الأمن يصادر رواية «الزعيم يحلق شعره».. ويلقى القبض على الناشر بدعوى الإساءة لـ«القذافى»

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٤ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


الأمن يصادر رواية «الزعيم يحلق شعره».. ويلقى القبض على الناشر بدعوى الإساءة لـ«القذافى»

الأمن يصادر رواية «الزعيم يحلق شعره».. ويلقى القبض على الناشر بدعوى الإساءة لـ«القذافى»

  كتب   الشيماء عزت و«رويترز»    ٤/ ٢/ ٢٠١٠
 
معمر القذافى

صادرت الجهات الأمنية مساء أمس الأول رواية «الزعيم يحلق شعره» للروائى النوبى «إدريس على» وهى الرواية التى تتناول جانبا من الأوضاع الاجتماعية فى ليبيا نهاية السبعينيات، بحجة الإساءة للرئيس الليبى معمر القذافى، كما ألقت قوات الأمن القبض على ناشر الرواية الدميرى أحمد صاحب دار «وعد».

وشاب الغموض مكان مصادرة الرواية، ففى الوقت الذى أصدر فيه مركز سواسية لحقوق الإنسان، بياناً، أمس، انتقد فيه مصادرة الرواية، مؤكدا أنها تمت من على أرفف صالة عرض إصدارات الدار فى معرض الكتاب، أكد حلمى النمنم، نائب رئيس هيئة الكتاب، أن الرواية لم تشارك فى المعرض من الأساس.

واعتبر المركز أن المصادرة تخالف القانون والدستور الذى يحظر الحجر على حرية الرأى والتعبير، ونصوص القانون التى تمنع مصادرة الكتب والروايات إلا بحكم قضائى، مشيرا إلى أن عملية المصادرة تسيئ إلى سمعة مصر وتاريخها خصوصا أنها تمت أثناء معرض الكتاب الدولى.

من جانبه، قال محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر، الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، إن محامى الاتحاد سيحضر التحقيق مع الناشر أمام النيابة، وأضاف أنه اتصل بمسؤولين فى جهاز أمن الدولة وأبلغهم بأن هذا الإجراء «مسىء لمصر» وبخاصة خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب، وأبلغهم أن المؤلف والناشر عضوان فى اتحاد الكتاب وأن المصادرة «محاولة لتصوير مصر على أنها دولة بوليسية، رغم عدم وجود قوانين للمصادرة إلا بعد صدور حكم قضائى».

كما وصف الشاعر عبدالمعطى حجازى، عضو اتحاد الكتاب، مصادرة الرواية بأنها تعكس الجهل بالأدب بشكل عام موضحا أن العمل الأدبى لا يمكن أن يوصف بأنه مسىء لشخص أو لدين أو لتقاليد لأنه ينبع من خيال الكاتب وحده حتى إن استوحى شخصياته من الواقع.

فى المقابل أكد النمنم أن دار نشر «وعد» لم تشارك فى معرض الكتاب هذا العام، وأن أزمة الرواية ليس لها علاقة بالمعرض ولم تتم مصادرتها من داخله.

وكان «إدريس على» مؤلف الرواية، أوضح أنها لا تتعرض للزعيم الليبى معمر القذافى ولكنها تنتقد أفكاره من وجهة نظر الشعب الليبى نفسه وتأثير هذه الأفكار على الحياة الاجتماعية هناك من واقع تجربة شخصية عاشها الكاتب فى ليبيا.

 

اجمالي القراءات 3268
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق