الشريعة والفقه
الشريعة شيء والفقه شيء آخر ؛ فالشرع هو ما يؤخذ مباشرة من الله تعالى ، من خلال آيات القرآن الكريم. أما الفقه فهو ما يضعه الفقهاء وما يصوغه الشراح ويفسره المفسرون . ومن هنا يمكن القول بأن الشرع – باعتباره منزلاً من عند الله تعالى – مصون لايمكن أن يخطيء وهو المأمورون باتباعه ، كما أمرنا الله تعالي بعدم اتباع الاولياء او ما وجدنا عليه آباءنا وهم في نظري الفقهاء
اما الفقه وهو اقوال الفقهاء – باعتباره عملاً من أعمال البشر – غير مصون ولا محصن ضد الخطأ ولامقدس ولا معصوم فلايجب اتباعه وانما ممكن الاسترشاد به لتكوين فقه جديد يواكب العصر والمرحلة فقط لأنه رأي بشر ، تبعاً لفهمه هو ، ونتيجة لازمة لظروف بيئية معينة لابسته وعايشته .
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }البقرة170
{اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }الأعراف3
محمود منصور