تساؤلات الأستاذ عبد السلام علي
* مــا فرّطنا في الكتاب من شـئ II*

عبد الرحمان حواش في الخميس ٠٣ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 

*  مــا  فرّطنا  في  الكتاب  من  شـئ  II*

 

ــ الأستاذ  عبد  السلام  علي:

ــ سلام،تحية من عند اللهمباركة طيبة.

ــ أيها الأستاذالفاضل، إن  تدخلكم، في  موضوع الردة،كان خارجاً عن فحوى الموضوع !

ولكنني عزمت -  رُغم ذلك -  محاولة  تدبر ما جاء  فيه من تساؤلات !?  النقط  الأربعة التي جئتم بها في تعليقكم وهي: الدولة الوطنية – احتكار الدول للثروات - الحدود  الجغرافية- الجنسية وتأشيرة الدخول –  فارتأيت أن أجعلها موضوعاً بذاته ، تحت العنوان: " ما فرطنا في الكتاب من شئ  II".

 

ــ تقريباً، وتسهيلاً  لقرائنا  الكرام ، دونكم  نقل ما جاء فيها  حرفيا :

في  الجمعة 09 نوفمبر 2012   عبد  السلام  علي  تعليق  بواسطة ( 70221 )

شكرا  أخي  الكريم  على  هذه  التحقيقات

تحقيقاتك وأبحاثك هذه محترمة وأن معك  في  استنتاجك  ولي  بعض التحفظات في هذا الموضوع ولكنني  سأؤجل مناقشتها  معك إلى أن تجيبني: بتحقيق عن بعض الأسئلة التي  تراودني  في  مقالة  لك  بأمر الله.

 

ما موقف الإسلام من الدولة  الوطنية بالدليل  من القرآن  لأنني أراها أكبر طاغوت  يعبد  من دون الله.

ما موقف الإسلام من احتكار الدولة للثروات الطبيعية للأرض  عكس إرادة الله بأنه جعلها في الأرض سواء للسائلين وهل  هذا يتمشى  مع  عدل الله.

وما موقف الإسلام من الحدود الجغرافية وهل حددها  رب العزة والجلال وبالتالي ما موقف الإسلام من تقييد وحبس الناس في بقعة  من الأرض  لمجرد  ولادتهم  فيها.

ما موقف الإسلام من الجنسية وتأشيرات الدخول والخروج  والإقامات والكفيل ... إلخ هل يتمشى ذلك مع أمر الله لنا بالمشي في مناكب الأرض لتحصيل الرزق والعمل"حرية الإنتقال والعمل والإقامة  في بقعة  من أرض الله.

أرجو أن تنال أسئلتي هذه تحقيقا لك من  القرآن  وشكرا  لك.

 

ــ  الدولة  الوطنيــة ــ ?

ــ جاء  ذكرهاكثيرا،ً في كتاب الله المبين،مجتمعاً ـ ومُـقاماً -  عبارة عن  تكـتّـّـلات، ومُقاطعات–

إليكم بعضاً  منها، بدون ترتيب :

ــ جاء  ذكر  مكة ( وبكة )( وأم  القرى ).

ــ جاءذكر مصر 5 مرات (... أن تبوّءا  لقومكما  بمصر  بيوتاً ) . ( وقال الذي  اشتراه من مصر...) . ( ... وقال ادخلوا  مصر ...) ( ...  أليس لي ملك مصر ...) ( ... اهبطوا  مصراً...) .

ــ ما جاء  في ذكر سبأ:( ... وجئتك  من  سبإ بنبـإ يقين إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل  شئ  ولها عرش  عظيم ) النمل 22-23.) ( لقد كان  لسبإ  في مساكنهم ءاية...). سبأ 15.

ــ جاء ذكرالقرية -  وما تصرّف منها -  في القرءان حوالي 50 مرة في أماكن مختلفة من الأرض.

ــ كذلكجاء ذكر المدينة 14 مرة، والمدائن ثلاث مرات  في مواقع مختلفة.

ــ جاء ذكر  مـَنحولكم، وما تصرف منها  8 مرات.

ــ وما جاء  في  ذكر البلد: ( وإذ قال  إبراهيم  ربّ  اجعل  هذا بلدا  ءامنا ...). البقرة 126. وما جاء في سورة  إبراهيم .35. جاء ذكره تسع مرات.

ــ وجاء ذكر البلاد  5 مرات، وجاء ذكر البلدة : 5 مرات  - كذلك - .

ــ ما جاءبالنسبة  للأرض المقدسة ،  والواد  المقدس  ( طوى ).

ــ وهذه المواطن والتجمعات  المذكورة، لا بد وأن لها حاكما خاصا، للقرية، أو للمدينة،  أو  للبلد،  حاكم،  ملِـك، وملكة (( تملكهم (سبأ ))، سلطان ... وذلك :

ــ ما جاءبالنسبة للملك  والملوك : ( يوسف عليه السلام: رؤيا ، خزائن الأرض ...) جاء ذكر الملك  خمس مرات. ( ... وكان وراءهم ملك ...). ( ...إبعث لنا ملكا...) . ( ... طالوت ملكا ...) . ( ... وجعلكم  ملوكا...) . قوم موسى ( عليه السلام ).

ــ وخلاصة  القولهو : ( .. إن  الملوك  إذا  دخلوا  قرية  أفسدوها  وجعلوا  أعزة  أهلها  أذلة  وكذلك  يفعلون ) النمل 34. ( ... وكذلك  يفعلون ) صدق الله العلي العظيم.

ــ نلاحظ  أن الخبر جاء  بالتأكيد  (...إن الملوك ...) وهو الحقيقة ، في ربوعنا  الإسلامية وغير الإسلامية  ( ألايعلم من خلق وهو اللطيف  الخبير ) ?

ــ لنا مثل - من ذلك -  في كتاب اللهالمبين، بالنسبة  لفرعون ( فحشر فنادى  فقال  أنا ربكم  الأعلى ) النازعات 23-24. ( ... أليس لي  ملك مصر  وهذه  الأنهار  تجري  من  تحتي  أفلا  تبصرون ...  فاستخف  قومه  فأطاعوه ). الزخرف 51-54.

ــ وجاء  ذكر السيد في كتاب الله المبين،وهم  الذين يحكمون منطقة ما في الأرض.

ــ بدءاً  بيحـي  ( عليه السلام ) ( ... سيّـداً  وحصوراً...) ءال عمران 39.

ــ وبيوسف ( عليه السلام ) ( ... وألفيا سيدها  لدى  الباب...) .يوسف 25.

ــ وجاء  ذكر  السادة  وهم كثيرون على وجه  الأرض  في قوله تعالى :( وقالوا ربنا  إنا أطعنا سادتنا  وكبراءنا  فأضلونا السبيلا ).الأحزاب 67. سيادة  إدارية أو روحـية(المذاهب).

ــ وجاء ذكر " العزيز "أربع مرات في قصة يوسف ( عليه السلام ).

ــ تذكـير:إن الله أخبرنا  أنه صرف ، وضربَ ، في كلامه ( القرءان المجيد ) كـلّ مثل، في هذه الحياة  الدنيا .

ــ من الغريب أنه جاء  ذلك في الكتاب المبين، خمسة مرات  بالتأكيد ، بـلقد التي تفيد التحقيق ، وباللام  الموطئة  للقسم:

ــ ( ولقد صرفنا للناس في هذا القرءان  من كل  مثل فأبى أكثر الناس إلا  كفورا ).الإسراء89.

ــ ( ولقد  صرفنا في هذا القرءان  للناس مـن  كل  مثل  وكان  الإنسان أكثر شئ جدلا ).54 الكهف.

ــ ( ولقد  ضربنا للناس  في هذا القرءان  من  كل  مثل ...)الروم 58.

ــ ( ولقد ضربنا للناس في هذا القرءان  من كل  مثل  لعلهم  يتذكرون ). الزمر 27.

ــ إذنً : ( ... ما  فرطنا  في  الكتاب  من  شئ ...).الأنعام 38. صدق الله  العلي  العظيم .

ــ هذا بعضمما اهتديت إليه  في كتاب الله  المبين، بالنسبة لما  سميتموه: بـ : " الدولة  الوطنية " .

 

ــ  إحتكار الثروة  الطبيعية  ــ

ــ الموضوع الثاني الذي استفسرتم وجوده في كتاب الله :" إحتكار بعض  الدول  للثروة  الطبيعية ".

ــ لا يفوتنا، أنالله سبحانه وتعالى، فعّال لما  يريد !ولما يشاء !القوي ، العزيز،  الحكيم.

( ... سبحانه إذا قضى أمراً فإتما يقول له كـن  فيكون ) .

ــ إنّ  الله ، لم يُـملـّـك  الثروات التي تحت الأرض لأحد مّا من خلقه !وإنما جعله  يتصرف فيها ?- لولا أن كان يعلم كيف يتصرف فيها - !  مضت أحقاب !وأحقاب !وهي في أرضه وتحت قدميه !فالذي استخرجها، لا يزال  يتصرف فيها تصرفاً كاملا، تاما. فهي  ثروات لدول عظمى مثل أمريكا ، إنكلترا، وفرنسا ، وروسيا، والصين ....  تركوا  الخزين العظيم

الذي داخِل أراضيهم من المواد  الأساسية، والضرورية للحياة  فضخوا ما تحت أرجل أولئك .... لا  أكاد أصفهم !?لأن ما نصفهم به هو دون حالهم، إن كانوا يعلمون !?  ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم  إلا  كالأنعام بل هم أضل سبيلا ).

ــ إن الله العليم الخبيرجعل في أرض بعض الدول  دون أخرى  مواد  أولية،  خاصة بها،  كي  يتخذها  مقايضة وتبادلا مع جيرانه ،  أو دولة  أخرى ، فقيرة  لتلكم  المادة، التي ليست  في  أرضها  ولا تنتجها.

ــ الناس للناس من بدو  وحاضرة

بعضهم  لبعض  وإن  لم  يشعروا  خدمُ.

ــ إن الله العليم الخبير  جعل  تحت الأرض خزائن لكل ما يحتاجه  الإنسان ، من مواد  ضرورية معدنية، وكيميائية ، وسائلة، وغازية و... لصالح معاشه، مثل الماء الضروري لكل  الحياة ( وجعلنا من الماء  كل شئ  حيّ ...) ومحروقات :  نفط ، وغاز، وفحم وغير ذلك ... وما جعل فيها من معادن : فولاذ، وحديد، ونحاس،وذهب، إلى غير ذلك ... كثير... وكثير... وما خزن فيها  من فوسفات phosphate، وبوتاس  potasse، ومنغنيز  manganaise، وملـح ، وغير ذلك  ...

ــ وما أودع  الله العليم  الخبيرفي الأرض من مواد  معدنية، وكيميائية و... و... مواد  أولية  نادرة  ونفيسة مثل : l’uranium ,  le  lithium، ومئات  المواد  الأخرى ،وماخص اللهبه، بعضا من الأراضي، حسب طبيعة الأرض والمناخ ، والماء، والحر  والبرد بل القيظ والقـرّ، إلى غير ذلك... مثل ما  يتطلبه الأرز، والقطن ،والتمر  والحمضيات  والقاهوة، والشاي، و CACAO، إلى غير ذلك من مئات  الأنواع  التي لا  توجد إلا  عند  دول خاصة، وفي أراض  دون أخرى .

ــ جعل الله رحلة الشتاء والصيف بين تلكم المواد  النادرة في  بلد ما. والموجودة والمتوفرة  في  البلد  الآخر ( لإيلاف قريش إيلافهم  رحلة  الشتاء والصيف...).  كذلك ما يقال له  طريق  الحرير، وطريق  الملح    route  de  la  soie,  du  selإلى  غير ذلك، - قديما - 

ــ (...  ولله  خزائن السماوات  والأرض ...) النافقون 7.

ــ نلاحظ : أن الله سبحانه لم يُـملـكها أحداً  من خلقه !!فهي ملكٌ له !( ملك لله) .

ــ (... وخلق كل شئ فقدره تقديراً ).2 الفرقان -

ــ (... وبارك  فيها وقدّر فيها أقواتها...) فصلت 10.

ــ ( فقدرنا  فنعم  القادرون ).الإنسان 23.

ــ ( والذيقدّر  فهدى).الأعلى3.

ــ هدى اللهالإنسان الكادح، المجـدّ، والمفكر، الذي علـّــمه  الله  ما لم  يعلم  ، فينقّـّـب تحت  أقدام الأغبياء، الكسالى، الذين همّـهم  بطنُهم  وفرجُهم ، واللهو واللعب، ويستخرج الخيرات التي أودعها الله في بطن أرضهم، وأقواتها فيستغلـّـها أيما استغلال، ويستحوذ عليها  بالكامل، ولا  يترك  لأهلها  إلا الفتات، وإلاّ النزرالقليل  منها!وهذا القليل ، نسبة إلى أمرائها، هو كثير !وكثير !.  أما لشعوبهم ،  فالشقاء ، والـــجهل ،  والفقـــــــر، والمرض... 

فاعتبروا يا أولي الأبصار !: ( ولقد  كتبنا في الزبور من  بعد الذكر أن  الأرض يرثها عبادي الصالحون ).الأنبياء 105. صدق الله  العلي العظيم.

ــ أما بالنسبة للقوم  ( فلا تعجبك  أموالهم ولا  أولادهم  إنما  يريد الله  ليعذبهم بها  في  الحياة الدنيا وتزهق  أنفسهم  وهو كافرون).التوبة55.

ــ ثم ليعذبهم  بها كذلك في الآخرة : ( يوم  يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها  جباههم  وجنوبهم  وظهورهم ...).التوبة 35.

ــ ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن  يقولوا تسمع  لقولهم ...) .المنافقون 4.

 

ــ  الحدود  الجغرافيــة  ــ

ــ ( يـأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل  لتعارفوا ... إن الله  عليم  خبير ). الحجرات 13.

ــ تذكير :سبق  - أن ذكرتُ – أن التعارف في  هذه الآية، إنما هو التفريع   والتشعّب ، لا  تعرّف  بعضنا بالبعض !?- خاصة -  أنه يأتي بعد ذلك  كونُه ، سبحانه  وتعالى، عليما  خبيرا، ويبينه ما جاء في  سورة الأعراف -46-التي سُمّـيت به  السورة كاملة : ( ... وعلى الأعراف رجال  يعرفون كلا  بسيماهم ...) . -  ولم يأت في القرءان ذِكر ولا إشارة إلى الأمر بمعرفة  أسماء بعضنا البعض -  إنما جاء ، في ءايات  كثيرة، وفي الدنيا والآخرة ، التعرف  بالسيمات -  لا  بالأسماء -  البقرة 273 -  الأعراف 46 – 47 -  محمد 30 –الفتح 29 -  الرحمان 41-

ــ حقا فإن الله عليم  خبير، بخلقه الجينات، la  génétiqe-  في خلايانا -  والتي هي معجزة ءاخر القرن العشرين ، ولا  تزال والتي نقش  الله  العلي الخبيرفيها، الفيلم الكامل، بدون انقطاع  لكل  حياتنا ،  تقلبنا  وتطورنا  منذ  ءادم، ونوح (عليهما السلام ) حتى  العاهات والأمراض، والأوبئة التي أصابت أصولنا الأسلاف، مرسومة عليها، فهي سفر حياتنا كلها. ( الجينات) .

ــ للعلم  فقد اشار الله  إلى تلكم  الجينات ( جينة الألوهية ) في قوله  تعالى  في  سورة الأعراف 172: ( وإذ  أخذ  ربك  من  بني ءادم من ظهورهم  ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست  بربكم   قالوا بلى  شهدنا ... ). ( ولـــئن سألتهم مـــن خلقهـــم  ليقــــولـُن الله...).الزخرف 87. ومثل ذلك كثير في  الكتاب المبين . ( ... ولئن  سألتهم ...). ( أفلا  يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا  فيه  اختلافا  كثيرا ).النساء 82.

ــ إذن ، فلا نحطّ  من قدر الله  العلي العظيم  - كما أسلفت  أن بينت بإيضاح - 

ــ نجد  في  كتاب  الله المبين ذكر تلكم  الحدود الجغرافية في ءايات كثيرة ، نذكر  بعضاً منها :

ــ أول ما يجب أن يذكر في  الموضوع، هو ما جاء  في  سورة الكهف 94-97. وهو ما طلب القوم من ذي القرنين ( أن يجعل حدّاً للقوم الآخر ياجوج وماجوج) الذين يفسدون في الأرض !طلبوا منه أن يُـكــمّل ويـُـتمّـم حدودهم معه، ببناء سُـدّ ( ردم ) بين السدين حتى يمنعهم من أن يظهروه،  أو أن  ينقبوه،  فيطئوا  ارضهم بالفساد.

ــ جاء  ذكر الرواسي كحدود جغرافية  في  كثير من الآيات ، منها : ( ... وجعل  فيها  رواسي وأنهارا...) .الرعد 3-  وما جاء  في سورة النحل 15: ( وألقـى  في  الأرض  رواسي... وأنهاراً  وسبلا  لعلكم  تهتدون ).النحل 15 – وما جاء  في  سورة ق 7.

ــ جاء ذكر الأودية  والأنهار  كحدود  جغرافية في سورة إبراهيم 37. ( ...  ربنا إني  أسكنت من ذريتي  بواد  غير ذي زرع عند  بيتك المحرم ...) – وما جاء  في  سورة طه 12

والقصص 30 ، والنازعات 16 ، والفجر 9.

ــ ( ... أنهاراً  وسبلا  لعلكم  تهتدون )النحل 15 – وما جاء  في  سورة الرعد 3.

ــ وجاءت  البقعة  في  سورة القصص30. ( ...  في  البقعة  المباركة من  الشجرة ...).

ــ وجاء  ذكر  العلامات : في سورة  النحل 16. ( وعلامات ... هم  يهتدون ).

ــ وجاءت  السبل  في  مواقعكثيرة ، منها ما جاء  في  سورة طـه 53 ( ... وسلك لكم  فيها سبلاً ... )- وما جاء  في  سورة النحل 15 – والزخرف 43  ( ... لعلكم   تهتدون ...) – وما جاء  في سورة الأنبياء 31 – وما جاء في سورة نوح 20.

ــ وجاء  قطعفي سورة الرعد 4.

ــ وجاء  فج  وفجاج :( ... وجعلنا  فيها  فجاجا  سبُـلا ...) الأنبياء 31.  وما جاء في سورة نوح 20 – وما جاء في سورة الحج 27. ( ... ياتين من كل  فجّ  عميق ).

ــ كل ما سبق أن ذكر في الجواب على تساؤلكم، إنما هو محاولة  تبيـين أن الله العليم الخبير،لم يفرط  في  القرءان  شيئا . ( ... ما فرطنا  في  الكتابمن شئ...) . حتى من بعض  الشئ. صدق الله  العلي  العظيم . وضرب  لنا  فيه  من كل  مثل .

 

ــ  تأشيـرة  الدخول ــ

ــ تأشيرة  الدخول :  le  Visa   أصبحت ضرورية، عند كل  الدول والدويلات. ذلك لما ظهر من فسادٍ، على وجه الأرض عامة. وخاصة الذي هو من قبـل العرب  (Urbi  et Orbi)والذي، من قبل  المسلمين  الجغرافيـين !.

ــ التأشيرة  تمكن لهم ، فرز  واصطفاء  ( نسبي ) لمن يدخل  أرضهم حتى لا  يعكـّـرأمنهم  وطمأنينة  شعوبهم  ويحترم  -  على الأقل -  قوانينهم  في ارضهم .

ــ جعل  الله  المشي والسير في  أرضه الواسعة، حقاً  لكل الناس.  ما جاء  في  سورة الملك 15  ( هوالذي جعل لكم الأرض ذلولاً  فامشوا  في  مناكبها ...) .

ــ وهذا الحق، تعترف به كل الدول، وكل الشعوب، ولكن بشرط  أن  يحترم  أمنهم ...

ــ ذكر الله  لنا  في هذا الشأن ما كان في ملك سبأ. لنتأمل مع  قوله تعالى، في  سورة سبأ 18 : ( وجعلنا بينهم  وبين القرى التي  باركنا  فيها  قرى  ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا  فيها  ليالي وأياما  ءامنين  ).

ــ نلاحـظ : ( ... وقدرنا  فيها  السير  سيروا فيها ... ءامنين ).

ــ أخبرنا الله  -  أنه  من  حكمته - جعل  الأرض  واسعة – وذك  في ءايات، من كتاب الله  المبين.

ــ وأنه جعل  الهجرة  من أجل الدين  -  خاصة -  ولم  لا  من أجل  طلب  القوت .  لنتأمل  ولنتدبر  ءاية  النساء 97 :  ( إن الذين توفاهم  الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم  كنتم  قالوا كنا مستضعفين  في الأرض قالوا  ألم تكن أرض الله واسعة  فتهاجروا  فيها ...) وما جاء بعدها  في  الآية 100– وما جاء في سورة العنكبوت 56 – والزمر 10-

ــ لفتـة:لنتدبّر !فلا حجة لنا عند الله أن نقول له ، حين نلقاه :  إنا كنا مستضعفين  في  ديننا !

ــ قد تـُخوّلبعض من تلكم الدول الإقامة ، لنُـخبة من الناس، ولمدة ما !  بل الجنسية، وحق  الإلتجاء،  وحقوق المواطنة  الكاملة.

ــ لقد جاء في كتاب الله  المبينما يوازي ذلك في قوله تعالى، عن الأنصار في المدينة، فــــــي سورة الحشر9 : ( والذين تبوّءوا الدار والإيمان من  قبلهم  يحبون من هاجر  إليهم 

ولا يجدون  في صدورهم  حاجة  مما أوتوا  ويؤثرون على  أنفسهم  ولو  كان  بهم  خصاصة ...) .

ــ  يحبون من هاجر  إليهم :  هي  التأشيرة   le Visa   لا غير. مفهوم المخالفة :

لا يحبون...  ذلكم  هو  رفض  التأشيرة  والإيواء ، ذلكم  أن  القضية قضية حب  أو  كره.

( ... فالذين ءامنوا  به  وعزروه  ونصروه ...) الأعراف 157. وما جاء  في سورة  الأنفـال:

72-74: ( ... والذين ءاوَوا  ونصروا...) .

ــ خلاصــة ما جاء  من تعقيبات على تساؤلات  الأستاذ  عبد  السلام علي  إنما هو تبيـين أن الله  سبحانه وتعالى -  وصدق الله  العظيم  -  أنه  لم يفرّط  ثفي كتابه  ( ... من شئ ...) وكذلك ما صرف  وضرب  من  مثل  فيه . ( ولقد  ضربنا  للناس  في  هذا  القرءان  من  كل  مثل  لعلهم  يتذكرون ).  وغيرها ... -  كما  تقدم -  ( ولا يأتونك  بمثل  إلا  جئناك  بالحق وأحسن  تفسيرا ).الفرقان 33.

 

ــ  والله   أعلـــــم  ــ

 

اجمالي القراءات 12716