الوهابية وبلاد الكفار وماء النار
الوهابية وبلاد الكفار وماء النار

رمضان عبد الرحمن في الأحد ٠٢ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

الوهابية وبلاد الكفار وماء النار



في حادثة غريبة تقشعر لها الأبدان في بلاد تدعي أنها بلاد الإسلام والمسلمين
في التسعينات من القرن الماضي وفي ظل نظام مبارك الفاسد كان ينتشر ويحدث حوادث غريبة ومريبة تجاه المسالمين من الناس من جماعات الإرهاب التي تدعي أنها تمثل الإسلام وخاصة تجاه النساء والبنات بما يعرف عند الإرهابيين عدماء الإنسانية والضمير والأخلاق ، وذلك بتغيير المنكر بماء النار ، وحدث هذا الأمر مع فتاة كانت عائدة مع إحدى زميلاتها من الجامعة إلى البيت ، وفي إحدى شوارع القاهرة وبدون سابق إنذار يتربص بهم أحد المجاهدين كما يدعون انه يريد تغيير المنكر ، وليس بينه وبين هذه الفتاة أي علاقة ، وبدون أي مقدمات اقترب منهما بسكب ماء النار على رأس إحداهما ، وعلى الفور وكما يعلم الجميع تأثير ماء النار على الإنسان أصبحت هذه الفتاة المسالمة والبريئة إنسانة مشوهة بدون أي ذنب وبكل أسف يحدث هذا في بلاد الإسلام تحت اسم الإسلام والإسلام بريء من هذا الإرهابي ومن فكره.

ويفترض في مثل هذه الحادثة الإرهابية يتم علاج هذه المسكينة على نفقة الدولة ، ويتم محاكمة هذا المجرم فورا ، وسكت كل المشايخ المنافقين الذين يتحدثون زورا ونفاقا عن حقوق الإنسان وحرية العقيدة وأكثروا من الخطب بأن الإسلام دين التسامح والحب لكنهم خرسوا ولم ينطقوا بكلمة واحدة تدين هذا الإرهابي وتناقش سبب ما فعله وتواجه هذا الغزو الوهابي لمصر ، ولم يطالب احد هؤلاء المشايخ بعلاج هذه الفتاة على نفقة الدولة حتى تتساوي بالفنانين ولاعبي الكرة وأفراد العصابة الحاكمة .
ذهبت هذه الفتاة مرارا وتكرارا لأكثر من مستشفى حكومي ولم يهتم بها رغم أنها ضحية فكر إرهابي انتشر بسبب تآمر السلطة الحاكمة مع مشايخ الأزهر مع آل سعود ضد مصر والمصريين .
ومن حسن حظ هذه الفتاة كانت في إحدى المستشفيات وتقابلت صدفة مع احد المواطنين الأجانب (من بلاد الكفر) على وصف هذا الإرهابي وفكره ، وتعهد ان يعالجها على نفقته الخاصة خارج مصر ، وقام بعقد قرانه عليها قبل أن يصطحبها للسفر معه ، وهي بهذا الشكل المشوه المأسوي في بلاد المسلمين ولم يلتفت إليها احد ، واستمر علاج هذه الفتاة أكثر من عشر سنوات ، بين عمليات تجميل وعلاج طبيعي حتى عادت لها ثقتها بنفسها وعادت لطبيعتها ، بينما تركها وتجاهل مساعدتها المسلمون الذين تسببوا في كل ما حدث لها نتيجة سكوتهم على هذا الفكر وقبولهم له ورعايته حتى وصل إلى هذا الحال .
وتسببت هذه الحادثة في انفصال هذه الفتاة عن خطيبها فورا وتركها وتخلى عنها بعد أن حدث لها هذا الموقف بدلا من الدفاع عنها والسعي لمعاقبة هذا الإرهابي تركها لتصبح ضحية ، وعلى النقيض وقف بجانبها وساندها وعالجها بعد أن تزوجها مواطن غير مصري وغير مسلم.
وهذه الحادثة تذكرنا فورا بما قاله الإمام محمد عبده بعدما عاد من زيارته لأوروبا حين قال(وجدت هناك إسلام بلا مسلمين ، وهنا مسلمين بلا إسلام) .
من يريد التأكد من هذا الكلام من الممكن أن أرسل له مستندات ووثائق تؤكد هذه الحادثة

 

اجمالي القراءات 12252