شهدت منطقة سيتى بأسيوط أمام معهد الأورام، حالة من الاستنكار والدهشة الشديدين، اعتراضا على ما فعله شاب فى العقد الرابع من العمر، بعد أن قام بالتخلص من رجولته بقطع عضوه الذكرى أمام المارة.

قبل أن نتوجه إلى زيارته بمستشفى الجامعة بأسيوط، كانت هناك العديد من الشائعات والأقاويل التى انتشرت وسط الشارع الأسيوطى، منها أنه أتى إلى محافظة أسيوط للبحث عن فرصة عمل وحينما ضاق به الحال وفشل فى الحصول على فرصة عمل تؤهله للزواج أقدم على فعلته الشنعاء.
وآخرون قالوا إنه يمر بحالة ضعف جنسى شديد مع زوجته، الأمر الذى دفعه إلى عمل ذلك، فى الوقت الذى نفى هو ما تردد حول هذه الشائعة، وأكد أنه لم يتزوج بعد بسبب ضيق الحال، ولم يأت إلى الآن أحد من أهله للاطمئنان عليه أو استلامه، ويجلس هو غير مهتم بالأمر برمته ولا يعنيه كل ما حدث.

عزت محمد عبد اللطيف لا تنطبق عليه الشائعات الرائجة، ولكنه، كما قال لنا، حكمت عليه ظروفه الصعبة، بداية من تواجده فى أسرة فقيرة جدا مكونة من 9 أفراد، هو وثلاثة أشقاء من الذكور وثلاث شقيقات من الإناث، وأم وأب، يحيون حياة مشبعة بالفقر ويطغى عليها سوء الحال وعدم الاستقرار.

منذ عام 1990 تخرج عزت من دبلوم المدارس الثانوية الزراعية، لكنه منذ ذلك الوقت لم يحصل على أى فرصة عمل، وكان لذلك تأثيره السلبى على تكوينه النفسى، فدائما ما يرى أقرانه يقيمون أفراحا ويرزقون أطفالا، ولكنه حتى الآن لم يستطع أن يكون أسرة وعندما سألناه عن سبب عدم زواجه حتى الآن قال،" أجيب 100 ألف جنيه من فين"، وأضاف، أعيش بمبدأ "بيع مخك وامشى حافى".

كان اللواء جاد جميل مدير أمن أسيوط قد تلقى بلاغا من الأهالى يفيد بقيام "عزت محمد عبد اللطيف ـ 39 سنة"، من مركز جهينة محافظة سوهاج بإخراج آلة حادة أمام معهد الأورام بأسيوط، والتخلص من رجولته عن طريق قطع عضوه الذكرى، وهو ما أثار دهشة جميع المارة بالشارع وقاموا بنقله لمستشفى أسيوط الجامعى والإبلاغ عن الواقعة.

وكشفت تحقيقات النيابة التى قام بها أحمد جابر وكيل أول نيابة أول أسيوط تحت إشراف مصطفى الأزرق، مدير نيابات أول أسيوط أنه يعانى من حالة من الاكتئاب النفسى بسبب عدم حصوله على عمل، وأخطرت أهله لاستلامه وتولى رعايته، كما باشرت تلقى التحريات واستكمال التحقيق.