قال ممدوح حبيب المصري الأصل والأسترالي الجنسية المعتقل السابق بمعسكر جوانتانامو إنه تعرض للتعذيب بالسجون المصرية، بعد نقله إليها بناء على طلب السلطات الاسترالية والأمريكية لتعذيبه من أجل نزع اعترافات منه لصالح مخابرات كلا البلدين.
وكان حبيب (51 عامًا) والأب لأربع أطفال قد اعتقل في باكستان عام 2001 بتهمة التعاون مع تنظيم "القاعدة" والمعرفة مسبقا بهجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن حبيب نقل سرًا من باكستان إلى مصر حيث قضى ستة أشهر، ثم نقل إلى معتقل جوانتانامو في مايو 2002 حيث استمر اعتقاله بدون اتهام أو محاكمة أكثر من عامين ونصف.
ورفع حبيب دعوى أمام المحكمة الأسترالية العليا يطالب فيها بتعويض ضد حكومة كانبيرا، وبعض الصحف الأسترالية، مشيرًا إلى تعرضه للتعذيب بالسجون المصرية باستخدام الصدمات الكهربائية، والإغراق في المياه، بالإضافة إلى الضرب المبرح.
وأشار في تصريح لوسائل الإعلام إلى أنه أجبر على تناول المخدرات أثناء اعتقاله في مصر لانتزاع معلومات منه عن دوره المزعوم في هجمات سبتمبر، رغم نفيه معرفته أو صلته بالهجمات الا أنه أضطر للاعتراف كي ينقذ حياته.
واعتقل حبيب في جنوب غربي باكستان بعد يومين من اندلاع الحرب على أفغانستان في أكتوبر 2001، قبل ساعات من سفره عائدًا لأستراليا حيث قضى عدة أسابيع هناك تحت التعذيب بتهمة انتمائه للقاعدة ثم نقل لمصر بعد ذلك لمعسكر جوانتانامو بكوبا قبل أن يفرج عنه في 28 يناير 2005 .
وحسب ما أوردته صحيفة "ديلي تلجراف" ووسائل إعلام أسترالية، فإن هيئة المحكمة أطمأنت إلى كافة الأدلة والمستندات، التي قدمها حبيب إليها بشأن تعرضه للتعذيب في مصر وباكستان.