تناقلت الصحف الغربية ووكالات الأنباء ما أعلنه مسئولون مصريون من أن طبق الفول، الذي يعد الوجبة الأساسية للشعب المصري مهدد بالاختفاء، بسبب ارتفاع أسعار استيراده من الخارج.
وكان محمد البرعي وهو أحد خبراء الزراعة في مصر قد أطلق تحذيرًا لوزارة الزراعة المصرية بأن تعمل على زيادة مساحة الأراضي الزراعية المخصصة لزراعة الفول لتقليل الكميات المستوردة منه.
ووفق تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن سعر سندوتش الفول ارتفع بنسبة 25 % خلال الأيام الماضية، بسبب ارتفاع أسعار الفول المستورد وكذا أسعار الدقيق والقمح. وأضاف أن كل فرد في مصر يستهلك يوميًا 400 جرام من الخبز مما يجعله الأكثر استهلاكًا على مستوى العالم.
وأكد التقرير أن مصر ظلت لعقود طويلة مكتفية ذاتيًا من الفول وكانت تصدر أيضًا كميات كبيرة من إنتاجها، لكنها في الوقت الحالي تستورد نصف استهلاكها البالغ 550 ألف طن سنويا.
ووفق تصريحات محمد النهراوي أحد موظفي وزارة الزراعة المصرية لجريدة "إيجيشيان جازيت"، فإن مصر تنتج 240 ألف طن من الفول، وأرجع تخلي الفلاحين عن زراعته بسبب الأمراض النباتية التي تفشت في مطلع التسعينات وقضت على محصول الفول.
وأشار التقرير إلى السياسات الزراعية التي تروج لزراعة القطن والقمح على حساب محصول الفول، ونقل عن نائب رئيس شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية المصرية قوله: إن الشركات المتعددة الجنسيات تحتكر بشكل مطلق تصدير الفول بأسعار عالية جدًا تفوق أسعاره بالسوق العالمي.
وقال إن تجار التجزئة في مصر ليسوا مسئولين عن ارتفاع أسعار الفول، داعيًا الحكومة لاتخاذ إجراءات فعالة لمنع احتكار بعض الشركات استيراد الفول وتصديره لمصر. كما دعا أيضا إلى تثبيت أسعاره حفاظًا على الاستقرار الاقتصادي للأسرة المصرية.