ابن خروف النحوى : أحد كبار علماء اللغة العربية و النحو العربى توفى : 609 هجرية
على بن محمد بن عبد على بن محمد ، نظام الدين ، أبوالحسن ، ابن خروف الأندلسى . حضر من أشبيلية ، وكان إماما فى العربية محققا مدققا ماهرا ، مشاركا فى علم الأصول . كتب شرحا لكتاب سيبويه جليل الفائدة ، أهداه الى حاكم الغرب فأعطاه ألف دينار ، وكتب شرحا للجمل ، وكتابا للفرائض . وكتب ردودا فى علم النحو على (أبى زيد السهيلى )وعلى جماعة آخرين . قام بتعليم علم ( النحو ) العربى فى عدة بلاد ، وأقام بحلب مدة ، واختل عقله فى شيخوخته ، حتى مشى فى الأسواق عريانا ، بادى العورة مكشوف الرأس .
اشتهر ابن خروف بالظرف وخفة الظل ، وكان يسخر من اسمه ( ابن خروف ).
من نوادره أثناء إقامته فى حلب ،أن قاضى القضاة محى الدين بن الزاكى ، أعد له حفل استقبال وضيافة ، وكان اسم البواب (السيد ) ، وكلمة ( السيد ) تعنى فى اللغة (الذئب). واستغل ابن خروف التناقض بين اسمه ( ابن خروف ) ومعنى كلمة ( السيد ) أى الذئب فقال هذا الشعر يخاطب القاضى :
مولاى مولاى أجـرنى فقد أصبت فى دارى الأسى والحتوف
وليس لى صبر على منزل بوابه الســــيد ،وجـــدى خـــروف
وقد دعاه نجم الدين بن اللهيب إلى طعامه ، فلم يجبه ، وقال :
ابن اللهيب دعانـى دعاه غير نبيـه
إن سرت يوما إليه فوالدى فى أبيه
يعنى أن أباه ( خروف ) فى والد ابن اللهيب ،أى فى اللهب .
وقال أيضا يداعب ابن اللهيب :
يا ابن اللهيب جعلت مذهب مالك يدعو الأنام إلى أبيك ومالك
يبكى الهدى ملء الجفون وإنما ضحك الفساد من الصلاح الهالك
،
قال فيه :
لإبن اللهيب مذهب فى كل غى قد ذهب
يتلو الذى يبصره تبت يدى أبى لهب
،
قال : وكتب إلى القاضى بهاء الدين بن شداد فى طلب فروة خراف :
بهاء الدين والدنيا &n"RTL">