ماضى يهاجم الإخوان لعدم فصلهم بين السياسة والدعوة

في الثلاثاء ٠٤ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

والمليجى يرفض إنشاءهم حزب سياسى..

ماضى يهاجم الإخوان لعدم فصلهم بين السياسة والدعوة

الثلاثاء، 4 مايو 2010 - 16:25

أبو العلا ماضى وكيل مؤسسى حزب الوسط تحت التأسيس أبو العلا ماضى وكيل مؤسسى حزب الوسط تحت التأسيس

كتب شعبان هدية

 
 
 

أكد أبو العلا ماضى،ـ وكيل مؤسسى حزب الوسط- تحت التأسيس- أن قيادات حركات الإسلام السياسية مرتبكين فى تحديد موقفهم من السياسة والدين، مشددا على ضرورة الفصل بين الدعوى والسياسى، ومحملا حسن البنا مؤسس "الإخوان الخطأ بسبب عدم تحديده هذه القضية ما تسبب أن تنظر الجماعة للسياسة بنوع من الاستعلاء مؤكدا سيطرة السياسة على الجماعة حتى النخاع، على حد قوله.

وذكر أبو العلا، فى ندوة بمقر "الوسط " حول كتاب للدكتور السيد عبد الستار المليجى، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان السابق عن تجربته مع الإخوان مساء أمس الاثنين، كيف استطاع د. محمود عزت، نائب المرشد العام الحالى بالتعاون مع مهدى عاكف المرشد السابق الإطاحة فى 1989 بعدد من قسم الطلاب مثله وسيد المليجى وعبد المنعم أبو الفتوح، وحتى عندما انتقل المليجى لمنطقة "مصر الجديدة" كان يواجه دائما عرقلة فى كل شئ من عزت.

وأوضح ماضى أن الاختلاف سببه هو أن تجربتهم كشباب لم تكن بنفس القسوة التى تم التعامل بها مع المليجى الذى لقى كثيرا من التعنت من جانب التنظيم، لافتا إلى أنه ورغم أنه كان عضوا فى مجلس شورى الجماعة، فإن أعضاء مكتب الإرشاد كانوا لا يعرفون شيئا عنها، وحتى الآن لا يعرف عنها شيئا إلا أعضاء اللجنة المالية، وأنه عندما كانوا يسألوا عن شئ يتم الرد عليهم بأن السرية مطلوبة حماية من الأمن، وعندما كان أحد يدخل عليهم اجتماعاتهم أثناء مناقشة الأمور المالية بصوت مرتفع دون خوف من الأمن كما يقولون، ملفتا إلى أنه لا يتهم أحدا بالفساد، لكنه حذر من التعاملات المالية فى مثل هذا الجو.

وأوضح د. السيد عبد الستار المليجى، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان السابق أن هدفه من الكتاب كان رصد تجربته الشخصية مع الإخوان، معتبرا أن الإخوان ليسوا بالجماعة الصغيرة، وأن التحسين يستوجب المراجعة فى كل شىء بداية من الفكرة، وآليات العمل، وحتى الموقف من الأحزاب ومن الشركاء الآخرين فى الوطن، والنظرة إلى الحركة الإسلامية ككل.

وقال المليجى" لا أحب أن يكون للإخوان حزبا، وإنما يكونوا مدرسة تربية تخرج أجيالا تنضم إلى الأحزاب المختلفة ".

ومن جانبه ذكر د. إيمان يحيى أحد قيادات حركة 9 مارس لاستقلال الجامعة أن هناك تجربتين للتأريخ فى الإخوان لواحدة لمحمود عبد الحليم، والأخرى لجمعة أمين، إلا أن التجربتين لم يتحر أصحابهما الأدوات المنهجية فى الكتابة التاريخية، وتم الخلط بين النسبى والمطلق، فكانت ترد آية قرآنية فى نهاية قصة معينه فيضفى عبد الحليم أو أمين عليها نوعا من القدسية.

واستنكر يحى أن يكون لجماعة سياسية "مفتٍ"، واصفا الإخوان عند حديثهم فى السياسة يكونوا برجماتيين إلى أقصى درجة، وعندما يتحدثون فيما بينهم تجدهم يتحدثون بالسياسة والقفزة التى حققها حزب العدالة والتنمية فى تركيا وهم عجزوا عنها.

وذكر كمال حبيب، الباحث السياسى فى شئون الحكة الإسلامية وعضو تنظيم الجهاد السابق أن التنظيم فى الغالب يقضى على الفرد كفاعل اجتماعى ويحوله إلى جوقة، موضحا أن هناك دائما عدوان من جانب التنظيم على قيم الفرد الإنسانية، موضحا أنه يسكن ضمن دائرة د. محمد البلتاجى، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان وأنه صوت وأسرته للبلتاجى، إلا أنه للأسف، حسب قول حبيب البلتاجى، لم يقدم للدائرة أى مصلحة، وصدرته الجماعة ووجهته لمظاهرة أو غيره على حساب الأداء البرلمانى لخدمة الدائرة.

فيما ذكر محمد هيكل، أحد شباب ومدونى الإخوان أن هناك قسوة من جانب قيادات الجماعة فى التعامل مع بعض الأعضاء وخاصة الشباب، موضحا أن أهمية الكتاب، أن الجماعة فى أدبياتها لا تكون موضوعية، وتستبعد الرؤى المخالفة، مضيفا أن المقدس لدى القيادات بالتنظيم ينسحب على الفكرة ثم التنظيم ثم الأشخاص، وبالتالى يكون هناك رفضا للآخر السياسى أو الفكرى أو الدينى، موضحا أن تاريخ الإخوان يشهد أن كل من كان معارضا من أيام حسن البنا تم إبعاده وإقصاؤه تماما.

وأكد هيكل أن الجماعة تحتاج مراجعات فى كل شىء،والفكرة،والآليات، ليكون التاريخ للاستفادة والعبرة، مشيرا إلى أن الإخوان مطالبين بالرد على مجموعة أسئلة طرحها المليجى فى كتابه، منها "هل نحن فى حاجة إلى وجود تنظيمات موازية للدولة أو إلى تنظيمات تناهض الدولة فى إطار غير قانونى؟، موضحا أنه سأل أحد الإخوان سؤالا من هذا النوع، وهو هل هذا النموذج من الدولة يستوجب الخروج عليه وفى هذه الحالة ما موقف التنظيم من الناحية الشرعية؟.

 

 

اجمالي القراءات 3522