهداه وعائلا فأغناه وعصمه من الناس وقال له ربه: وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ(127). النحل. إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ(30). فصلت، النمل "70".

 

وجاء في كتاب البخاري أن من الكبائر قتل النفس فهل يريد البخاري أن يكون الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، ممن ارتكب الكبائر؟؟؟

 

  5632 حدثني محمد بن الوليد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال حدثني عبيد الله بن أبي بكر قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال ثم ذكر رسول الله  صلى الله عليه وسلم  الكبائر أو سئل عن الكبائر فقال الشرك بالله وقتل النفسوعقوق الوالدين فقال إلا أنبئكم بأكبر الكبائر قال قول الزور أو قال شهادة الزور قال شعبة وأكثر ظني أنه قال شهادة الزور .

البخاري ج 5 ص 2230 قرص 1300 كتاب. 

 

هل كَذب البخاري على الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، لأنه اتهمه بمخالفة قوله، ومخالفة نهي الله تعالى عن قتل النفس، أم أن البخاري صادق في ذلك؟؟؟

 

يا من أكرمهم الله تعالى بعقل سليم هل تصدقون ما جاء به البخاري من الكذب على الرسول أنه حاول مرارا التردي من أعالي الجبال ليلقي منها بنفسه؟؟؟فإن كان منكم من يصدق ذلك، فأنا لا أصدق وأشهد الله والملائكة، وأشهدكم أني بريء مما جاء به البخاري من الكذب على الله ورسوله، وحسبي ما جاء في أحسن الحديث: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)(173). آل عمران.

 

والسلام على من اتبع هدى الله فلا يضل ولا يشقى.

 

 

 

 

 

 

اجمالي القراءات 30684