العريفى : لا يجوز ارتداء ملابس تحمل صورا محرمة أو شعارات بذيئة

اضيف الخبر في يوم السبت ٠٢ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.


 

العريفى : لا يجوز ارتداء ملابس تحمل صورا محرمة أو شعارات بذيئة

 

 

أكد الدكتور محمد عبد الرحمن العريفى - عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين بالرياض -  عدم جواز ارتداء ملابس تحمل شعارات الكفر أو صور محرمة ، مشيرا إلى أن الإسلام وضع ضوابط وشروطا شرعية في ذلك  ، مستدلا بقوله تعالى (يا بني آدم لا يفتتنكم الشيطان كما اخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون) .

 

 

وقال العريفى خلال برنامج ( ضع بصمتك ) الذي تبثه قناة اقرأ الفضائية : إن كثيرا من الناس وخاصة الشباب يمارسون أنواعا من الأخطاء والمخالفات الشرعية في ارتداء الملابس ، موضحاً أن هناك كتابات تكتب ولا يفهمون معناها ، وهى إما عبارات بذيئة أو كلمات لسب الدين أو شعارات للبوذية والنصرانية ، وأيضا هناك ملابس عليها صور لعبدة الشيطان .

 

واستعرض العريفى بعض الكلمات الانجليزية المكتوبة على بعض الملابس ومنها (الإله يحب أن يحكم من أجل جرائم البشرية)،( الرب مشغول أرجو المساعدة) ، ( لا ديني وأنا أفتخر )،( أنا عبد الشيطان )،( ولدت من أجل الغناء والسكر والعربدة )،( الذنب يسلى )،( فقدت عذريتي )،( باغية ) ، هذا بالإضافة إلى بعض صور المغنين والمطربين وغيرها من صور عارية .

وأضاف : أن هذه الكتابات إذا اعتقد الفرد صحة ما فيها خرج من الإسلام ، مشيرا إلى أن القرآن ذكر اللباس وأحكامه الشرعية ، فذكر القميص لقوله تعالى (وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم) ، وأيضا قوله تعالى ( وَقُل لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) والجلباب [ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ] .
 
وقال : مسألة اللباس في الإسلام تستند إلى فلسفة العفاف وليست الغاية هي ستر البدن لذاته؛ لذلك قال تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْر}، مشيرا إلى أن هناك عدداً من البصمات يستطيع الإنسان المسلم أن يضعها على لباسه في محاولة للتأثير والتغيير في المجتمع ومنها :
1-الصدقة بالملابس الزائدة .
2- عدم الإسراف في اللباس وذلك لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا ، في غير مخيلة ولا سرف ، فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده ) ، مشيرا إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يشترى الملابس بأسعار غالية ؛ وذلك لقوله تعالى :(وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) .
 
3-غسل ملابس الفقراء
4-العناية بالمظهر فهو سنة ، مشيرا إلى أنه يجب على الفرد أن يقتدي سنن اللباس في أن يبدأ باليمين ويقول بسم الله ثم يخلع ملابسه أو حذاءه باليسرى ، وأيضا ذكر الدعاء عند اللبس ؛ مستدلا بما جاء في السنة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا لبس ثوباً أو قميصاً أو أو عمامة أو رداءً.يقول (اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه ، أسألك خيره وخير ما صُنِع له ، وأعوذ بك من شره وشَرِّ ما صُنِع له ).
5-استحباب لبس الثياب الأبيض ؛ وذلك لقوله ـ صلى الله عليه وسلم : (البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم) ، مشيرا إلى أن هذا الحديث جاء عن ابن عباس ، وجاء عن سمرة ـ رضي الله عنهماـ ، وفيه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ  ذكر اللون الأبيض من الثياب قال: (البسوا البياض) واللون الأبيض فيه جمال، وفيه طهارة، حيث إن الثوب الأبيض إذا كان عليه شيء من تراب أو من وسخ أو من نجاسة تظهر فيه .
 
6-مشروعية إظهار نعمة اللباس ، موضحاً من كان له مال فيظهر أثره عليه ،  وذلك من خلال ارتداء لباساً حسناً .
7- لبس اللباس الذي لا يصف ولا يشف ولا يكشف.. أي لباس فضفاض غير شفاف ولا قصير أو ممزق .. لا يصف قالب العورة ولا يظهر من تحتها العورة،  ولا يكشف ولو جزءًا من العورة.. سواء للنساء أو للرجال
8-يحرم لباس الشهرة كما جاء في  سنن ابن ماجه وغيرها أن النبي  "من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة"، موضحاً أن ثوب الشهرة هو الثوب الذي يلبسه الشخص ويخالف فيه الناس ليشتهر بينهم ويتميز عليهم.

9-يحرم ارتداء الملابس التي عليها صور ؛ مستدلا بما  أجمع  عليه جمهور العلماء في تحريم تصوير ذوات الأرواح ولو كانت رقما في ثوب وهي الصورة المسطحة وأجابوا عن هذا الاستثناء في قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة إلا رقما في ثوب" بأن التحريم للتصوير لا لجواز الاستعمال ؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ  استعمل الوسادتين اللتين فيهما الصورة بعد أن قطعت عائشة ـ رضي الله عنها ـ الثوب الذي به الصورة وجعلته وسادتين، فاستثنى العلماء من ذلك الصور المقطوعة والصور الممتهنة. وارتداء الملابس التي بها الصور يتخذه كثير من الناس للإعجاب والتباهي حتى يصل إلى التعظيم؛  لأن الملابس محل للعناية والإعجاب ، وأيضا قوله ـ  صلى الله عليه وسلم :"إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون"، هذا بالإضافة إلى تحريم أيضا ارتداء الملابس التي عليها صلبان أو عبدة الشيطان .

 

اجمالي القراءات 2780
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more