حالة من الإحباط الشديد سادت بين المعتصمين على الرصيف المقابل لمجلس الشعب، من عمال شركة النوبارية لصناعة الميكنة الزراعية والشركة المصرية لصناعة المعدات التليفونية وعمال جهاز تحسين الأراضى التابعين لوزارة الزراعة، بعد انتهاء خطاب الرئيس مبارك والذى ألقاه اليوم بمناسبة الاحتفال بعيد العمال..

حيث التف العمال حول راديو صغير واضعين أمامه أحد الميكرفونات التى يستخدمها العمال فى الهتافات، وأنصت جميع العمال فى حالة شغف وانتظار لإعلان الرئيس عن حلول لمشاكلهم.

يقول محمد السيد، أحد عمال النوبارية، إن كل العمال المعتصمين أصيبوا بحالة إحباط شديدة بعدما انتهى الرئيس من خطابه ولم يتطرق خلاله لمشاكلهم، حيث إنهم كانوا يأملون أن تحل مشاكلهم بأن يصدر الرئيس أوامره للحكومة بالحل الفورى لمشاكل المعتصمين على رصيف الشعب.

وأضاف السيد أن العمال شعروا بأنهم فى طى النسيان أو يسكنون بلدا آخر غير مصر، عندما تناول الرئيس خلال خطابه مصالح العمال وحقوقهم عن طريق زيادة الاستثمارات وإتاحة فرص عمل جديدة وزيادة التأمينات والمعاشات.

بينما تساءل أحمد رمضان، أحد عمال المعدات التليفونية، :كيف سيتم افتتاح مصانع جديدة وهناك العشرات من المصانع والشركات صاحبة الريادة فى الكثير من الصناعات الوطنية مثل النوبارية والمعدات التليفونية متوقفة عن العمل؟ ويفترش أصحاب الخبرات رصيف مجلس الشعب؟ مضيفا أنه كان أجدى بالرئيس أن يعمل على إعادة تشغيل هذه الشركات أولا ثم التفكير فى إنشاء مصانع جديدة.

فيما تخوف أحمد الخواجة، أحد عمال تحسين الأراضى، من طول فترة انتظارهم على الرصيف بسبب تباطؤ الحكومة فى إيجاد حلول لمشاكلهم، بعد إهمال الرئيس لمشاكلهم خلال خطابه، منتقدا كلمتى عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة وحسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، واللتين لم يبرزا فيها مشاكل المعتصمين.