مسرحية "الحادثة اللي جرت" تتهم الإخوان بالضلوع في أحداث 11 سبتمبر

*أبو العلا السلاموني: أمريكا صنعت الإخوان والآن تحاربهم!
*الكاتب المسرحي أبو العلا السلاموني: في الماضي كان للإخوان فِرق مسرحية وغنائية والآن أصبحوا أكثر رجعية.
*الرقابة طلبت مني حذف "هنفتشكوا هنفركشكو... اشكوا ما تشكوا" ولا نخشى هجوم الإخوان عليَّ فرسالتي واضحة.
 
كتب: محمد بربر - خاص الأقباط متحدون
على مسرح الطليعة وبعد سلسلة طويلة من الانتقادات والمشاكل التي لحقت بهاافتتح الكاتب المسرحي الكبير ومؤلف العرض "أبو العلا السلاموني" وسط كوكبة من الفنانين والمؤلفين والإعلاميين العرض المسرحى "الحادثة اللي جرت"، وقد تعرضت المسرحية لانتقادات عنيفة بسبب جرأتها وتناولها لأوضاع سياسية بشكل جرئ، هذا وقد تم تأجيل عرضها أكثر من مرة.
تناقش المسرحية المشاكل التي تتعرض لها أسرة مصرية عاشت في أمريكا خلال فترة وقوع حادثة 11 سبتمبر، وتدين الإخوان المسلمين إدانة مباشرة في ارتكاب هذه الحادثة.

وردًا على سؤال حول موقف المؤلف من جماعة الإخوان المسلمين، أكد أبو العلا السلاموني إدانته لفكر الجماعة قائلاً: بالطبع العرض يدين الإخوان إدانة واضحة، فالبطل في النهاية يكتشف أن أخواته الاثنين لهما يد واضحة في الحادث ولهم علاقة وطيدة بالولايات المتحدة الأمريكية، فنحن لم نُدين أو نتعرض فقط لمرتكبي الحادث، لكننا نناقش فكرة صناعة أمريكا لهذا الإرهاب بأيديها ثم تأتي بعد ذلك لتحاربه.
مضيفًا: عندما كتبت المسرحية لم أفكر في الخوف من هجوم الإخوان، لأنه في النهاية المؤلف المسرحي يكتب ما يُمليه عليه ضميره فلابد أن أوضح للمجتمع دائمًا الحقائق الغائبة عنه.

وأبدىَ مؤلف العمل استياءه من النهج المتشدد –على حد قوله– الذي تتبناه الجماعة، مشيرًا إلى اختلاف هذا النهج عن أفكار الإخوان في الماضي، وقال: إخوان زمان كانوا يقدمون أعمالاً مسرحية فنية ورومانسية عكس الشكل الذي أصبحوا عليه الآنحيث أصبحوا أكثر رجعية.
وعن رأي الرقابة واعتراضها على النص من عدمه أكد الكاتب بقوله: الرقابة لم تعترض على العرض لكن فقط طلبوا من قبل حذف جملة "هنفتشكوا هنفركشكو... اشكوا ما تشكوا" وتم حذفها بالفعل.
الجدير بالذكر أن أبو العلا السلاموني كاتب مسرحي وتليفزيوني متميزحصل على جائزة الدولة في الآداب عام 1984ووسام الدولة في العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1986بالإضافة إلى الميدالية الذهبية لأحسن سيناريو من مهرجان القاهرة للتليفزيون عام 1997وشغل منصب مدير عام المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافةويرأس تحرير سلسلة نصوص مسرحية ومن أهم أعماله "النار ورحلة العذاب" و"مآذن المحروسة"و "و"راجل من هرية رزمة" و "ست الحسن"و "رجل القلعة".