> بوسطن جلوب: كل أطياف المجتمع تلتف حول البرادعي «الأيقونة غير العادية»
قالت صحيفة «بوسطن جلوب» الأمريكية - أمس - إن مصر تشهد للمرة الأولي منذ نحو ثلاثة عقود حالة من عدم اليقين بشأن ترشيح الرئيس حسني مبارك نفسه في الانتخابات الرئاسية. وتابعت الصحيفة أن «التغيير» كلمة لم ترتبط بمصر لفترة طويلة حيث يحكمها مبارك منذ 1981.
وقالت الصحيفة إنه من الممكن أن يدفع الرئيس بنجله جمال كمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 2011، علي الرغم من تعالي الصيحات المطالبة بإنهاء حكم الحزب الاحتكاري للبلاد.
واعتبرت أن الأكثر إدهاشا هو التفاف النشطاء والليبراليين واليساريين والعمال والحقوقيين والإخوان المسلمين حول الأيقونة غير العادية، محمد البرادعي في محاولتهم إلي الوصول بمصر إلي مرحلة ما بعد مبارك.
كما أكدت أنه من غير المحتمل أن يتحدي البرادعي مبارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة. مشيرة إلي أن البرادعي رفض الانضمام إلي أحد الأحزاب القائمة ويقول إنه سيخوض الانتخابات إذا ما تم تعديل الدستور.
ولفتت إلي أن ما ستتمخض عنه الأشهر المقبلة في مصر سيكون ذا أهمية كبيرة للولايات المتحدة التي تعتبر مصر شريكا إقليميا وصاحبة زعامة سياسية.
وأوضحت الصحيفة أن الحزب الوطني يدافع عن سجله في الإصلاح السياسي، قائلاً: إن العملية الديمقراطية هي عملية تعلم.
وقالت: إن مساعدي مبارك أعلنوا عن إجرائه عملية جراحية لاستئصال المرارة وورم حميد الشهر الماضي بدلاً من إخفاء ذلك كما حدث في الغياب السابق. كما أن مسئولي الحزب الحاكم يشيرون إلي عدد الصحف المعارضة والبرامج الحوارية علي أنها دليل علي الديمقراطية.
لكنها أضافت: إن مساحة حرية التعبير والحقوق السياسية الأساسية مازالت ضيقة في مصر. وتابعت أن مصر ما زال يسيطر عليها قانون الطوارئ المفروض منذ عقود، والذي تري فيه الحكومة ضرورة لمنع الإرهاب.
وأكدت الصحيفة أيضًا أن قانون الطوارئ يستخدم لقمع المعارضين السياسيين، فالقانون يمنع أيضا التجمعات التي يزيد عدد الأفراد فيها علي خمسة أشخاص، دون تصريح.
واختتمت بالقول إن شعبية البرادعي ومكانته الدولية وضعت حزب مبارك في موقف أصعب من موقفه في الانتخابات الرئاسية 2005، وأشارت إلي محاولات الصحف الرسمية تشويه صورة البرادعي.