خلافات إخوانية في «اجتماع» سري بلندن حول برنامج حزب الجماعة

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


عقدت القيادات العالمية لجماعة الإخوان المسلمين اجتماعاً مغلقاً، وغير معلن، مساء أمس الأول، في العاصمة البريطانية لندن، ناقشوا خلاله بنود وأسس برنامج حزب الإخوان المسلمين، المزمع إعلان تأسيسه في مصر.

وشهد الاجتماع - الذي نظمه مركز أبرار الإسلامي بلندن - خلافات في وجهات نظر بعض المشاركين، حول عدد من النقاط الرئيسية التي تضمنها برنامج الحزب، خاصة المتعلقة بمسألة تولي المرأة أو الأقباط مقاليد الحكم.



وأكد الدكتور كمال الهلباوي، أحد قياديي الإخوان المسلمين، والمتحدث السابق باسم التنظيم العالمي للجماعة، أن المؤتمر يأتي في ظل سياسة الإخوان المسلمين القائمة علي استشارة أصحاب الرؤي والفكر السياسي المتنوع، موضحاً أنه سبق للإخوان أن عرضوا مشروع الحزب السياسي علي مختلف الرموز في مصر، مثل المستشار طارق البشري، والآن يعرضه الإخوان علي بعض الرموز الخارجية، مما يؤكد أنهم لم يقطعوا الرأي بعد في برنامجهم الحزبي.

وأضاف: «نحن لسنا في ولاية عظمي لا يجوز أن تتولاها امرأة ، فامرأة مثل مارجريت تاتشر تعمل لصالح بلادها أفضل من ١٠٠ رجل لا يعملون لصالح بلادهم». وقال الدكتور عمرو الشوبكي، المحلل السياسي والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «لم تتم دعوتي للمشاركة في هذا الاجتماع، ولكنني سمعت به، وأنا متواجد بلندن، وعلمت من بعض القيادات الحاضرة أن كمال الهلباوي تحفظ علي منع ترشح الأقباط والمرأة لرئاسة الجمهورية، وكذلك تحفظ علي إدخال الإسلام في التفاصيل الصغيرة المتعلقة بالسياسات العامة، كالصحة والتعليم». واستشهد الهلباوي بتساؤل: هل الذي لا يحافظ علي الماء كافر؟ وأضاف: «لذلك لابد ألا ندخل الإسلام في تلك القضايا أبداً».

وأضاف الشوبكي: «إذا كانوا سيطرحون برنامجاً حزبياً، فلابد أن نميز بين قضيتين، الأولي: قضايا تخص برنامج الإخوان، وهي المتعلقة برؤيتهم في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، فتلك آراؤهم وحدهم، ولنا حق رفضها أو قبولها».

أما القضية الثانية، فهي التي تتعلق بثوابت الدولة المدنية والمساواة، فتلك لابد أن يكونوا واضحين فيها جدا، وأن يزيلوا أي لبس.




 

اجمالي القراءات 3905
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق