القاهرة - أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر رفضه للمقترحات الداعية لإسقاط الإعدام من العقوبات المطبقة في القانون المصري.
وشدد علي أن الأزهر الشريف سيتصدي من خلال علمائه وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية لأي محاولات لترجمة هذه المقترحات إلي واقع تشريعي.
وأكد طنطاوي على أن إلغاء عقوبة الإعدام يساوي إلغاء حكم من أحكام الله.
وأوضح الإمام الأكبر في تصريحات لجريدة الاهرام أنه لا علاقة بين بقاء عقوبة الإعدام - التي تعني شرعا القصاص - وعدم الالتزام بمراعاة حقوق الإنسان كما يثار حاليا.
وأكد أن بقاء القصاص هو الضمان الشرعي لحماية أنفس الناس وأموالهم وكرامتهم وهو ما جعل القرآن الكريم يذكره كسبب من أسباب الحياة الآمنة المطمئنة في قوله تعالي: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.
وقال: إنه مما لا يستقيم أن نتحدث عن حقوق الجاني وننسي حقوق المجني عليه موضحا أن هذا العقاب الشرعي لم ينفرد به الدين الإسلامي بل سبقته إليه الشرائع والكتب السماوية الأخري التي جعلت كذلك النفس بالنفس والعين بالعين.
وأضاف أن وجود الإعدام لا يعني الإلزام بتنفيذه في كل حالة إذ يترك تقدير الأخذ به أو تركه لعقل وضمير القاضي ووفقا لملابسات الجريمة وظروفها واللجوء لغيره من البدائل والعقوبات التعزيرية.