أحزاب المعارضة وتباين مواقفها من حوار الإخوان

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٠ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.


أحزاب المعارضة وتباين مواقفها من حوار الإخوان

 

علي عبدالعال

 

يمثل الإخوان المسلمون أكبر قوى المعارضة السياسية في مصر إلا أن النظام الحاكم استطاع أن يُلحق بهم وصمة "المحظورة"، وتتمتع أحزاب المعارضة ببطاقة "الشرعية" إلا أنه لا وجود حقيقي لها على الأرض.. بادرت الجماعة بطلب الجلوس إلى الأحزاب، البعض استجاب والبعض ما زال يتمنع، يحتاج الإخوان إلى غطاء "الشرعية" ويحتاج الحزبيون إلى أن يثبتوا أن لهم أنصارًا في الشارع، عين الحزب الحاكم ترمق هؤلاء وهؤلاء، خشية المعارك الطاحنة التي تنتظره، والتي لم يتسلح لها سوى بسلطان الدولة، رغم أن أعداءه يتزايدون.

 

فعلى عكس ما كان يتردد، في أعقاب العملية الانتخابية الأخيرة التي جرت لاختيار أعضاء مكتب الإرشاد، من أن الإخوان المسلمين مقبلون على حالة انكفاء ذاتي، بانسحابهم من الساحة السياسية، وعدولهم عن الانخراط في الشأن العام، نظمت الجماعة عددًا من اللقاءات بينها وبين أحزاب المعارضة في مصر بهدف التحاور فيما هو مشترك، وإيجاد قنوات اتصال مفتوحة، وتنسيق المواقف والرؤى حول جهود الإصلاح.

 

شملت هذه اللقاءات حتى الآن أحزاب: "العمل" و"الكرامة" و"التجمع" و"الناصري" و"الدستوري الحر"، بانتظار لقاءات أخرى مرتقبة مع كل من "الوفد" و"الجبهة الديمقراطية" الذي تأجل لقاؤه إلى أجل غير مسمى.

 

تلعب عوامل عدة في مدى استجابة كل حزب لمبادرة الإخوان، منها : قرب قيادة الحزب أو بعدها عن النظام الحاكم، صراع الشد والجذب بين الرافضين والمؤيدين داخليًا، الخلافات الإيدلوجية والتاريخية، تباين الأجندات السياسية، الاختراقات الأمنية التى تسعى لقطع الطريق أمام أي تحالف يمكن أن يستفيد منه الإخوان، وأحيانًا المصالح الشخصية.. وقد تفاوتت ردود الفعل التي لقيها الإخوان على مبادرتهم تجاه الأحزاب حسب ظروف وخصوصية أوضاع كل حزب، ويمكن تقسيم مواقف أحزاب المعارضة من الإخوان كالآتي:

 

* أحزاب منسجمة أو سبق لها التحالف مع الإخوان كـ (العمل والكرامة والدستوري)

 

على رأس هذه الأحزاب التي يمكن أن توصف بـ "المنسجمة" مع الإخوان أو التي لا تجد خلافا يمكن التعويل عليه في علاقتهما يقف حزب "العمل" المجمد، وهو الذي كان قد دخل في تحالف سياسي مع الجماعة وما زال حريصا على ديمومة هذا التحالف، رغم ظروف تجميده. ففي مقابلة صحفية سُأل الأمين العام للحزب مجدي أحمد حسين عن وضع الإخوان في تشكيلاته في حال عودة العمل لممارسة دوره السياسي؟ فأجاب قائلا: "نحن تنظيمان صديقان، ولدينا قدر كبير من التعاون ونقاط الالتقاء لأن هدفنا واحد، هو إعادة الوجه الحضاري لمصر من منظور إسلامي". وعقب إعلان الدكتور محمد بديع وتنصيبه مرشدًا عاما للجماعة كان أول من استقبلهم من الوفود السياسية في مكتبه وفد قيادات حزب العمل، حيث دار النقاش بينهما حول أهمية استمرار التعاون في كافة القضايا السياسية والوطنية، وأكد بديع أن الإخوان مستمرون في تعاونهم مع "العمل" وأنهما على قلب رجل واحد.

 

حزب "الكرامة" تحت التأسيس الذي يتزعمه النائب الناصري حمدين صباحي، يعد هو الآخر من الأحزاب المقربة من الإخوان المسلمين، وذلك يعود في جزء كبير منه إلى شخصية الصباحي، الذي لا يجد غضاضة في التنسيق مع الإخوان في كثير من تحركاته، فضلا عن العمل المشترك بينهما داخل أروقة البرلمان، ووحدة رؤاهما تجاه كثير من القضايا والملفات. ومؤخرًا شهد مقر "الكرامة" ما يشبه جلسة مصالحة تاريخية بين الإخوان والتيار الناصري، بعدما تحولت ندوة للدفاع عن معتقلي الإخوان (د.عصام العريان ود.محمود عزت) نظمها حزب الكرامة للتأكيد على أن الخصومة القديمة بين الناصريين والإخوان في طريقها للزوال. ففي بداية الندوة تحدث منسق عام الحزب محمد بيومي، قائلا: إن "التيار الناصري تمكن من إسقاط كثير من التحفظات التي كانت بينه وبين الجماعة، وهناك اتفاق على المطالب في كل القضايا".

 

وفي إطار لقاءات الحوار وصف الإخوان المسلمون اللقاء الذي جمعهم بالحزب "الدستوري الحر" بأنه من أنجح اللقاءات، وأن فرص العمل المشترك بينهما كثيرة. حيث اتفق الجانبان على قضايا الإصلاح السياسى، وخاصة المطالبة بانتخابات حرة، وتعديل الدستور، وحرية التداول السلمى للسلطة، ووقف العمل بقانون الطوارئ، وإلغاء المحاكم العسكرية. وفي كلمته استنكر ممدوح قناوي رئيس الحزب وصف البعض للإخوان بالجماعة "المحظورة"، متسائلاً كيف تكون محظورة ولها 88 نائبًا في مجلس الشعب، مطالبا الجماعة بتشكيل حكومة ظل في البرلمان.

 

* أحزاب رحبت بالحوار كـ (الناصري والوفد)

 

إذ يعد الحزب الناصري وهو أحد أحزاب الائتلاف الكبرى أقرب هذه الأربع إلى جانب  (الوفد والتجمع والجبهة) إلى الإخوان، رغم الخلافات التاريخية بينهما، وباستثناء حالة العداء بين الجماعة ونقيب المحامين السابق سامح عاشور، نائب رئيس الحزب، على خلفية صراعه مع الإخوان داخل النقابة، يربط الجماعة علاقات وثيقة بالناصريين، الذين يعتقدون بوجود نقاط التقاء كثيرة تجمعهم بالإخوان، على حد قول أحمد الجمال، نائب رئيس الحزب، وكان اللقاء الذي جمع الطرفين شهد اتفاقاً بينهما على أن الوطن تحيط به أخطار داخلية وخارجية عديدة، تستوجب تنحية الخلافات القديمة جانباً والنظر إلى المستقبل، ولفت الجمال إلى أن الحزب والجماعة سيعملان معاً من أجل الإصلاح الدستوري، ورفع حالة الطوارئ، بما يحقق للوطن حريته، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيعقبه لقاءات أخرى.

 

أما بالنسبة لحزب الوفد ـ الذي تأخر لقاؤه بالإخوان ـ فلا يمكن وصف علاقته بالمنسجمة معهم، إلا أنه أعلن وبوضوح هذه المرة ترحيبه بلقاء الجماعة، وأرجع قادته سبب التأخير إلى انشغالهم فى الإعداد للجمعية العمومية للحزب، التى ستعقد أبريل الجارى. وردا على ما أثير حول احتمالات فشل اللقاء قال محمود أباظة رئيس الحزب أنه اتفق مع قيادات الجماعة على استقبالهم لبدء حوار مشترك. وحول مدى إمكانية التقاء الإخوان والوفد على أرضية واحدة رغم الخلافات الأيديولوجية، قال أباظة أن الإخوان دخلوا مع الوفد فى تحالف عام 1984 ولم تحدث أزمة، مضيفا أن الحديث عن الإصلاح السياسى لا يتطلب بالضرورة تغيير مرجعيات أو أيديولوجيات، كما أشار إلى أن الوفد لا يغلق باب التنسيق فى الانتخابات مع الإخوان بشرط أن يتنازلوا عن شعار "الإسلام هو الحل".

 

*أحزاب مختلفة داخليًا حول الموقف من الجماعة وهناك تباين بين قادتها كـ (التجمع والجبهة والغد)

 

فما إن أعلنت الجماعة رغبتها في الجلوس إلى الأحزاب حتى تفجرت الخلافات داخل عدد منها، بين الرافضين والمؤيدين، ولم تكن الحسابات الشخصية والتوجهات السياسية والأيدلوجية بعيدة عن هذه الخلافات في ظل غياب الرؤية الواحدة لهذه القيادات.

 

فلم يكد ينفض اللقاء الذي جمع حزب "التجمع" اليساري بالإخوان المسلمين حتى نشبت الخلافات بين قادته الذين تباينوا بين مرحب بالحوار مع الجماعة ورافض له بشدة. فقد شهد أول اجتماع للمكتب السياسى عقب اللقاء حالة من المشادة بين قيادات الحزب حول إلغاء أو استمرار الحوار مع الإخوان، حيث طالب أعضاء في المكتب السياسي وقف الحوار، تحت مبرر أنه لا فائدة من الاتفاق مع الإخوان لاستمرارهم على ثوابتهم التى تعارض ثوابت التجمع، وقد تزعم جناح الرافضين رئيس الحزب رفعت السعيد، الخصم اللدود للإسلاميين، وعضو مجلس الشورى المعين من قبل الدولة. وكشف عبد الرحيم على الصحفي المستقيل من الحزب احتجاجاً على اجتماع الإخوان أن رفعت السعيد كان رافضاً لقاء الجماعة، قائلا: "أن المرشد العام محمد بديع لو ذهب بنفسه إلى الحزب لن يجلس معه السعيد، ولو بعث حسن البنا مؤسس الجماعة من قبره لن يقابله السعيد". وهو ما يرفضه عدد آخر من قادة التجمع على رأسهم أنيس البياع نائب رئيس الحزب، الذي لوح بتجميد نشاطه، ونبيل عبد الغني عضو المكتب السياسى، الذي دعا إلى التحالف مع الإخوان، باعتبار أن الوقت الحالي يتطلب تكاتف كل القوى الوطنية والنزول إلى الشارع للتصدي لظلم النظام.

 

حزب "الجبهة الديمقراطية" أرجأ اللقاء الذي كان مقررًا بينه وبين الإخوان "إلى أجل غير مسمى" وذلك بسبب عدم موافقة أغلبية أعضاء المكتب التنفيذى، على حد قول أسامة الغزالي حرب رئيس حزب، رغم موافقته شخصياً ومارجريت عازر الأمين العام. وبرر الغزالى موقف الرافضين من إجراء الحوار إلى خوفهم من تكرار الخلافات والمشاحنات التى نشبت داخل الأحزاب التى ألتقت الإخوان. فيما قالت عازر أن قرار الإرجاء جاء نتيجة اختلاف الرؤى بين الحزب والجماعة، موضحة أن الوقت غير مناسب، أما عن التوافق بين الجبهة والإخوان حول القضايا العامة، رأت عازر أن هذا التوافق حول قضايا عامة يلتف حولها جميع القوى السياسية ولا مبرر لإجراء أى حوار حولها.

 

وفي ظل الخلافات الداخلية بين قياداته لم يحسم حزب "الغد" موقفه من التنسيق مع الإخوان، حيث يقف الجناح الذي يترأسه أيمن نور مع التنسيق، فى مقابل أعضاء بالهيئة العليا يرفضون أى تحالف أو حوار مع الجماعة. وقد أعرب عدد من أعضاء الهيئة العليا "جبهة إيهاب الخولي" عن استيائهم بسبب اللقاءات المتعددة لنور بالإخوان، كان آخرها احتضان مقر الحزب ندوة نظمتها "اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأي" وحضرها قيادات من الجماعة. كما اتهم عدد من قيادات "الغد" جماعة الإخوان باستغلال الحزب كي "تلاعب" به النظام، مؤكدين رفضهم التنسيق بسبب الخلافات الأيدولوجية والمرجعية الدينية للجماعة.

 

*أحزاب رافضة لأنه لم يطلب منها وهي أحزاب صغيرة كـ (الجمهوري الحر، والشعب الديمقراطي، والمحافظين، والأمة، والاتحادي الديمقراطي، ومصر العربي الاشتراكي، وشباب مصر)

 

لم يسع الإخوان المسلمون إلى الجلوس مع الأحزاب الصغيرة، التي غالبا ما توصف بـ "الورقية" وذلك ربما يعود إلى هامشيتها في الحياة السياسية، فضلا عن أن أغلب قادتها يدورون في فلك الحزب الحاكم، ولذلك شن هؤلاء هجوماً حاداً ضد الزيارات التي يقوم بها الإخوان للأحزاب الكبيرة، ووصفوا هذه الزيارات بأنها جاءت كمقدمة للتنسيق مع هذه الأحزاب في الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال حسام عبدالرحمن رئيس "الجمهوري الحر" أن جماعة الإخوان "تسعي لعقد صفقات مع الأحزاب الشرعية !! وهذا ليس بغريب علي قياداتها فإنها تقوم بهذا الدور منذ عام 1938 لضرب المعارضة، وقد عهدنا أن هذه الجماعة ليس لها أية مباديء سوي مصالحها الخاصة".

 

وأوضح عبد الرحمن أن "كتلة الأحزاب السياسية" ـ وهي المشكلة من الأحزاب الصغيرة ردا على استبعادها من قبل الكبيرة ـ تقدمت بمذكرة لرئيس مجلس الشعب ورئيس الشوري ورئيس مجلس الدولة تطالب فيها بضرورة الأخذ بنظام القائمة النسبية لاتاحة الفرصة لوجود تعددية حزبية في مصر وغلق الأبواب أمام الجماعة المحظورة.

 

المرجو من وراء الحوار

 

وإزاء هذه المواقف المتباينة تتفاوت المكاسب ـ سياسية كانت أو إعلامية أو جتماعية ـ التي يمكن أن يحققها الإخوان من تنسيقهم وتحاورهم مع أحزاب المعارضة (وهو ما لا ينفي وجود مكاسب على الجانب الآخر يمكن أن تجنيها الأحزاب من العلاقة مع الجماعة) حسب الثقل السياسي الذي يمثله كل حزب، وحسب نوع العلاقة التي تربطه بالجماعة، ومدى استعداده للتعاون معها، فهناك أحزاب صغيرة وهامشية لا وزن لها، كما أن هناك أحزابا كبيرة كـ (الوفد والتجمع والناصري والجبهة والغد) يعول عليها الحزب الحاكم كثيرا في حالة العزلة التي يسعى لتطويق الإخوان بها.

 

وكما أن هناك أحزابا لا تستطيع تجاوز ما هو مسموح لها من قبل النظام السياسي، وأخرى لا يهمها سوى الحفاظ على علاقتها بالحزب الحاكم، هناك أحزاب تتمتع بقدر من الاستقلالية في القرار يمكنها من التحرك بحرية تجاه الإخوان أو غيرها من القوى، كما أن هناك أحزابا تنظر بإيجابية إلى التحاور مع غيرها من القوى باعتبار أن ذلك يصب في المصلحة العامة، بغضها النظر عن المصالح الضيقة.


 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ علي عبدالعال
صحفي مصري

 

اجمالي القراءات 3849
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الأربعاء ٢١ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47320]

مما لا شك فيه أن جماعة الاخوان لها أجنحة سرية وشخصيات غير معروفين للعامة وهذا يجعلنا نفكر فى الاتى:

أولا ما أقوله هذا هو مجرد رأي وتخمين مبني على وجهة نظر مكونة على هذه الجماعة
من المعروف ان هذه الجماعة لها أجنحة سرية ولها شخصيات سرية غير معلومة للأمن وغير معلومة لعامة الناس ومن هنا أقول ان الاحزاب التى يدعى اصحابها انهم يعملون ويفهمون فى السياسة يعيشون احدى الحالات الاتية اما زهايمر طويل المفعول وتناسوا جميعا تاريخ الاخوان او انهم لا يقرأون جيدا عن هذه الجماعة وعن الايدولوجية التى تعمل بها وحالة الزهيمر هذه التى تسيطر على هؤلاء مع شيء من الجهل بثقافة وسياسة هذه الجماعة ومع حالة الفوران التى يعانى منها المجتمع سياسيا وحالة النشوى حلم التغيير يجعل هؤلاء المعاضون يرون خيرا فى هذه الجماعة لمجرد انها تتفق معهم فى رفض سياسة النظام ولأنهم يقولون كلمة حق (يريدون التغيير) وهى كلمة يراد بها باطل لا يعلمه الا الله وقادة هذه الجماعة ومرشدها ومكتبها الارشادى معا
أقول أيضا وهو مجرد تخمين ويدخل فى نطاق وجهة نظرى فى هذه الجماعة ان هذه الجماعة يمكن ان تكون هي من أسست تلك الاحزاب بشخصيات اخوانية تابعة للأجنحة السرية وقد فكروا مسبقا فى هذه اللحظة التى يتم فيها تأييد الاخوان من الاحزاب المعاضة رغم اختلاف الايدولوجية لكلاهما لكن مجرد اتفاق الاخوان مع هذه الاحزاب يعد انتصارا ونجاحا يضاف لتأثير الاخوان فى الشارع المصري ويظهر وجهة نظرى دفاع احد رؤساء الاحزاب عن وصف الجماعة بالمحظورة وقول اخر انه لم يكن يعرف ان افكار الجماعة بهذا الجمال والرقى وكأن هؤلاء فعلا يعيشون فى حالة جهل تام او زهايمر عن هذا العالم وما يحدث فيه
ولا أستطيع ان اخفى ايضا ان تكون هذه الجماعة قد اخترقت تلك الاحزاب كما فعلت فى معظم مؤسسات الدولة ومعظم النقابات وأخيرا يجب الحرص كل الحرص من هذه الجماعة ومن افكارها ومن اختراقها للمجتمع بكل فئاته وطبقاته لأن هذه الجماعة مثل الحرباء لها في وقت لون وفى كل موقف كلام وفى كل ظروف حالة تختلف تماما عن سابقتها فهم لا يريدون الا شيئا واحدا هو قيام دولة دينية مهما كذبوا عينا او حاولوا خداعنا وهذه شهادة اريد تسجيلها هنا على صفحات هذا الموقع الكريم

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق