تقرير: 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٠ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصراوى


تقرير: 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر

12/20/2009 11:45:24 PM

القاهرة (رويترز) - قال تقرير يوم الاحد ان أعلى معدل بطالة بين الشباب في العالم موجود في العالم العربي وان الدول العربية الاقل نموا مهددة بجيل من المعاقين عقليا وبدنيا نتيجة عدم حصول سكان فيها على تغذية كاملة مطالبا الدول العربية الغنية بتقديم مساعدات مالية للدول العربية الفقيرة.

وقال التقرير الذي صدر بعنوان (تحديات التنمية في الدول العربية.. نهج التنمية البشرية) "تشير مجموعة من وثائق منظمة العمل العربية عن العام 2005 الى أن المعدلات تتراوح من ارتفاع يبلغ 46 في المئة في الجزائر الى انخفاض نسبته 6.3 في المئة في الامارات (العربية المتحدة)."

وأضاف "باستثناء الامارات تعاني الدول العربية ذات الدخل المرتفع هي الاخرى الان من معدلات بطالة ثنائية الرقم بين الشباب.. فبلغت في البحرين 27 في المئة وفي المملكة العربية السعودية 26 في المئة وفي قطر 17 في المئة وفي الكويت 23 في المئة."

وتابع "لا يثير الدهشة أن معدل البطالة بين الشباب في الدول العربية هو الاعلى في العالم. ووفق تقديرات منظمة العمل العربية تبلغ نسبة هذا الاخير في الشرق الاوسط وشمال افريقيا 25.7 في المئة عام 2003 وهو المعدل الاعلى على مستوى العالم وأعلى من المتوسط العالمي بنسبة 77.8 في المئة."

وقال التقرير ان الشباب يمثل اكثر من نصف العاطلين في معظم الدول العربية.

وتقول جامعة الدول العربية ان التقرير نتاج عام كامل من التعاون بينها وبين برنامج الامم المتحدة الانمائي ومجموعة كبيرة من كبار الخبراء العرب.

وتم اعداد التقرير بتكليف من مجلس وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية العرب الذي عقد في اطار التحضير للقمة العربية الاقتصادية الاجتماعية التي عقدت في الكويت في مطلع عام 2009.

وصدر التقرير في جزئين يناقش الاول تحديات التنمية الاجتماعية والاقتصادية بينما يركز الثاني على تحدي الامن الغذائي.

وقال التقرير انه ما لم يتوافر نموذج جديد للتنمية في العالم العربي يلبي هدف توفير الحياة الكريمة والرفاه في الدول العربية الاقل نموا فان "هذه الدول يمكن أن تواجه جيلا من الاشخاص المعاقين عقليا وبدنيا نتيجة عدم حصولهم لفترات طويلة على تغذية كافية."

وطالب التقرير دول الخليج العربية بتقديم مساعدات لمثل هذه الدول ومنها اليمن والسودان والصومال.

وأضاف "تستمر معاناة الدول العربية بشكل كبير من الجوع رغم أنها حققت انخفاضا كبيرا في سوء التغذية منذ السبعينات. وفي هذه الدول بلغ عدد ألاشخاص المحرومين من الغذاء 38 في المئة من اجمالي عدد السكان في الدول العربية عام 2004 بزيادة قدرها 15 في المئة تقريبا عن عام 1995."

لكن دولا عربية أبدت تحفظات على التقرير الذي يقع في 48 صفحة والذي صدر على هامش اجتماعات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب التي بدأت اليوم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.

وقالت البحرين ان نسبة البطالة بين الشباب فيها تبلغ خمسة في المئة. وقالت قطر ان العالم العربي يحتاج لقاعدة بيانات دقيقة تبنى عليها مثل هذه التقارير. كما عارض السودان ما ورد في التقرير بشأنه عن البطالة.

واشار التقرير الى التباينات الكبيرة بين الدول العربية من حيث مستويات التنمية الاقتصادية والبشرية وما تم احرازه من تقدم "حيال الاهداف التنموية البشرية المتفق عليها عالميا."

وقدر انه "على الرغم من تحقيق معدلات نمو اقتصادي مقبولة منذ عام 2000 في المنطقة مما انعكس على خفض معدلات اللامساواة التي كانت تتزايد قبل ذلك الا أن نسبة الفقر العام لا زالت مرتفعة وتصل الى 40 في المئة في المتوسط مما يعني أن ما يناهز 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر الاعلى.

"فضلاً عن ذلك تدل المؤشرات على أنه لم يحدث أي انخفاض في متوسطات الفقر على المستوى العربي خلال السنوات العشرين الماضية (قياساً علي معدلات عام 1990)."

وأضاف أن الدول النفطية العربية تمثل 13 في المئة من السكان لكنها تمثل نحو 45.9 في المئة من الناتج المحلي الاجمال العربي.

ودعا التقرير الدول النفطية العربية الى تخصيص المزيد من الاموال لاستحداث وظائف وتعزيز الامن الغذائي لدى الدول العربية الافقر.

واشتكى واضعو التقرير من أنهم غابت عنهم معلومات كثيرة وهم يعدون التقرير.

وطالب التقرير بأن يتبني العرب سياسات نمو مناصرة للفقراء.

وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في التقديم للتقرير ان هناك اتفاقا بين القادة العرب على أن رفع معدلات التنمية "ضرورة لتحقيق الامن الاجتماعي والاقتصادي لدول المنطقة والذي لا يقل أهمية عن مواجهة التحديات التي تواجه أمنها الوطني."

ولبرنامج الامم المتحدة الانمائي نشاط في 166 دولة يعمل معها للتوصل الى الحلول الخاصة بها للتحديات الانمائية.

من محمد عبد اللاه

اجمالي القراءات 3806
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الإثنين ١٨ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45047]

تجويع الشعوب أصبح شأنا داخليا

وقال التقرير انه ما لم يتوافر نموذج جديد للتنمية في العالم العربي يلبي هدف توفير الحياة الكريمة والرفاه في الدول العربية الاقل نموا فان "هذه الدول يمكن أن تواجه جيلا من الاشخاص المعاقين عقليا وبدنيا نتيجة عدم حصولهم لفترات طويلة على تغذية كافية." وطالب التقرير دول الخليج العربية بتقديم مساعدات لمثل هذه الدول ومنها اليمن والسودان والصومال.


 وقدر انه "على الرغم من تحقيق معدلات نمو اقتصادي مقبولة منذ عام 2000 في المنطقة مما انعكس على خفض معدلات اللامساواة التي كانت تتزايد قبل ذلك الا أن نسبة الفقر العام لا زالت مرتفعة وتصل الى 40 في المئة في المتوسط مما يعني أن ما يناهز 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر الاعلى.


لو أن فى الدول العربية خيرا لما انتظرت هذا التقرير لتقوم بمساعدة بعضها البعض ومشاركة بعضها البعض فى السراء والضراء ، وخير دليل على ذلك هو جامعة الدول العربية والتى لا تستطيع التقريب بين وجهات نظر الدول العربية وبذلك لا تستطيع التوصل لاتفاق يرضى جميع الدول فى أى من مؤتمراتها وإن اصدرت توصيات أو قرارات فإن الدول غير ملزمة بتلك التوصيات ،فهل بعد ذلك يمكن أن تساعد الدول العربية بعضها بعضا فى الغذاء ؟ وإن قامت الدول الغربية بتقديم المساعدات والمعونات فإن الحكومات العربية تعتبر هذا تدخلا فى شئونها الداخلية ، فإن تجويع شعوبها أصبح شأنا داخليا .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق