* هـل في القرءان اختــلاف ?I*
ــ تقدّم لنا، في موقعي المتواضع، من " أهل القرءان " مواضيع عـدّة. أذََكــّرُها قراءي الكرام :
ــ وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه. تقدم لنا فيه XII موضوعاً.
ــ ما هو الفرق بين ، وبين !تقدم لنا فيه V موضوع.
ــ سنريهم ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم . تقدم لنا فيه II موضوعاً.
ــ ثم إن علينا بيانه. Iموضوعاً.
ــ ما فرطنا في الكتاب من شئ : I موضوعاً.
ــ أما موضوع هذه الحصة فهو : هل في القرءان اختلاف I ?.
ــ كل هذه العناوين الستة، الأنفة الذكر - هي سلسلة - سيأتي لها - بحول الله- توابع، تابع ... وتابع ... وتابع ... هذا إن أطال الله العمر. غفر الله لي ولكم . ءامين.
ــ هل في القرءان اختلاف أو تناقض ?
ــ لا ولنيمكن أن يكون ذلك ! لأن اللهسبحانه ، الخالق العليم الخبير أنزل هذا القرءان (...هـدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ...) لينذرهم يوم لقائه، وذلك برسوله: محمد (الصلاة والسلام عليه) وأنزل عليه، لنا ، كتابا مبيناً، فيه ءايات بيـنات، ومبينات.
ــ إذا كان الكتاب مبينا،ً وءاياته بينات، ومُبينات، فلا يمكن أن يكون فيه تناقض !ولا اختلاف !خاصة، وأنه من لدن العليم الخبير !.
ــ ( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلاف اكثيرا )النساء 82.
ــ لا يمكنأن يكون هذا الإختلاف، إلا إذا لم يكن هناك تدبر لآيات الله !وكان هناك، غرض هو: ابتغاء الفتنة، وابتغاء التأويل، وفي القلوب زيغ. فيتبعون ما تشابه منه !
ــ ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ءايات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله...)ءال عمران 7.
ــ سأسرد، في هذه الحصة الجديدة، بعضاً مما حاولتُ تدبّـره، دفعاً للشبهة، ونفيا لما يمكن أن يقول عليه أعداء الله- ولقد قالوا ذلك مرات عديدة : أن في القرءان اختلافا وتناقضا !
* ومن يقتل مؤمنا متعمدا *
ــ جاء في قولهتعالى في سورة النساء 93 ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعـدّ له عذابا عظيماً ).
ــ لماذاهذا الوعيد العظيم !? وهذا التشنيع القاسي!?ولماذا في قتل المؤمن ، فقط !?
ــ أولا: فحواها، ومفهوم المخالفة فيها، هو أنه : من قتل غير المؤمن، كمن قتل ذبابة !فلا عقاب عليه !خطأكان، أم عمداً. هذا لا يليق بعدل الخالق، بين عباده. خاصة أنه قال في سورة الكهف 29 :( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر ..) فحسابه على الله ! ــ ثانيا: إنها مخالِـفة تماماً، لما جاء في كتاب اللهبالنسبة للقصاص، وبالنسبة لقتل النفس بغير نفس.
ــ لنتدبّـرمعاً، كتاب الله المبين وءاياته البينات، المبينات، حتى لا نوصم القرءان بالتناقض، وحتى نخرج بالنتيجة : أن لا اختلاف في القرءان أبداً !
ــ أولا:فإن اللهسبحانه وتعالى، فرض القصاص، من الجرح إلى القتل، ويستوي فيه كل الجنس الإنساني : مؤمن، وكافر.
ــ جاء في القصاص، في سورة البقرة 178/179. ( كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر... ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ).
ــ وما جاء في التوراة : ( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين ... والجـروح قصاص ... ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) المائدة 45.
ثانيا:تحريم قتل النفس إلا بالحق. ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ... ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ) الأنعام 151. وما جاء في سورة الفرقان 68.
ــ وجاء في سورة الكهف 74: ( فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفساً زاكية بغير نفس لقد جئت شيئاً نكراً ). وخاصة، ما جاء في سورة المائدة 32 : (... كتبنا على بني إسراءيل أنه من قتل نفسا بغير نفس ... فكأنما قتل الناس جميعا...) .
ــ فــي قولــه تعالى،في سورة البقرة: (...ولـكم في القصاص حياة يا أولـي الألبــــاب ...)
ملحظان:
ــ الملحظ الأول:هو أن القصاص في قتل قاتل النفس بغير نفس ، فيه حياة للناس !
ــ جاء هذاالنصح ، وهذا الإرشاد، من لدن الحكيم الخبير إلىكل الناس !لأنهم كلهم يشتركون في قوله : " أولوا ألباب ". وجاء التخصيص: بالذين ءامنوا ( فــي أولي الألباب)، في قوله تعالى، في سورة الطلاق 10 ( ... فاتفوا الله ياأولي الألباب الذين ءامنوا قد أنزل الله إليكم ذكراً ) ،ذلك لأن القصاص يمنع، أو بالأحرى، يقلل من قتل النفس، إذ هو اعتبارٌ، وردعٌ كبيرٌ،حتى يعتبر، ويعقـّـل، من يُفـكـّـر، في قتل النفس، إذا علم أنه سيقتل- لامحالة - ! فالقصاص يثـبـّـطه، ويوهن عزمـَـه ويتمالك ...
ــ فليفهم، وليتبصّـرالذين ينعقون، بإلغاء حكم الإعدام، على قاتل النفس بغير الحق !ويا للأسف رُبما منهم دول إسلامية !? فليُـعدموا القاتل للنفس بغير حق !قبل أن يقتلوا الزاني والزانية، رجماً إبالأحجار ! وإفتراء على الله !!
ــ الملحظ الثاني:هو التعبير بـ: " حياة " نكرة معناه : أي حياة !حياة مذلة ! حياة شقاوة ! حياة تاعسة !... ذلك لأن أكثر من على الأرض مشركون، وكفار، وملاحدة !إنــهم الأغلبية، في النار!يبـيّـن ذلك، ما جاء في سورة البقرة 96بالنسبة لليهود ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ... ) .
ــ إذن: فحياةنكرة، توحي أنها أي حياة !جاءت بالتغليب لأن المؤمنين أقلية ( ... إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقلـيل ما هم ...) ص 24.
ــ أما الحياة الحقيقية التي يجب على المؤمن المتقي، أن يرجوها، ويصبو إليها إنما هي حياة الآخرة، التي وصفها الله بأكثر من التعريف !!عبـّرعنها : بالحيوان، بقوله تعالى، في سورة العنكبوت 64 : ( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون ).
* إذن فما هو فحوى الآية 92/93 من سورة النساء *
ــ بناء على ما تقدم، وبناء على قوله سبحانه وتعالى ، في سورة النساء 82:( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )، فما هو فحوىالآية 93،من سورة النساء !? ( وما كان لمؤمن أن يقتل مومنا إلا خطئاً ...) ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنهم ... و... و... ).
ــ لا يمكن لهذه الآيات أن تهمل، وتتغاضى عن قتل المشرك، والكافر !?ويكون الجزاء: غير قتل النفس بالنفس !!.
ــ مفهوم مخالفة هذه الآيات - لا كما يفهمه الذين في قلوبهم زيغ - هو أنه لا حرج في قتل المشرك والكافر، خطئا، كان أم متعمداً !?وكمن قتل ذبابة !( سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيراً ).
ــ إذن !فهـذهالآيةلها معنى مخالفٌ تماما، وأنزلت لحالة استثنائية، وملابسات خاصة !كما سيتقدم.
ــ إذا ما تدبرناهاحق تدبرها، نجد أن الآيات التي قبلها جاءت في قتال الكفار، والمنافقين.
ــ هنالكإذا ما احتدّ القتال، دفاعاً عن مكتسبات دين الله، حذ ّر اللهالمومنين، أن يتخذوا ذلك ذريعة، وينتهزوا الفرصة، لقتل مومن كان معهم في الصف !ولا يكون ذلك إلا خطئا، وقد يصير ذلك !ويحدث!وأما إذا كان القتل عمداً، للمومن الذي معه في قتال الكافرين، فلا دية عليه، وإنما جزاؤه، ما جاء في الآية ( ... جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابا عظيما).
ــ ذلك أنمؤمنا،ً تربّـص وجود عدوّه المؤمن، في الصف، مع المومنين- ومعه في قتال الكافرين - ، كان معه، أو بجانبه، فيستغل الظرف، والمناسبة، لقتل عدوّ له، مؤمن ! له معه عداوة، ومناوشات، أو له عليه حسابات أو ... فيستغل وجوده في الصف معه، لقتال الكفار فينتهزالمناسبة لقتله ( عمداً) فيوجه إليه السهم، أم الحِـربة ، فيقتله !في الوقت أن ذلكم السهم، وتلـــــكم الحِـربة كانـــت - وبالأحرى - أن تـُوجّـه إلى العدو المقاتل !.
ــهذا هو المقصود، من هذه الآية 93، من سورة النساء ،وهذا هو قتل المؤمن عمداً.
ــ فلا ، ولنيمكن أن يطبّـق ذلك في أيّ حالة ما ! غير هذه !
ــ أما إذا كان القتل خطئا، فجزاؤه ما جاء في الآية : ( ... فتحرير رقبة ودية ...) .
ــ إذن، فلااختلاف ولا تناقض في كتاب الله ! !أما غير ذلك، فالنفس بالنفس - لا محالة - ما جاء في ءايات القصص ، وءايات قتل النفس بغير حق ! فيستوي العقاب من الله، ومن الناس، سواء في ذلك، قتل مؤمن لمؤمن، أم قتل مؤمن لكافر. سواء في ذلك، المؤمن، والكافر، والمرأة، والعبد . فالحكم سيان: النفس بالنفس.
ــ لفتــة:على ذكرالدية وقتل الخطأ، والعمـد، في هذه الآيات من سورة النساء 92-93، لابد من تبيان ما سيأتي من كتاب الله، حول الخطأ و العمد.
ــ القتل عمداً في تلك الصورة المتقدمة حيث أن القاتل لا ولن يُعرف !لأنه قتل خدعة، وغدراً. قتل مؤمناً، في الصف معه، وفي قتال الكافرين، فلا دية عليه ، إنما : (... فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه واعـدّ له عذاباً عظيماً ).
ــ ملاحظة: نلاحظ أن الله بعد هذه الآيات من قتل المؤمن للمؤمن خطأ، أوعمدا،ً أمر اللهالمؤمنين أن يتبــيّـنوا، بأن كانوا مؤمنين حقا،ً أم منافقين، وكافرين، غير مؤمنين !فأفشى الله،وفضح نواياهم، في ذلك : بأن يـُـقصوا، ويُــبعدوا من بينهم، بعضاً من أولئك - بغير حق - حتى يزيد منابهم من الغنيمة، وذلك بقوله تعالى، في سورة النساء 94 ( ...فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة ... فتبــيّنوا إن الله كان بما تعملون خبيراً ).
ــ أما القتل عمداً، فـــي غير هــذه الصورة، فحزاؤه القصاص: النفس بالنفس، لا غير !( ... ولكم في القصاص حياة يأولي الألباب ...) .
ــ أما قتل الخطأ، فديـة مسلمة إلى أهله.
ــ ما مقدارهذه الدية في كتاب الله !?
ــ جاءت الدية، نكرة : ( ... وديـة...) معنى ذلك :
ــ أنالله الحكيم الخبيرلم يُفرض قيمتها، ولا قـدّرها، إنما تركها لأولي الأمر، أن يقدّروها حسب الحالة المادية، والإقتصادية، للطرفين، وبالنسبة للمُـلابَسات والظروف، التي حول القتل !ولأهل الطرفين أن يفصلوا فيها، أو أن يحكم فيها، ويحدّدها القضاء إن تعسّـر ذلك !( لينفـق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما ءاتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما ءاتاها ...) الطلاق 7.
ــ أما ما جاءفي الدية، أنها تدفعها، العقيلة !وما العقيلة !?في أي بلد توجد اليوم، أو الأمس العقيلة !!?
ــ لم توجد ،- وغير موجودة أصلا - في البلاد الأوروبية !والأمريكية !والأسيوية !و... و... . - خاصة - وأن أحكام دين الله: " الإسلام "تشملهم !( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) ءال عمران 85. - خاصة - وأن محمداً (الصلاة والسلام عليه ) جاء بهذا الدين إلى قومه ، وقومـُـه:كافة الناس ، والعالمين، بشيراً ونذيراً،كما بينت ذلك ، في المواضيع الإثني عشر - على الأقل - من قوله تعالى في سورة إبراهيم 4. ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبيّـن لهم ...).
ــ كل ما جاء في تعيين، وتحديد " الـدّية " كله افتراء على الله، وعلى دينه !وحكم بغير ما أنزل الله !لأن الله سبحانه وتعالى جعلها نكرة ( ... ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصـدّقوا...) .
ــ نلاحـظ : قوله تعالى : ( ... وديـة ... ) جاء بعدها مباشرة : (... إلا أن يصدقوا ...) فمن دية مسلمة !... إلى الصفح ، والسماح ،والعفو !... لنتدبــر !
ــ إذن،فلا يمكن أن يكون لـ : ( ... ديـة ... ) نكرة، مبلغاً محدوداً !إلا أنها، حسب وُجـد ووُسع المعنِي بدفعها !وحسب المفاهمة !وحسب الحكم !و...
ـ والأدهى والأمر !أن يـَفتروا على الله: وعلى دينه !ويختلقوا دية: " قتل العمد "!والله يقول : النفس بالنفس، ويـــقول، فــي قتـــل المؤمن للمومن فــي الحرب ضــد الكفار ( ... فجزاؤه جهنم ... و...و... ) ذلك لأن الدية تمحو وتكفـّر الذنب ( القتل ) وتعفو عنه وهذا في الخطٌإ فقط !
ــ فلا حرج إذا ما ضيّعنا وقتنا !في سرد بعض الخزعبلات ، والإفتراءات التي جــــــاءت
- افتراء على الله- وعلى رسوله في تحديد فرضية الدية:
ــ جاءقبل كل شئ : أن دية الكافر ودية أهل الكتاب : نصف دية المؤمن !! ودية المرأة نصف دية الرجل !!. من أين لهم هذا ??النفس : نفس !
ــ وجعلوادية الذي هو من الطبقة الدنيا في النسب، نصف دية الشريف والنبيل !.
ــ جاء - كما سبق أن ذكرت - أن الدية تدفعها العقيلة. وما العقيلة !!
ــ جاءتقيمة الدية بمائة من الإبل !
ــ وجاءتبـ : ثمانمائة دينار !.
ــ وجاءت بـ : عشرين حُقة !
ــ وجاءتبـ : ثلاثين بنت لبون.
ــ وجاءتبـ : عشرين بنت لبون .
ــ ومن التناقض الظاهر ، وأنه افتراء، للعبد على ربه، أنهم جعلوا :
ــ دية الخطأ : مائة من الإبل !وجعلوا دية العمد : ثلاثين بنت مخاض
ــ يا للعبث بدين الله !!
الخلاصــة
ــ إذن،حسب ما تقدم، فلا اختلاف في كتاب الله المبين...
ــ قتل المؤمن للمؤمن خطئاً ( وما كان لمومن أن يقتل مومناً إلا خطئا ومن قتل مومنا خطئا... وديـة مسلمة إلى أهله إلا أن يصدّقوا... ) النساء 92.
ــ أما إذا ما قتلهعمداً ( ومن يقتل مومنا متعمداً فجزاؤه جهنم و...و...و... ) النساء 93.
- ذلك فقط - في قتالالمؤمنين للكفار، فينتهزُ المؤمن، الفرصة فيقتل أخاه المؤمن الذي في صفه، لأن له عليه حسابات، فهذا جزاؤه جهنم ... كما جاء في الآية ولا دية عليه !
ــ أما في الحالات الأخرى غير هذه : فالنفس بالنفس والجروح قصاص.
ــ فلا فرق أبدا،ً بين حر ، وعبد ، ورجل ، وإمرأة ، ومومن، وكافر. ( ... فمن عـُـفي له من أخيه شئ فاتباع بالمعروف وأداء إليه بأحسان ... فمن إعتدى بعد ذلك فله عذاب أليـم ) البقرة 178. وما جاء - خاصة - في ءاية الإسراء 33.
* والله أعلــــم *
* مــن يرجــم مــن !? *
ــ ارتأيتتدبـر،ومحاولة تحقيق هذا الموضوع، الذي عنوانه : " مــن يرجــم مــن !?"وذلك من كتاب الله الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد).
ــ ما يسمى بـ : " رمي الجمرات " " رجم الشيطان " هذا العبث ! وهذه المهزلة !التي هي أضحوكة !- ولن تزال - يستغلها العالم المادي !بالنسبة لدين الله الإسلام ، دين الفطرة، والعقل، والتفكير !
ــ الرجم: أصبح من مناسك الحج، الذي افتريناه على الله،وعلى رسوله، وأقحمناه إقحاماً، في المناسك !
ــ فإذا ما تدبرنا كل المناسك، التي جاءت في تبيـين شعيرة الحج، نجد أن الله، القائـــــل ( ... ما فرطنا في الكتاب من شئ ...) أتاها مفصّـلة ومرتـّبة ، في كتابه الذي هو (... تبيانا لكل شئ ...) . من الإفاضة من عرفات :البقرة 198، إلى طواف الإفاضة، الحج 29. ولم يذكر، ولم يلمّــح، إلى رجم الشيطان ولو بإشارة !
ــ ءالاف الموتىأديسوا بالأقدام - ما صُـرّح به !- في العقدين الأخيرين - على الأقل –
وملايير المليارات، من الدولارات، صرفت في التنظيم، وإعادة التنظيم، والهيكلة، لذلكم الرمي، وإعادة مجراه ! دخلت خزائن الكفار والمشركين، وذهبت في مهب الرياح !اللهم إن هذا لمنكر ! ما أنزل الله به من سلطان !
ــ إستعمل الله، الرجم، وما تصرف منه، في كتابه المبين وبئاياته البينات المبينات ، 14 مرة. لنتـتبعها، واحدة ، واحدة، ولنتدبرها أحسن تدبّـر،حتى نفهم - حقيقةً - من يرجم من ?!
ــ نبدأ بـ : " الرجيم " الذي جاء بصيغة " فعيل " وبالنسبة للشيطان ( الرجيم ).
ــ ما جاء،بالنسبة لمريم ( عليها السلام ) في سورة ءال عمران 36 (... وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم).
ــ وما جاء،في سورة الحجر، بالنسبة لحفظ السماء: ( وحفظناها من كل شيطان رجيم ).
ــ وما جاء،في نفس سورة الحـجر 34، عند عصيانه اللهسبحانه وتعالى: ( قال فاخرج منها فإنك رجيم ) ومثله في : ص 77.
ــ وما جاء، في سورة النحل 98،في الإستعاذة باللهمن الشيطان الرجيم، عند قراءة القرءان: ( فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ).
ــ وما جاء، في سورة التكوير 25، بالنسبة للقرءان ( وما هو بقول شيطان رجيم ).
ــ ملاحظة مهمة :
ــ جاء الرجيم ، بالنسبة للشيطان بصيغة " فعيل " الذي هو إسم فاعل ، لا إسم مفعول ! كما جاء بنفس الصيغة " فعيل " بالنسبة لـللـّه العلي العظيم !لأننا نقول: أعـــــــــوذ بالله
الرحمان الرحيم ، من الشيطان الرجيم ، فرحيم،ورجيم، سيان في الصيغة : " فعيل " وهما إسما فاعل .
ــ فالله الرحيم، هو الذي يَـرحَم ولا يُـرحم !
ــ وكـذا الشيطان الرجيم: فهو الذي يَـرجم ولا يُـرجم !ولا نشك في ذلك - خاصة - إذا ما أضفنا إلى صيغة " فعيل "، التصرفات الأخرى، الواردة في الكتاب المبين لمــادة " رجم "، نجد أن الخبيث، إنساً كان، أم جــنـّــاً، هو الذي يَـرجم الطيـّب. فالشيطان وأولياؤه هم الذين يرجمون !والكافرون والمشركون هم أولياء الشيطان، وكذا الشيطان !هم الذين يرجمون المومنين الطيبين !.
ــ لنتدبــر- معاً - ما سيأتي من حجج على ذلك !!
ــ ما جاء بالنسبة لأصحاب مدين، في عزمهم رجم نبئ اللهشعيب ( عليه السلام ) في سورة هود 91 : ( قالوا يا شعيب ... ولولا رهطك لرجمناك...). فشعيب ( عليه السلام ) هو الذي سيٌرجم !.
ــ وما جاء، بالنسبة لأصحاب الكهف وقومهم في سورة الكهف20: ( إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم...). فأصحاب الكهف ( ... إنهم فتية ءامنوا بربهم ...) . هم الذين سيـُرجمون !
ــ وما جاء ، بالنسبة لأب إبراهيم مهـدّداً إبنه إبراهيم ( عليه السلام ) بالرجم، في سورة مريم 46: (... لئن لم تنته لأرجمــنــّـك...). فأبوه الكافر، هو الذي سيـَرجم إبراهيم (عليه السلام ) الحنيف المسلم.
ــ وما جاء،في تهديد قوم نوح لنبئ الله نوح ( عليه السلام )، في سورة الشعراء116 :( قالوا لئـن لم تنته يا نوح لتكونــنّ من المرجومين). فـنوح( عليه السلام ) هو الذي سيـُرجم !.
ــ وما جاء، في إنذار أصحاب القرية : للـرّسل الثلاث، إذ أنذروا الرسل بالرجم، في سورة يـس 18: ( ... لئـن لم تنتهوا لنرجُــمنــّـكم ...). فالرسل هم الذين سيُرجمون !
ــ وما جاء، بالنسبة لدعاء موسى ( عليه السلام ) استعاذة منه بالله،من قوم فرعون، أن يرجموه !في سورة الدخان 20 ( وإني عُـذتُ بربي وربكم أن ترجمون ).
ــ خلاصة هذه الآيات، الإثنـتي عشر، بما فيها، التي جاءت على صيغة " فعيل "، والتي جاء فيها ذكر الرجم – مـُصرفاً- نجد أنها كلها - ومن غير استثناء - أن الكفار والمشركين، والشياطين، وأولياءه، هم الذين يهددون، ويتوعّــدون أنبياء الله، وأولياءه، بالرجم لا العكس !! لنتدبّر !( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ).
ــ بقـيما جاء، في سورة الكهف 22 بالبنسبة لعدد أهل الكهف !? (... ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ...) .
ــ فــإن لفظة " رجماً "في هذه الآية، والتي معناها: الرمي المعنوي المجازي، إنما المراد بها: رامية من غير رام. لأن الأمر غيب ، ومعنى الرجم هنا: إفتراض ، وتكهّن ، وحدس، وظن ، من غير يقين !.
ــ وبقـي، كذلك ، ما جاء في سورة الملك 5 ، قوله تعالى: ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير ).
ــ لفتـة :هذه الآية، هي التي أضـلــّـت المفسرين، وأوقعتهم في خطإ كبير، فهموا منها أن الشيطان يُرجم !? وهو العكس تماما - كما تبين لنا فيما سبق – وكما سيتبــن لنا !
ــ والذي أوقعهم- كذلك - في الضـّـلال !صيغة " فعيل " : رجيم ، فاعتبروه إسم مفعول !إنما هو: إسم فاعل كما تبيّــنُ لنا ذلك -فيما سبق - حينما نقارنه مع الرحيم الذي لا نشك وأنه اسم فاعل !فاللههو الذي يرحم ، كما أن الشيطان هو الذي يرجم .
ــ لنتدبّــر: " رجوماً ") إسماً و وظرفاً ) في هذه الآية 5 ، من سورة الملك ، نجد أن معناه غير معنى فعل الرجم والذي معناه : الرمـي والقذف ...
ــ أما الفعل" رجم " فاسم فعله : رجماً لا " رجوما ". رجم ، يرجم ، رجماً ، ليس رجوماً !?
ــ أما: ( ... رجوما... ) في هذه الآية، فهو ظرف، ومعناه : معالم ، مواقف ، محطات ، مراكز، تخومٌ، مقاعـد ...يبين ذلك من كتابه المبين، قوله تعالى في سورة الجن 9 : ( إنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً). وجاء معنى ذلك ، في سورة الحجر 16-18 إلاّ من استرق السمع، من ملكوت السماوات، من البروج التي هي : مقاعد للسمع ( رجوما للشياطين ) . وإبليس من الجن، كما بينت ذلك ، في الموقع " إبليس لم يكن من الملائكة " ( في موضوع رئيسي وملحقين ).
ــ نـلاحظ:( ... مقاعد للسمع ...) ذلك هو نفس : (... الرجوم ) الذي جاء في سورة الملك.
ــ ونلاحـظ، كذلك أن الله لم يقل: " فمن يستمع الآن يُرجم !وإنما قال أكثر من ذلك وأكبر !( ... يجد له شهابا رصداً ).وما جاء في سورة الحجر 16-18 : ( ولقد جعلنا في السماء بروجا... وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين).
ــ البروج:في هذه الآية هي نفس " الرجوم " في ءاية الملك 5. ( ... فأتبعه شهاب مبين ) لا الرجم !
ــ هذا هو معنى قوله تعالى : ( ثم إن علينا بيانه ). القرءان بالقرءان. ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ). ( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ).
* الخلاصــــة *
ــ تبين لنا، مما تقدم ، في الآيات 14،التي جاء فيها ذكر فعل " الرجـم " وما تصرف منه والتي تتبعناها واحدة، واحدة. تبين لنا منها، أن الرجم من الشيطان ومن الخبيث ومن الكافر... فهم الذين يرجمون الرسل ويرجمون المومنين ، ويرجمون الطيّبين...
ــ كما تتبعنا مناسك الحج التي جاءت بالترتيب، وبالبيان، من وفي كتاب الله المبين، ولم نجد فيها ، ذكر تلكم المهزلة !!
ــ جاء فيها - كذلك - ذكر الإقامة في مــنى بأكثر من يومين الآية 203 من سورة البقرة، وجاء ذكر الله سبحانه وتعالى، في مـنى، على ما رزقنا من بهيمة الأنعام ، وذلك
في الآيات 28 و 34، من سورة الحج. لم يـُذكر فيها ولا أشير، إلى ذلكم الرجم للشيطان . لنتدبّــر !.
ــ جاء في كتاب الله المبين، بالنسبة للشيطان، بعد الرجم ( منه )، - جاء على الأقل-: نزغـُه للإنسان ( مومن وكافر)، والتزيين، والوسوسة له ، والهمز و...
ــ جاء النزغ مـِـنه، في سورة الأعراف 200. ومثله في سورة فصلت 36.وما جاء في يوسف 100. وما جاء في الإسراء 53.
ــ وجاء التزيـينمـِـنه، في سورة الأنعام 43 و137. في الأنفال 48.وفي النحل63. والنمل 24. والعنكبوت 38.
ــ وجاءت الغواية من الشيطان ، وصدق في قَسَمه لخالقـه ! ( قال رب بما أغويتني لأزيّــننّ لهم في الأرض ولأغوينــّــهم أجمعين )الحجر 39. وص 82 . ( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المومنين )سبأ 20.
ــ وجاءت الوسوسة والخَـنـَسمـِـنه ، في الأعراف 20 وطـه 120 وسورة الناس.
ــ وجاء الضلال مـِـنه، من الشيطان : في سورة النساء60و119. وفي سورة القصص 15، ويس62.
ــ وجاء الهمزمـِـنه، في سورة المومنون 97.
ــ حتى ننجومن رجمه، ونزغـه، وتزيينه، ووسوسته، و... فعلينا بالإستعاذة منه، منالله، خالقه، العلي العظيم .
ــ فما هو الحـل !?( ... ما فرطنا في الكتاب من شئ ...) جاءت الإستعاذة بالله من الشيطان، وهي طلب توسطه، وتدخـّــله، سبحانه وتعالى، والتعرّض له ... ولم يأمرنا العليم الخبير برجمه !
ــ يمثلون الشيطان، بالكلب المسعور، المتوحش، تعرّض لك ليعَضك فلن ينفع فيه: الحجر (الرجم)، ولا التراب، ولا العصا، إن كنت حاملها !ولا ... ولا... وإنما يمنعك منه، ويردّه عنك، صاحبه !إن استنجدت، واستغثت به، فإنه الوحيد، الذي سيمنعك منه !وهو اللهالذي خلقه !ولله المثل الأعلى !
ــ جاءت تلكم الإستعاذة باللهمن الشيطان الرجيم بالنسبة لمريم وعيسى (عليهما السلام ) في سورة ءال عمران36. وجاءت في الأعراف 200. والنحل 98.والمومنون 97- 98.وفصلت36. والدخان 20. وسورة الناس.
* والله أعلــــم *
* الصــلاة خلف مقام إبراهيم *
ــ حتى أنجو من لعنة الله، ومن لعنة اللاعنين ( ... إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّــنوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ).البقرة 160.
ــ اللهم إني أتوب إليك !واللهم قد بلغـت !
ــ الموضوع الثاني الذي يحـزّ في قلبي ، في مناسك الحج، بعد الرّجم الذي تقدم، هو الصلاة في، أو خلف مقام إبراهيم.
ــ وهـــذه الصــلاةجاءتنا من الآية 125 في سورة البقـــرة ( ... واتـَخـَذوا من مقام إبراهيم مصلى ...) !!
ــ أخبرنا الله في هذه الآية، أن الكفار اتـخـَذوا من مقام إبراهيم، حيث كان يقيم بجوار الكعبة، (بيت اللهالذي بناه وإسماعيل)، (عليهما السلام) اتخذوه مُصـلى ، جاء ذلك ملامة لهم، بصيغة الغائب، وبالتقرير الإنكاري: إتـخَـَـذوا ... إتخذوا ذلك المقام معبداً، ونصباً تِـذكارياً، فقدسوا المكان، وعبدوا الموضع الذي كان يقيم فيه !( وذلك من دون عبادة الله،الذي خلق إبراهيم ( عليه السلام ) وخلق المكان،).
ــ لا يصح أن نتخذ، نحن، ذلكم المقام من مناسك الحج، ونصلي فيه، أوإليه، تبرّكاً، أو تقديساً !?
ــ لا يصحذلك ولا يجوز، بأدلة كثيرة، منها:
1) التعبير بـ : " إتخـَذوا " ( إخباراً، وعتاباً وازدراءً ، واستخفافاً، لفعلهم !).
ــ لنتدبـــرمــع هذه الصيغة "تفـعّــلوا" في كتاب الله، المبين: "إتخـَـذوا" ... "واتخـَذوا " ...
ــ نجـد: إتخـَذوا العجل... ( 2 مرات) .... دينكم هزؤاً... دينهم لعباً... الشياطين أولياء... دينهم لهواً... أحبارهم ورهبانهم أرباباً... مسجداَضراراً... من دونـه ءالهة ...( 3 مرات ) ... ءاياتي وما أنذروا هزؤاً... ءاياتي ورسلي هزؤاً ... من دون الله ءالهة ... ( 2 مرات ) ... ءالهة من الأرض... هذا القرءان مهجوراً... من دون الله أولياء...( 2 مرات ) من دونه أولياء ...(3 مؤات) .... من دونه شفعاء ... من دون اللهقرباناً... إيمانهم جُـنّة...( 2 مرات)
ــ جاءت كلها بفتح الفوقية ( خَ) إخباراً، ولوماً، واستنكاراً !لا أمراً !لنتدبـّـر !
ــ نلاحظ: أنها لم تأت ولا مرة واحدة إقراراً!- جائت كلها- أقول كلها !! إخباراً ، ولوماً وعتاباًً...لما جاء بعدها.
2) ــ الدلـيل،على أن مجئ : اتخـَـذوا بصيغة الماضي إخباراً، بأن المشركين اتخـذزه مصلى، ومعبداً لغير الله، الدليل هو ما جاء في نفس الآية : ( ... وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ). التطهير من الشرك ، فيه، وحوله !. وما جاء في سورة التوبة 28. ( ... إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا...).
3) ــ قالوا افتراءًعلى الله،وعلى ءاياته البينات، المبينات، أن هنـــــاك قراءة: واتخِـذوا، أمراً (بكسر الفوقية ) قراءة وضعوها ! واختلقوها !.
ــ كيف يُـعـقـَـل !?أن يكون في ءاية واحدة، وفي لفظة واحدة، إنكارٌ ونـهيٌ. وأمرٌ وتشريعٌ !?- معاذ الله- أن بكون ذلك !ولا قريب من ذلك !– خاصة - وأن الله تحدّانا أن تجد في كتابـه المبين، بل وفي ءاية واحدة، وفي لفظة واحدة، معنى ونقيضه !وإنكاراً، وأمراً، في ءان واحد !تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً ! ( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عندغير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ).
4) ــالتعبيـربـ: " مصلـى " !يُبـين لنا ماهية هذا اللفظ ، ما نجده فـي لسان الذين أرسل إليهم ( Orbi )وهو: Mausoléeبنفس الجرس اللفظي، ومعناه : ضريح مُـتّــسع، طبعاً للعبادة، والتقديس !. ونجد Sella: معبداً يونانياً رومانياً داخله نصب إلاه !
ــ لقد سبق أن بيّـنت ذلك في موضوع : " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه III "
5) ــ كيف يُـعقل أن يأمر الله العليم الخبير حسب ما تدلّ عليه القـــــراءة ( بالأمر ) :
( واتخـِـذوا...) القراءة الموضوعة التي ابتدعوها !كيف يُـعقلأن يأمر الله !ثلاثة ملايينمن المسلمين، بالصلاة في، أو خلف مقام إبراهيم (عليه السلام)، بعد كل طواف ! والمقام لا يتسع لذلك !ولا يتجاوز الثلاثة أمتار مربعة، على أكبر تقدير!ويأمرالله العليم الخبير بالإزدحام وبالحشد المفرط ، وبالتدافع اللاأخلاقي !لمئات من الطائفين بل وأضعاف، وأضعاف ذلك !يركعون ويسجدون، لصلاة ركعتين بعد كل طواف !في ذلك المقام، وفي ءان واحد. فأين الخشوع الذي أمر الله به في الصلاة !?وخاصةحول بيته !?وهل يُـعبد الله بتلكم الطريقة !?.
ــ إذن فلا يمكن أن تكون في اللفظة، أم في الآية، قراءة بصيغة الأمر (... واتخِـذوا...)!
لنتدبــّـر !
ــ لفتـة مهمة:على ذكر ما يقع في مناسك الحج من ازدحام وتموج للطائفين !لنا موقع ءاخر حول بيت الله، وهو استلام الحجر(الأسعد !) أو الأسود. تبركاً به !وأنه من الجنة !?وأنه وضعه محمد (عليه الصلاة والسلام ) قبل البعثة وعليه أثر يديه !?وما يحاك حول وضعه من خُراف، وخراف، كذباً، وافتراء على التاريخ !
ــ نـرى ما يقع حوله من ازدحام ، وهمجية ،وعنف، وتدافع بالمرافق، لفتح الطريق في الزحمة، حتى يصل إلى استلام الحجر !ويفتخر بذلك !يا له من إيمان !وإسلام !والسوط، والكرباج فوق رؤوسهم كالحمير بل أضـلّ !
ــ إنما الحجرمن أي الأحجار العادية إلا أنه أسمر، وداكن اللـّـون. ( ... ومن الجبال ... مختلف ألوانها وغرابيب سود ) فاطر 27. إنما وضعــه إبراهيم (عليه السلام ) بإيعازمن الله،حتى يُـبـيـّـن للطائفين، الركن (لأن البيت مكعب ) الذي يبتدئ منه الطواف، لا غير!وإن لم يكن ذلك، لاختلف الناس في الركن الذي يـُبتدأ به ، ومنه، الطواف بالبيت !
ــ والله أعلــــم ــ
* الحــجّ مـنـــــــــــى *
ــ على ذكر " منـى " والإقامة فيه في منسك الحج، ما جاء في خلاصة " من يرجم مـن ! " وخوفاً من عقاب الله !إن كتمنا، ولم نبلـّـغ ما فهمناه، وما تدبرناه، في كتاب الله، مصداقاً، للآية 159 من سورة البقرة ( ... إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيـنوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ).تاب الله علينا أجمعين ، ءامين.
ــ إرتأيتفي هذه المُسَاهمة، أن أبـيّــن ذلك، من كتاب اللهالذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ).وأصحّــح قولهم :" إنّ الحجّ عرفـة " !!
ــ أستسمحكم!أن كان هذا الموضوع، خارجاً عن ما جاء في عنوان هذه الحصة، وهـــــــو: - هل في القرءان اختلاف !?-
ــ يقولون: إن الحجّ عرفـة !ليس كذلك !ولن يكون ذلك ! فإذا ما تدبرنا كتاب اللهنجد أن الحج: مـنى، لأدلة كثيرة، عقلية، ونقلية، من كتاب اللهالمبين، ومن ءاياته البـيّـنات المبينات.
1)ــ عـرفةليست إلا نقطة اجتياز، ومرور، لاغير، - خاصة - وأنها أول نقطة انطلاق التي ذَكـَرَها الله في كتابه المبين، ( ... فإذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام ...) البقرة 198.
ــ نلاحظ أن الأمر بذكر الله جاء بعدها، وفي " المشعر الحرام ".
2)ــ جاء في المقابل في مـنى:
ـ أ ـ الإقامةفيه لأكثر من يومين.
ـ ب ـيومان، ليس فيهما متعة ولا رفاهية ، - وليس فيهما النزل " بثلاثة، وأربعة، وخمسة نجوم !- فيهما الوحل، والأوساخ، في الطرقات خاصة، إذا كان يوماً ممطراً، والشمس المحرقة و...و...
ـ ج ـنلاحظ، التعبير بـ : (... فمن تعجّـل ...) علما من اللهالعليم الخبير، أن حجاج بيته، لا يُطيقون المكوث في مـنى لعدم المتعة والرفاهية فيه - خاصة - بعد التعب والإنهاك بسبب : الإفاضة من عرفات ومن المشعر الحرام !
ــ ونلاحظ : - مرة أخرى !- تعبير العليم الخبير، بقوله : ( ...فمن تعجل ...) عالمــاً
- سبحانه وتعالى - أن الشيطان سيُقلـقُـنا، وسينزَغـُـنا بالمغادرة !ألا يـُخـجـلنا ذلك !? أن نتعــجـّـل !
ـ د ـمـنى، فيه الأمر، بذكر الله، في تلكم المدة ( واذكروا اللهفي أيام معدودات...)203 البقرة. (ثلاثة أيام) ( ... فمن تعجّـل في يومين ...) كما جاء الذكر، لتلكم الأيام ، في قوله تعالى: ( ... ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ...)الحج 28. ألا يكفينا هذا التأكيـــــــــــد
بـ : ( ... معلومات ... ) و بـ : ( ... معدودات ...) ??
ـ هـ ـمـنى فيه، ذبح الهدي. ما جاء في ءاية البقرة 196 ( ... فما استيسـر من الهدي... حتى يبلغ الهدي محله... أونسك فما استيسر من الهدي ...) - وخاصة - ما جاء في سورة الحج 34 و36 ( ... ليذكروا اسم اللهعلى ما رزقهم مـــــــن بهيمة الأنعام ...) (والبُــدن...فاذكروا إسم الله عليها ...) . إلى غير ذلك ... كل ذلك في منــى لا غير . وفي الثلاثة أيام ، واجبة الإقامة . ـ و ـ مــنى فيه الحلق - بعد الذبح لا قبل - القرءان صريح في ذلك، ولا تُقبل أي فتوى ترخيص، مفتراة ! ءاية البقرة 196 ( ... ولا تحلقوارؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله ...) . وما جاء في سورة الفتح 27 وغيرها...
ــ نهـي على منكر:
ــ في هذه السنين الأخيرة صار الحاج في أيام منـى : ( الأيام المعدودات، المعلومات ) يذهب إلى مكة ليبيت فيها، ثم يؤوب إلى منـى في الصباح، ليرمي الجمرات !? لا غير، ثم يذهب إلى مكة مساء. ذلك، لأن لا رفاهية ولا استراحة في مـنى كما تقدم .
ــ أسياحة ، أم حــجّ !?يُـراد منا !?
ــ علماً،وأن الله عـبّـر بالأيام لا بالنهار.
ــ اليوم: ليل ونهار يساويان : 24 ساعة، لا أقل !( وهو الذي جعل الليل والنهار خِلفة لمن أراد أن يذكـّـر أو أراد شكوراً) الفرقان 62.
ــ جاء ذكراليوم ( 24 ساعة ) صريجا في قوله : ( واذكروا الله في ايام معدودات فمن تعجل في يومين ...) وقوله في سورة الحج 28 : (... ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ...).
ــ نلاحظ : ( فيأيام معدودات... في يومـين...) و ( ...في أيام معلومات ...) كل هذه التعابير، من لدن العليم الخبير، جاءت باليوم ( 24 ساعة ).
ــ فليسـئل، كتاب الله المبينوءاياته البينات المبينات ، عن صحة حج أولئك الذين لا يقضون في مــنى إلا النهار !( ولرمي الجمرات !?).
ــ فليستفت، كتاب الله المبين وإن أفتوهKوأفتوه – ( ... ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك ... فأولئك ... فأولئك ...). غفر الله لي ولكم ، ءامين !
ــ والله أعلـــــم ــ