إذا تصور البعض أن الكوارث الطبيعية تمثل النقمة والإرادة الإلهية، فلابد سيلاحظون أيضاً قدرة بعض الأمم على تحدي هذه الإرادة وتحجيمها. . الفارق بين الشعوب المؤمنة وبين الشعوب الكافرة أن المؤمنة تدعو الله أن يرفع غضبه عنها، فيما تقوم الكافرة بمواجهة هذا الغضب بنفسها. . إذا كنتم ترون أن إعصار ساندي غضب من الله على الأمريكان، فأنتم ذاتكم غضب الله علينا. . لا يزيدني الشامتون في الشعب الأمريكي احتقاراً لهم فأنا أعرفهم جيداً، هؤلاء يشمتون في أقاربهم ومعارفهم أيضاً إذا ما ألمت بهم مصيبة، فالضعف تتبعه الخِسَّة، والخِسَّة تولد النذالة، لتكتمل هكذا للشامتين هويتهم اللانسانية، وكما تقع بعض البلاد في مناطق كوارث طبيعية، فإن مصر المحروسة تقع في قلب منطقة كوارث بشرية وثقافية. . دائماً "اليد السفلى" للأنذال " تكره "اليد العليا" وتتمنى قطعها، لذا فلا موجب للدهشة من حجم الشماتة الرهيب في الشعب الأمريكي الذي يحسن إلينا، ويمد دوماً يده بالمعونة لكل الشعوب المتخلفة!!. . يؤكد الأمريكان أنهم يثقون بالله، لكن إلههم بالتأكيد يختلف.
• أريد بطريركاً:
ليس صاحب عظمة وقداسة وإنما مسيحي بسيط يأخذ لقب "خادمنا" وليس "سيدنا"، ويعيد للمسيح اعتباره على رأس الكنيسة- يلتزم بمهمته الوحيدة وهي كونه "رئيس أساقفة" وليس رئيساً للشعب القبطي- أن يلتزم أمام الله بالصلاة والتقوى، ويلتزم أمام الشعب بحسن إدارة الكنيسة وبتطهيرها مما استشرى فيها من مختلف صنوف الفساد- أن يعيد للعلمانيين اعتبارهم في إدارة الكنيسة، بما يمكنهم من الرقابة على أداء الإكليروس، ويردع كهنة الكنائس عن التدخل في أي شأن إداري أو مالي، ليركزوا على الناحية الروحية وخلاص النفوس- يقوم بعمل حرمان فوري لكل كاهن أو أسقف يدلي بآراء سياسية لأي وسيلة إعلامية- حرمان وتجريم كل من يحاول ترويج خرافات معجزية، سواء من قبيل الدروشة أو تسولاً لجمع المال والنذور من السذج- إنشاء جهاز محاسبي كنسي يراقب ويراجع على ماليات الكنائس والأبرشيات، ويعلن هذا المجلس ميزانية الكنائس سنوياً ويعرض ملاحظاته عليها، كما يصدر تقارير متابعة بصورة مستديمة عن أي تصرفات مالية تستدعي إبلاغ النيابة العامة عن مرتكبها، سواء كان المخطئ من العلمانيين أو الإكليروس. . هذا بعض وليس كل ما نتمناه دون أمل حقيقي في تحققه!!
"الأنبا موسى: نتمنى من البابا القادم أن يكمل مسيرة البابا شنودة التعليمية والوطنية والروحية". . سوف أمتنع عن التعليق على هذا النفاق والكلام الفارغ لأن الأنبا موسى راجل طيب وأنا أحبه!!. . تحذير للبطريرك الجديد: لو سرت على ذات نهج الأنبا شنودة كما يقول المطيباتية الآن، لن تصير إلهاً كما الأنبا شنودة، ولكن ستلقى نهاية أسود من عمامات المطارنة، فالزمن قد تغير بالفعل وتحت الأكمة ما تحتها يا صاحب العظمة والقداسة.
تسعد قلبي مظاهر الوحدة الوطنية كلما ظهرت إشارة لها، فهناك فيالق من الأقباط مثل لجان الإخوان الإلكترونية، تبدأ بتأكيد أنها علمانية وتنتقد البابا والأساقفة في أحيان كثيرة ولكن. . . . وبعد "لكن" هذا يأتي طوفان من التخلف والتعصب. . إنه حقاً وطن واحد وشعب واحد!!. . أتحدى أي تيار ديني إسلامي أن يكون لديه دراويش على ذات القدر من الغباء والبلاهة التي يتمتع بها دراويش الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
• الدولة الدينية هي أن تكون المطالبة بتفعيل سيادة القانون إزاء حادث تزويج قاصر مسيحية وأسلمتها هي مهمة الكنيسة وليس النائب العام ومنظمات حقوق الإنسان. . ترك نظام مبارك وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته أسيرتين لدى كنيسة الأنبا شنودة، ولا أتوقع أن يحرر نظام الإخوان طفلة مرسى مطروح من براثن السلفيين. . نحن مجتمع يتسيده الإجرام بشتى صوره!!
• ما يحدث وسيحدث أن تحل الجماعات السلفية محل الشرطة والقضاء، والجماعات الجهادية محل الجيش، ويسيطر الإخوان على باقي الوزارات للتخديم على السلفيين والجهاديين. . النفق طويل يا سادة ولا يبدو له من نهاية. . يبقى الحديث عن الفصل بين الدين والدولة أو الدين والسياسة من قبيل الهلوسة طالما ظل ذات الخلط في حياة الإنسان المصري الشخصية، وظل يرى نفسه والدنيا من حوله من نافذة الدين وحدها.
• الرعب يسود الصهاينة والنصارى لتمكننا من كسر حاجز الصوت، وعقبال كسر حاجز الضوء، وكسر قاعدة أرشميدس الكافر!!. . كسر الطائرات الحربية لحاجز الصوت فوق القاهرة والإسكندرية، خللى نتناياهو ينزل تحت السرير، وتنظيم القاعدة في سيناء يخاف ويقول: يامييييي!!. . هو لما حاجز الصوت ينكسر ممكن صوت الناس ورأيهم في مرسي والإخوان يوصل لهم؟!!
• هل هناك تاريخ محدد لانتهاء تسديد فاتورة حماس المستحقة على حكومتنا، لكي تتفرغ بعدها للشعب المصري؟!
• الله يرتب لنا الصالح وفق مشيئته، والشيطان وأمريكا وإسرائيل يدبرون لنا الشرور. . واحنا قاعدين!!
• الفارق بين الثورة الفرنسية والثورة المصرية أن دعاة التنوير الفرنسيين خرجوا ليعبروا عما يجيش في صدور شعبهم، فيما دعاة التنوير المصريون يعبرون عما لا يطيقه الشعب بكافة فئاته ويرفضه.