• سأذهب لأقول "لا" ليس للدستور فقط، ولكن للكيفية التي أعد بها، وللمؤامرة التي أرادت تمريره فوق أعناق شعبنا. . سأقول "لا" للعصابة التي تحاول الهيمنة على الدولة المصرية العريقة. . أقول "لا" لمحاولة إدخال الشعب المصري لنفق مظلم نهايته الخراب. . "لا" وألف "لا" لطيور الظلام وذئابه!!. . يسقط حكم المرشد. . يسقط دستور المرشد. تسقط بلطجة المرشد. . تحيا مصر حرة.
• قد تكون المقاطعة للتدليس غير الدستوري هي الأكثر منطقية والأقرب سيكولوجياً لرفض كل ما يحدث، لكن من صالح كل واحد فينا اختيار التصرف الذي يدفع به للحركة فيذهب ليقول "لا"، ولا يختار الجلوس في بيته ليصب النقمات على من لا يستمع إليه. . الإيجابية غير المنطقية أفضل من السلبية المنطقية!!
• المسألة بالتأكيد ليست رفض نسخة من دستور، فبقاء الحال على ما هو عليه سيؤدي لأن يقوموا بعمل دستور ربما أسوأ منه. . الرفض هو لتجار الدين المصممين على العودة بنا للجاهلية والبداوة. . الرفض للعصابات التي قفزت على أول دولة في تاريخ الإنسانية لتحكمها بمنطق القبيلة والعشيرة، وبقيم بدائية وحشية خلفها الإنسان وراء ظهره من عشرات القرون.
• أستميحكم العذر يا سادتي القضاة الأجلاء الرجال المخلصين الأوفياء لوطنهم، الذين قاطعوا عملية التدليس بفرض دستور غير شرعي، فسوف أذهب للمشاركة في هذا التدليس بقول "لا"، حتى لا أتهم نفسي بالسلبية. . أعتذر لكم مقدماً يا سادة!!
• "أعلنت الجماعة الإسلامية فى بيان أصدرته أمس الخميس مشاركتها فى اللجان الشعبية لحفظ أمن العملية الانتخابية بكافة المحافظات". . هذا هو الخير الذي يحملونه لمصر. . هذا ما يدبرونه لمصر، أن يحكمها القتلة والإرهابيون بعد نجاحهم في تدمير مؤسسات الدولة.
• "خالد يوسف لـ"اليوم السابع".. يتهم أنصار أبو إسماعيل بالاعتداء عليه ومرسى والمرشد العام بالتحريض على قتله". . طبيعي أن يبدأوا بأمثالك الذين ساعدوهم على ركوب ظهور الشعب المصري. . اللعنة على الأغبياء والمهاطيل!!
• "النائب العام يتراجع مثل مرسي ويلغي قرار نقل المستشار/ مصطفى خاطر"، وكان قد أصدر قراراً بنقله كنوع من العقاب لإفراجه عن متهمي الاتحادية الذين أشار إليهم مرسي أنهم جزء من مؤامرة مدبرة ضده". . القرارات النازية التي يتم التراجع عنها ليست تخبطاً من مصدريها، إنها جس نبض وخلخلة لركائز الدولة المصرية. . يا سادة لقد دخلوا بنا إلى حالة أسوأ من أن نتقاتل على دستور، فأية قيمة للدستور فيما القضاء والقضاة يجري العصف والتنكيل بهم؟!!. . الهمج وتتار العصر يشعلون النار في البيت المصري، ونحن نتحدث عن رفضنا للديكور وألوان الستائر!!. . يجري حالياً هدم القضاء، وإذا انهار القضاء لن يتبقى من الدولة المصرية غير الأنقاض. . النية المبيتة والمضمرة لمصر في الدستور، مفتضحة من الآن بما يحدث للقضاء دون حياء أو استشعار للعار. . إنهم يفجرون الدولة بهدم القضاء عمودها الأساسي!!
الإخوان وملحقاتهم يلاعبوننا بالجدل حول الدستور وكأنهم يحرصون على ما يأتي به، وذلك استهلاكاً للوقت حتى يتمكنوا فعلياً من البلاد ورقاب العباد، فالحقيقة أنهم لا يعترفون بدستور ولا قانون غير دستورهم وقوانينهم الخاصة التي تطبقها طالبان وتنظيم القاعدة. . عندما تتحدثون عن الكراهية في الله، وعن القتل والكذب والتزوير في سبيل الله، نعرف هكذا من أنتم، وماذا ينتظرنا على أياديكم المباركة الطاهرة!!
ليتنا ننسى قضية الدستور التي خسرناها بالفعل، ونناضل تحت شعار "استعادة كرامة القضاء واستقلاله"، فلو فشلنا في هذا أيضاً فعلى مصر السلامة حتى تقوم ثورة أخرى لا تبقي على كل ما هو كائن الآن. . المؤكد الآن أن هناك نسبة من المصريين ترفض الإخوان والسلفيين وتريد مصر دولة مدنية حديثة، وقد نختلف في تقدير هذه النسبة، لكن المؤكد أيضاً أنها ستزداد مع الأيام، وهذا يكفي مؤقتاً. . قوة أي تيار شعبي = عدد أفراده x متوسط درجة حماسة الفرد. . هكذا انتصرت في مصر طيور الظلام وذئابه، وسيدوم انتصارها إلى حين انقلاب المعادلة بين الشعب المسالم وزبانية جهنم!!
• "الأمن ينقذ سليم العوا من اعتداء طلاب جامعة عين شمس أثناء ندوة للترويج للدستور". . لقد بدأ بالفعل فجر الوعي المصري الذي سيشهد نهاره انقشاع الظلمات. . إذا كنت أغرق في بئر سحيقة، فلن أكون بالحماقة التي تجعلني أرفض مد يدي ليد تنتشلني إذا كانت هذه اليد لصاحب كاب عسكري.
• دعوا الإخوان يدخلون مرحلة الاستعانة بالتزوير لحكم البلاد، فبقية القصة ونهايتها صارت معروفة للجميع. . أبشروا بقرب طلوع النهار!!. . من يدمن الطاعة لا يعرف معنى احترام الذات.
• لن يكون تمرير الدستور انتصاراً للإخوان، بل بداية جديدة لمواجهة الشعب المصري لهيمنتهم. . شدة وتزول يا مصر، حتى لو أفنت قبل زوالها أجيالاً!!