الزمن و 6 أيام

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠٩ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
كيف تتفق نظريه الانفجار العظيم مع خلق الله للارض فى 6 ايام؟
آحمد صبحي منصور

 

فى هذا الكون المادى يختلف الزمن بين كواكب المجموعة الشمسية ، وهو أكثر أختلافا بين النجوم والمجرات بطريقة يذهل العقل عن تصورها .

وبالتالى فالزمن عند الرحمن جل وعلا أكثر ذهولا لعقلنا فيما يخص تعامله معنا جل وعلا.  . ولذلك يأتى التعبير القرآنى مبسّطا لنا ، فاليوم عند الرحمن جل وعلا ألف سنة ، أو كألف سنة فى مقياسنا ، هذا فيما يخص أنواع الزمن الذى يتم من خلاله تعامل الملائكة معنا وهى تحمل لنا أقدارنا التى قررها رب العزة وتتنزل بها ليلة القدر كل عام . (  يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) السجدة ) ( وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47) الحج )

هناك مقياس آخر للزمن يخص خلق السماوات والأرض هو ذلك الذى تتحدث عنه . وهو خلق السماوات والارض فى ستة أيام . هى لا علاقة لها بزمننا على الاطلاق .

وهناك يوم لهذه الحياة الدنيا هو بمقياس 50 الف سنة خارج مقياس العدد بالنسبة لنا (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) المعارج ). والملائكة هى المكلفة بحمل أوامر الله جل وعلا وأقداره وتدبيره فيما يخص أجيال البشر خلال هذا اليوم الدنيوى ، والذى سينتهى بتدمير العالم والقيامة ومجىء ( اليوم الآخر ).

ونظرية الانفجار العظيم تعرضنا لها قرآنيا فى مقال سابق ، عن خلق العالم وتدميره . أرجو أن تعثر عليه .وقد إستشهدنا بآيات كثيرة منها :(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) الانبياء)( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) الأنبياء )( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48) وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) ( الذاريات )

اجمالي القراءات 17787