1 ـ منهج القرآن فى القصص هو التركيز على العظة ، وعدم الاهتمام بالتفصيلات من الأحداث ومن أسماء أبطال الأحداث وزمنها وربما مكانها بالتحديد .
2 ـ وفى قصة لوط مع قومه كان التركيز على دعوته لهم بترك الفاحشة وعنادهم له ومصيرهم ، ومع إشارة الى زوجته التى كانت ضمن الكافرين فلم تنفعها صلتها به ولقيت مصيرها مع الكافرين. وضمن الأحداث الهامة فى القصة ورد ذكر محاولة بعض القوم المشركين إغتصاب ضيوف لوط وهم لا يعلمون انهم ملائكة ، والحوار الذى دار بين لوط وبين أولئك الكافرين وقول لوط لهم : هؤلاء بناتى هن أطهر لكم أليس منكم رجل رشيد .
3 ـ والمفهوم من ثنايا القصة أن أولئك المهاجمين كانوا أصهار لوط متزوجين لبناته ، والمنتظر من لوط وقد جاء مهاجرا من قبل الى هذه القرية أن يتزوج منها ، وقد تزوج تلك المرأة ، وأنجب منها بناته ، ثم تزوجت بناته من أولئك الرجال من تلك القرية الظالمة ، وبهذه العلاقة بين الزوجة وأزواج بناتها عرف أولئك الأصهار بوجود ضيوف لدى لوط يتحاورون معه فأتوا يهرعون اليه يريدون الفسق بهم ، فكان هذا الحوار الذى نستشف منه وجود علاقة قريبة بين لوط واولئك المهاجمين لذا يقول لهم عاتبا ولائما هذا الحوار يعظهم فيه بأن بناته اللاتى هن زوجات لأولئك الكفرة الفجرة هنّ أطهر لهم .