آية من سورة التكوير
تفسير آية

الشربيني المهندس في الخميس ٢٠ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

(وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت)سورة التكوير

لماذا وجه السؤال للموءودة، ونحن نعلم أنه لا ذنب لها........؟ ولم لم يوجه السؤال لمن قام بالوأد.......؟

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ* وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ* وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ * وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ * وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ * وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ * وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ * وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ }

 أولا : السياق للآيات عن أهوال يوم القيامة وتبدل أحوال الشمس والنجوم والبحار والجبال والوحوش .. فما موقع سؤال الموءودة في هذا السياق والآية التالية عن نشر الصحف وظهور الجنة والنار  

ثانيا هل السؤال ربما نوع من البلاغة ..

قرأت في التفسير .. الآية لا تعني أن الوائد لن يسأل فهناك آية تقول: وقفوهم أنهم مسئولون..

وقال بعض العلماء في الجواب عن هذا: وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ [التكوير:8-9]، أي: قتلت بلا ذنب، وهذا معلوم، لكن يبقى قول الله جل وعلا: بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ [التكوير:9] على أنه استفهام يجري على مجراه الحقيقي، ويكون جوابه منها في عرصات يوم القيامة؛ لأن السؤال متوجه إليها، فيكون في جوابها بيان وتوبيخ لذلك الذي قام بوأدها..

هنا يمكن جمع هذه الآية مع بعض ما ذكره الله جل وعلا من أخبار العصاة الذين لا يكلمهم الله، ولا يزكيهم يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، وأخبر جل وعلا أن لهم عذاباً أليما..

أو لأنها لم تكن في الدنيا لتتكلم وتعبر عن ما بها لكونها طفله فيعطيها الله سبحانه وتعالى الحق بان تجيب وتشتكي وتعبر عن ما حل بها من ظلم 

أو ربما لأنها قد تجد لأبيها عذرا وتسامحه فتجنبه العذاب وهو استحقار من شأن الوائد الذي لن يكون له وزن ولا قيمه ليسأل
يقول الله تعالى "وَلَا يَسْأَل عَنْ ذُنُوبهمْ الْمُجْرِمُونَ"فيدخلون النار بلا حساب وهذا عقاب معنوي من الله سبحانه وتعالى وفي قراءة (سألت )والله أعلم(

ربما اجد لديكم تفسيرات أخري

اجمالي القراءات 38165