بيان منظمة العفو الدولية
استنكرت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد أصدرته يوم الثلاثاء27/4/2010 بعنوان: «العراق: المدنيون في مرمى النيران» انتهاك حقوق المجاهدين في أشرف والجريمة ضد الانسانية التي ارتكبت خلال الهجوم يومي 28 و 29 من تموز الماضي بحق سكان أشرف.
وجاء في التقرير: هناك حوالي 3400 من أعضاء أو مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الايرانية مجموعة معارضة ايرانية يقيمون في مخيم أشرف بمحافظة ديالى بالعراق. وعقب حالة من التوتر المتزايد طالت عدة أشهر، اقتحمت القوات الأمنية العراقية المخيم وفرضت سيطرتها عليه. فيما كان المخيم تحت سيطرة الجيش الامريكي حتى 28 و 29 حزيران 2009. فهناك صور التقطت من المشهد توضح أن القوات الأمنية العراقية تدخل المخيم وتتهجم بعجلات عسكرية على جموع السكان المحتجين وتدهسهم. فالقوات العراقية المهاجمة استخدمت الذخيرة الحية وقتلت 11 من سكان المخيم وحجزت 36 منهم تعرضوا فوراً للتعذيب. فهؤلاء الستة والثلاثون نقلوا الى محطة للشرطة في ديالى حيث خاضوا اضراباً عن الطعام. فنقل هؤلاء المعتقلون الى بغداد بالرغم من صدور قرارات قضائية متكررة للافراج عنهم ولكن وبعد حملة دولية لاطلاق سراحهم تم الافراج عنهم في تشرين الاول / اكتوبر الماضي وسمح لهم بالعودة الى مخيم أشرف.
وذكرت العفو الدولية في تقريرها الاصرار الغير قانوني من قبل مسؤولي الحكومة العراقية في مطلع عام 2010 على نقل سكان أشرف الى مكان آخر في جنوبي العراق مما قوبل بإدانات دولية واسعة.
كما تناول تقرير منظمه العفو الدولية حالات انتهاك حقوق الانسان من قبل نوري المالكي منها الهجمات على المدافعين عن حقوق الانسان وناشطي حقوق المرأة والاعلاميين والناشطين السياسيين وكذلك ممارسة العنف ضد الاقليات القومية والدينية وكذلك الحملات ضد النساء والفتيات والتهجير القسري وأعربت عن استنكارها لهذه الحالات. ويقول التقرير: هناك حوالي 35000 لاجئ من مختلف الجنسيات في العراق حيث يشكل الفلسطينون والاتراك والايرانيون أكبرهم. وقد أدى انتهاك حقوق الانسان بحق اللاجئين الفلسطينيين وقتلهم الى انخفاض عدد اللاجئين الفلسطيين في العراق. وتشير منظمة العفو الدولية الى حالات لانتهاك حقوق الانسان في حكومة نوري المالكي ضد اللاجئين الفلسطينيين و تقول: ان اللاجئين الفلسطينيين في العراق يتم اختطافهم ويتعرضون للتعذيب ويقتلون. انهم وبسبب هويتهم القومية وبسبب القول بأنهم كانوا يتلقون الرعاية في الحكومة السابقة أصبحوا مستهدفين الآن.