تابع مقالة سبعا من المثانى - الجزء الثانى
لقد نظّم الله سبحانه هذا الكون الواسع بنظام دقيق ومحكم ، وكذلك أودع في ثنايا كتابه هذا النظام الرقمي البديع والمحكم ليدلنا على أن القرآن كتاب الله تعالى وأنه لم يُحرَّف وأنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثل هذا القرآن.
نحن كمسلمين نؤمن بكل ما جاء في القرآن الكريم، ولكننا لسنا أفضل من إبراهيم عليه السلام عندما طلب من ربه أن يريه معجزة يزداد بها إيماناً ويطمئن بها قلبه فقال: " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" 2:260
فإذا كان هذا حال إبراهيم عليه السلام وهو خليل الرحمان، فكيف بنا نحن اليوم، ألسنا بحاجة لمثل هذه المعجزات لتطمئن بها قلوبنا ونزداد إيماناً مع إيماننا؟
ونزداد إيماناً مع إيماننا؟
لنقرأ سويا ما جاء فى سورة المدثر :
" عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ * وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ" 30-74:31
هل يمكن أن نستنتج أن هناك علاقة بين الرقم 7 والرقم 19 من خلال السورة التى ذكر فيها رقم 19 بوضوح ومن خلال التدبر فى هذه السورة أعتقد والله أعلم ان هناك علاقة بين هذين الرقمين يتمثل فى القرآن الكريم من خلال كلماته وآياته وسوره وحروفه أيضا (كتاب الله المقروء ) وأيضا فى الخلق والخليقة (كتاب الله المنشور).
في سورة المدثر:
عدد آيات هذه السورة هو 56 آية وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة: 56= 7 × 8
عدد كلمات السورة هو 287 كلمة: 287 = 7 × 41
عدد حروف السورة 1015= 7 × 145
رقم السورة 74 + عدد كلماتها287 = 361 = 19 × 19
جاء فى آلآية 31 من سورة المدثر عبارة " وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ " تعليقا على الرقم 19:
*" وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ " مكونة من 19 حرفا. عبارة " جنود ربك " مكونة من 7 حروف.
" ...جُنُودَ رَبِّكَ ..." = 285 = 19 × 15
النص الذي يتحدث عن القرآن :
" كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَىٰ وَأَهْلُ الْمغْفِرَةِ " 53-74:56
*هذا النص يتألف من 63 حرفاً:63 = 7 × 9
*هذا النص يتكون من 19 كلمة وهو آخر نص في السورة.
" تسعة عشر " مكونة من 7 حروف، والنص الذى يتحدث عن القرآن مكون من 63 حرفا ، وبما أن الرقم 19 جاء ليثبت أن القرآن ليس من قول البشر.
* تسعة عشر 7 حروف + النص الذى يتحدث عن القرآن 63 حرفا = 7 + 63 =70 =10 ×7
*هنا تتكون علاقة بين الرقم 7 والعدد 19
لو تعمقنا فى لغة الأرقام فى القرآن نجد أن الله سبحانه إستخدم الرقم 7 فى الكون - الخلق - وفى السماوات وما فيهن - الأمر - :
" إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " 7:54
معنى ذلك أن كون الرقم 7 أكثر إستخداما بعد رقم 1، يدل على ان هذا الرقم له دلالات ، هذا الكتاب الكريم بنى على الرقم 7. وله دلالات فى العبادات وفى الكون أيضا.
إذن خالق الكون هو مُنَزِّل القرآن، والذي بنى السماوات السبع هو الذي أنزل القرآن، وكما نرى من حولنا للرقم سبعة دلالات كثيرة في الكون والحياة نرى نظاماً متكاملاً في هذا القرآن يقوم على الرقم سبعة، وهذا يدل على وحدانية الله سبحانه وتعالى وأن القرآن هو كتاب الله عزَّ وجلَّ المقروء. وهذا هو الشرط الأول فى الإيمان بالله الواحد الأحد الخالق والمدبر.
نقرأفى سورة الجن: " لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا " 72:28
لفتة سريعة: لاحظ رقم الآية 28 = 7×4
لماذا اختيار الرقم7 :
هذا الرقم يملك دلالات كثيرة في الكون والقرآن. حتى تكرار هذا الرقم في كتاب الله جاء بنظام محكم. فلا يوجد كتاب واحد في العالم يتكرر فيه الرقم سبعة كما جاء فى القرآن الكريم. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية هذا الرقم وأنه رقم يشهد على الإيمان بالله سبحانه و وحدانيتة.
بما أن الشرط الأساسى فى الإسلام هو الإيمان فنجد الاتى:
الإيمان قيمته العددية = 133= 7 × 19
كلمة "ســبعا" = 133 = الايمان سبعة أحرف وكلمة " تسعة عشر" مكونة من سبعة أحرف
فعندما ندرك أن النظام الكوني قائم على الرقم سبعة، ونكتشف الرقم ذاته يتكرر بنظام في كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرناً، فإن هذا التشابه يدل على أن خالق الكون هو منَزِّل القرآن سبحانه وتعالى.
الرقم سبعة في الكون:
عندما بدأ الله خلق هذا الكون اختار الرقم سبعة ليجعل عدد السماوات سبعة وعدد الأراضين سبعة. يقول عزَّ وجلَّ: " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً" 65:12
رقم السورة 65 + رقم الاية 12 = 77 = 7 × 11
إذا نظرنا فى القرآن الكريم وقمنا بحصر السور التى عدد آياتها 7 آيات ومضاعفاتها نجدهم 14 سورة=7× 2
* سورة الرحمن:
كلمة الرحمن = 329 = 7 × 47
سورة الرحمن رقمها 55 وعدد آيتاها 78 = 55 + 78 = 133 = الإيمان = 7 × 19
آخر آية فى سورة الرحمن وهى رقم 78 نجد أن جميع الحروف المقطعة المكونة ل 14 مجموعة تتواجد فى هذه الآية عدا 7 حروف:
ص ، ط ، ه ، ق ، ن ، ح ، ع : القيمة العددية = 332 = عدد الأحاديث الصحيحة للرسول محمد عليه السلام التى تبدأ بكلمة " قل " فى القرآن الكريم.
وفى سورة الفاتحة تتكون من 21 حرفا= 7 × 3 ، عدد الحروف الغير مستخدمة فى سورة الفاتحة 7 حروف:
ث ، ج ، خ ، ز ، ش ، ظ ، ف .
عدد الحروف المستخدمة فى تكوين المجاميع بالحروف المقطعة 14 حرفا، وعدد الحروف الغير مستخدمة فى المجاميع، 14 منهم 7 حروف غير مستخدمة فى بنية المجاميع من الحروف المقطعة وأيضا غير مستخدمين فى سورة الفاتحة.
ث، ج، خ، ز، ش، ظ ، ف، ب ، ت ، د ، ذ ، ض ، غ ، و
الحروف الملونة باللون الأحمر، غير مستخدمة فى سورة الفاتحة وأيضا فى المجاميع ال 14 من الحروف المقطعة. ويتبقى 7 حروف غير مستخدمة فى المجاميع المقطعة:
ب ، ت ، د ، ذ ، ض ، غ ، و = 2912= 7 × 416
*الحروف المستخدمة فى الحروف المقطعة قيمتها العددية = 693 = 7 × 99
سورة برآءة ( التوبة ): آخر آيتين فى سورة براءة 128, 129
عدد كلمات الآيتين 128, 129 = 29 كلمة بعدد السور التى تبدأ بالحروف المقطعة.
*عدد حروف آخر آيتين 128، 129 = 114 عدد سور القرآن = 19 × 6
القيمة العددية للآيتين 128, 129 = 5595
* رقم السورة + عدد آيات السورة + القيمة العددية لآخر آيتين :
9 + 129 + 5595 = 5733 = 7 × 819
* رقم السورة + عدد آياتها + قيمة برآءة :
9 + 129 + 604 = 742 = 7 × 106
أكتفى بهذا القدر ولنا لقاء فى الجزء الثالث إن شــاء الله تعالى.