إبراهيم -عيسى يكتب - نكت لتفسير المآسي!- هل يجوز تزوير إنتخابات الرئاسة .؟

في السبت ٠١ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

معبرة جدًا وكاشفة للغاية هذه النكتة التي تروي أن مواطنًا سأل الرئيس السوداني عمر البشير بعد إعلان نتيجة الانتخابات وفوزه بالرئاسة: هل يجوز شرعًا تزوير انتخابات الرئاسة؟ فأجاب: نعم يجوز بشرط إطعام ستين مراقبًا دوليًا شهرين متعاقبين.

أولا: هي نكتة تكشف أن الانتخابات مزورة، وثانيًا أن الرئيس يتمسح بالدين والشريعة وأنه زور الانتخابات رغم ادعاءات التدين والتمسك بقيم الإسلام في مواجهة الغرب الصليبي كما يدعي ويزعم، ثم أخيرًا أن الرقابة الدولية مدلسة ومزورة ومتواطئة وتشتغل لصالح الحكومات الغربية الاستعمارية التي تريد نجاح البشير لنجاح انفصال الجنوب عن الشمال وتقسيم السودان!!

نكتة أخري جاءت هذه المرة من أمريكا حيث اعتذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز عن نكتة رواها في خطاب ألقاه أمام معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني الأسبوع الماضي، وتروي النكتة أن عنصراً من «طالبان» ضلَّ طريقه وتاه في الصحراء وأخذ يبحث عن مياه حتي وصل إلي متجر رجل يهودي وطلب منه أن يسقيه، لكن الأخير قال له إنه لا ماء لديه واقترح عليه بدلاً من ذلك أن يبيعه رابطة عنق.

ويروي جونز أن المقاتل بدأ كيل الشتائم والصراخ في وجه البائع الذي اقترح عليه أن يتوجه إلي مطعم وراء تلة قريبة لشراء ماء، فغادر رجل طالبان ثم رجع بعد ساعة وأخبر البائع: قال لي شقيقك إنه يجب أن أرتدي ربطة عنق كي أدخل المطعم.

اعتذر جونز عن النكتة طبعًا لأنها أزعجت اليهود، خصوصا أن فيها شبهة عنصرية حين تتهم اليهود بالتضليل والتآمر والاتجار بمعاناة الناس، لكنها أيضا تكشف أن عناصر طالبان علي درجة من الطيبة الساذجة ثم إنهم ممكن يبقوا لعبة أو هم كذلك في أيدي يهود أو غير يهود!

ومن مصر يظهر أن تناقض الشيوخ ووعظهم الذي لا يلتزمون به وتناقض تصرفاتهم مع ما ينصحون به الناس جعل نكتة مثل هذه تصيب وتجرح فقد كان هناك شيخ شهير وواعظ كبير محل إعجاب الجماهير كلها لكن لا شيء ينغص عليه حياته سوي طبيخ زوجته ، مش عاجبه طبيخها فقرر أن يعظها وينصحها فوضع لوحة كبيرة في المطبخ مكتوبة بخط كوفي متقن وكتب عليها (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) فما كان من زوجته إلا أن أخذت اللوحة وعلقتها في غرفة النوم!

ويبدو أن هولاء الأفاقين الذين يشترون شهادات مزورة تدعي أنهم من الأشراف ومن آل البيت بينما آل البيت الأطهار الذين أذهب عنهم الله الرجس وطهرهم تطهيرًا يتبرأون منهم ومن فعالهم ونفاقهم وفسادهم ، يبدو أن هؤلاء مزوري شهادات النسل الشريف يستحقون النكتة التي تنتقم منهم بأن تحكي عن واحد محشش قاعد قدام باب بيته ، مر عليه أحدهم وسأله: إنت من أهل البيت؟قاله: لأ.... أنا من كفار قريش!

 

اجمالي القراءات 4832