مواطن يروي في محكمة أسترالية قصة تعذيبه بالوكالة في مصر

أحمد السمان

«طرحوني علي الأرض عاريا ووضعوا الكلب فوقي»، كانت هذه آخر كلمات الأسترالي من أصل مصري «ممدوح حبيب» وهو يروي فصول تعذيبه في كل من مصر وباكستان للمحكمة العليا الأسترالية التي تستأنف جلساتها في القضية ـ غدا الجمعة ـ للنظر في الدعوي التي رفعها علي الحكومة الأسترالية، مطالبا بتعويض لأنها سلمته للولايات المتحدة التي حبسته في معتقل «جوانتانامو» وسلمته إلي مصر وباكستان حيث قال إنه تعرض لألوان شتي من التعذيب.
ووفقا لتقارير نشرها عدد من وسائل الإعلام الأسترالية ـ أمس ـ فإن المحكمة استمعت أمس الأول إلي رواية حبيب حول تفاصيل الانتهاكات الجنسية والتعذيب الذي تعرض له في مصر وباكستان، وقال أمام المحكمة إنه تعرض لصدمات كهربائية في مصر، وتعرض للضرب مما أدي إلي كسر أصابعه، كما تم نزع أظافر يده بمفتاح، وهنا انهار حبيب في المحكمة ولم يستطع الاستمرار في شهادته، خاصة بعد أن طلب منه التحدث عن ادعاءاته باستخدام الكلاب في تعذيبه، ونقلت صحيفة «ذا آيج» الأسترالية عن حبيب قوله إنه تم تجريده من ملابسه وطرح علي الأرض عاريا، وكان وجهه إلي الأرض، والكلب فوقه، حيث تعرض لانتهاكات جنسية، وقال حبيب إنه تعرض للإغماء عدة مرات بعد تعرضه للتعذيب والضرب بالعصي واللكمات والتعليق من يديه لعدة ساعات في الزنزانة، ومنعه من النوم، وتقديم أطعمة سيئة له، حسبما قال في جلسة المحكمة، وأضاف حبيب أنه تم حقنه قبل التحقيق معه في باكستان في أكتوبر 2001 بحضور ضابط أسترالي يدعي «الاستير ادامز» مما أدي إلي احساسه بالجنون وفقد الذاكرة حتي إنه في فترة من الفترات لم يكن يعرف من هو؟ وأين يمكث؟ وأكد محمد للمحكمة أن أستراليا آخر وعددا من الأمريكيين حضروا عددا من جلسات التحقيق والمقابلات التي أجريت معه في مصر