مصر: استخدام الوسائل العلمية الحديثة في إثبات جريمة الزنا.. يثير جدلا فقهيا

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٢ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


مصر: استخدام الوسائل العلمية الحديثة في إثبات جريمة الزنا.. يثير جدلا فقهيا

مصر: استخدام الوسائل العلمية الحديثة في إثبات جريمة الزنا.. يثير جدلا فقهيا

إرسال إلى صديق
الكاتب محمد خليل (الشرق الأوسط)   
الاثنين, 02 نوفمبر 2009 15:24
 

أثارت فتوى أصدرتها دار الإفتاء المصرية أخيرا، بعدم جواز استخدام الوسائل العلمية الحديثة في إثبات جريمة الزنا جدلا فقهيا بين علماء الأزهر. وأوضحت الفتوى التي جاءت ردا عن تساؤل تلقته دار الإفتاء نصه «هل يجوز استخدام الوسائل العلمية الحديثة في إثبات جريمة الزنا؟».
وأشارت الفتوى إلى أن الوسائل العلمية الحديثة، ومنها تحليل البصمة الوراثية لا يرقى إلى مستوى الدليل اليقيني، وإنما يتطرق الشك إلى هذه الوسائل، لأنه قد يعتريها الخطأ، بينما نص القرآن الكريم على ضرورة وجود 4 شهود. وقالت الفتوى: إنه نظراً لعظيم خطر هذه الجريمة وما يستتبعها من آثار عظيمة تثبت في حق المتهم وفي حق جماعة المسلمين، فقد احتاط الشرع احتياطا شديدا لها في إثباتها، ووضع شروطا دقيقة لترتيب العقوبة عليها، فلم يثبتها إلا بأحد أمرين أولهما اعتراف من المتهم أو أن يشهد أربعة شهود أنهم رأوا ذلك الفعل يحصل. واستندت الفتوى إلى قول الله تعالى: (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم)، وقوله تعالى (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون). وأضافت الفتوى أن إثبات الزنا بغير طريقي الاعتراف أو 4 شهود عدول رجال، غير مقبول، لذلك يمكن القول إن التشريع الإسلامي يعتد بهذا الخصوص بما يعرف قانونا بنظام الإثبات المقيد، وهو يعني أن المشرع هو الذي يحدد الدليل الذي ينبغي أن يستند إليه القاضي في الحكم، ويعين مدى قوته في الإثبات، مما يعني أن الشرع قيد حرية القاضي وألزمه بالحكم بمقتضى طرق الإثبات المنصوص عليها شرعا، ولم يتبع الشرع الإسلامي في حد الزنا، خاصة ما اتبعه في أبواب كثيرة من الأخذ بما يعرف حاليا قانونا بنظام الإثبات الحر أو بنظام الإثبات المعنوي الذي يقوم على الأدلة الإقناعية أو نظام الاقتناع الشخصي للقاضي الذي يعني ترك الحرية للقاضي في أن تكون القناعة بالحكم من أي دليل.
 
وفي تعليقه على الفتوى يقول الدكتور عبد الفتاح إدريس، رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر والخبير بمجمع الفقه الإسلامي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة: إن جريمة الزنا من الجرائم القبيحة التي شددت شريعة الإسلام في العقوبة عليها، مؤكدا أن تحليل البصمة الوراثية حمض DNA لإثبات جريمة الزنا يعد من قبيل القرائن القوية في إثبات هذه الجريمة، لكن هذه القرينة لا تعمل بمفردها لإثبات هذه الجريمة، وإنما لا بد من إقرار الفاعل أو المفعول به عند إنكار الطرف الآخر وقوع هذه الجريمة، ولهذا لا يعتد بتحليل حمض DNA أو العامل الوراثي في إثبات هذه الجريمة مستقلا، ولا يستغنى بهذا التحليل عن شهادة الشهود رغبة بدرء الحد بالشبهة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«ادرؤوا الحدود بالشبهات» ولهذا لم يقم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الحد على أحد بقرينة، وإنما أقامها بإقرار الجاني على نفسه بارتكاب الفاحشة.
 
وقال الدكتور إدريس إنه إذا أقر أحد طرفي جريمة الزنا بارتكاب الفاحشة وأنكر الآخر، فإن تحليل العامل الوراثي في هذه الحالة يكون له دور في إثبات وقوع هذه الجريمة من الطرف المنكر أو نفيها عنه إذا أنكر، أما إذا انتفى إقرار مرتكبي الجريمة بارتكابها فلا يمكن أن تثبت هذه الجريمة النكراء إلا بالشهود الأربعة، ولا تثبت بحال من الأحوال بتحليل العامل الوراثي، وذلك لأنه يعد في هذه الحالة دليلا قاصرا.
 
واختتم الدكتور إدريس قائلا: إن الله تعالى اشترط لإثبات جريمة الزنا في حق الفاعل والمفعول بها أربعة شهود من الرجال العدول الذين تتوفر فيهم شروط الشهادة، والذين تتحقق بهم رؤية الواقعة ووقت وقوعها من دون ريب أو شك، وفي ذلك يقول الله تعالى: (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون)، وقول النبي، صلى الله عليه وسلم، للرجل الذي ادعى على امرأته (ويدعى عويمر العجلان) إنها زنت: البينة أو حد في ظهرك ومعنى ذلك أن البينة هي الشهود الأربعة. بينما يرى الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر: أن الفتوى تستند إلى ما حددته الشريعة الإسلامية في إثبات جريمة الزنا مثل اعتراف المتهم أو أن يشهد أربعة شهود أنهم رأوا ذلك الفعل يحصل، لكن في ظل التقدم العلمي الهائل وما وصل إليه العلم في يومنا هذا من حقائق ومسلمات، تؤكد صدق النتائج، ما المانع أن يكون العلم الحديث وسيلة إثبات لجريمة الزنا، طالما تأكدنا بنسبة مائة في المائة أن نتائج هذه التحاليل التي يجريها المختصون في هذا الصدد يقينية ومضمونة ولا يعتريها الشك. وتابع الشيخ عاشور قائلا: وبالتالي نكون باستخدام الوسائل العلمية الحديثة قد وفرنا جهودا مضنية لإثبات هذه الجريمة الشنعاء فضلا عن كون أن ديننا الإسلامي هو دين العلم.

اجمالي القراءات 19879
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الإثنين ٠٢ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43357]

اختلاف كثير واضطراب في أقوال الفقهاء لأنها من عند غير الله.

عزمت بسم الله،
يقول الدكتور عبد الفتاح إدريس: رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر والخبير بمجمع الفقه الإسلامي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة: إن جريمة الزنا من الجرائم القبيحة التي شددت شريعة الإسلام في العقوبة عليها، مؤكدا أن تحليل البصمة الوراثية حمض DNA لإثبات جريمة الزنا يعد من قبيل القرائن القوية في إثبات هذه الجريمة، لكن هذه القرينة لا تعمل بمفردها لإثبات هذه الجريمة، وإنما لا بد من إقرار الفاعل أو المفعول به عند إنكار الطرف الآخر وقوع هذه الجريمة، ولهذا لا يعتد بتحليل حمض DNA أو العامل الوراثي في إثبات هذه الجريمة مستقلا، ولا يستغنى بهذا التحليل عن شهادة الشهود رغبة بدرء الحد بالشبهة.

أقول: هل فضيلة الدكتور عبد الفتاح إدريس يريد أن يقول أن التحاليل الطبية لا تقوم مقام الأربعة شهود؟ إذا كان الأمر كذلك فأقترح أن يقوم بالتحاليل أربعة من المختصين بدلا من الشهود الأربعة الذين يجب أن يروا الواقعة وقت وقوعها من دون ريب أو شك، لأن ذلك مستحيل جدا.

وحسب المقال فقد قال الدكتور عبد الفتاح إدريس: ولهذا لم يقم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الحد على أحد بقرينة، وإنما أقامها بإقرار الجاني على نفسه بارتكاب الفاحشة.
. فما قوله في هاتين الروايتين:
باب هل يقول الإمام للمقر لعلك لمست أو غمزت 6438 حدثني عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال ثم لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت قال لا يا رسول الله قال أنكتها لا يكني قال فعند ذلك أمر برجمه.
البخاري ج 6 ص 2502 قرص 1300 كتاب.
فأين الطرف الثاني وما فعل الله به؟ أم أن إقامة الحد تكون على المعترف فقط؟
2765 حدثنا نصر بن علي الجهضمي وزهير بن حرب واللفظ لزهير قالا حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا شداد حدثنا أبو أمامة قال ثم بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ونحن قعود معه إذ جاء رجل فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه على فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أعاد فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه على فسكت عنه وأقيمت الصلاة فلما أنصرف نبي الله صلى الله عليه وسلم قال أبو أمامة فاتبع الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف وأتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنظر ما يرد على الرجل فلحق الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه على قال أبو أمامة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت حين خرجت من بيتك أليس قد توضأت فأحسنت الوضوء قال بلى يا رسول الله قال ثم شهدت فقال نعم يا رسول الله قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله قد غفر لك حدك أو قال ذنبك.
مسلم ج 4 ص 2117 قرص 1300 كتاب.
أم أن فضيلة الدكتور عبد الفتاح إدريس يفضل العمل بهذا الحديث: 4827 حدثنا علي حدثنا سفيان قال عمرو عن الحسن بن محمد عن جابر بن عبد الله وسلمة بن الأكوع قالا كنا في جيش فأتانا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ثم إنه قد أذن لكم أن تستمتعوا فاستمتعوا وقال بن أبي ذئب حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل وامرأة توافقا فعشرة ما بينهما ثلاث ليال فإن أحبا أن يتزايدا أو يتتاركا تتاركا فما أدري أشيء كان لنا خاصة أم للناس عامة قال أبو عبد الله وبينه علي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه منسوخ.
صحيح البخاري ج 5 ص 1967 قرص 1300 كتاب.
فما قول الدكتور عبد الفتاح إدريس زاد فضله؟

2   تعليق بواسطة   عابر سبيل     في   الإثنين ٠٢ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43358]

هذا سبيلى

من أين لنا أن نعلم إن الزنا شيئا غير سويا ( أسؤ سؤ السبيل) بالقرآن ؟

من التالى .. وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً .. الأسراء32


كم عدد الشهود لأثبات الزنا ؟

أربعة لقوله تعالى:

وَالَّلاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً .. النساء 15

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.. النور 4


هل بالقرآن عقوبة دنيوية للزنا إن كان ليس هناك أربعة شهود ؟

نعم فى حاله واحدة فقط وهى .. الَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ .. النور 6


لايوجد شيئا إسمه اعتراف بالزنا .. لماذا ؟

لأن العقوبة الدنيوية المنصوص عليها بالقرآن هى ليست للزنا نفسه .. وإنما هى لممارسته بشيوع لدرجه وصلت إن أربعة رآوه .. او أعترف احد الزوجين باللعان .. فقط ..

إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ .. النور 19


المحصله النهائية ..

1- لا يطبق حد الزنا إلا إن كان هناك أربع شهود .. او اقيم اللعان بين زوجين فقط  ( وأيضا بناء على طلب احدى الزوجين وليس طرفا ثالثا ) .. ويكون قد شاهد بنفسه أيضا .. (وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ)  .. يعنى مش مفتوحة على البحرى ..

2- اللعان يتم تطبيق الحد فيه على الزوج او الزوجة فقط .. اما الطرف الثانى ( شريك الزنا ) فلا حد علية إطلاقا .. ولا يجوز النطق باسمه حتى .. والنطق باسمه فيه جلد ..

3- من يعترف بالزنا بدون أربعة شهود أو بدون لعان (بين زوجين) يجلد ثمانون جلدة لأنه فى هذه الحاله يرمى محصنه بأنه زنا معها بدون شهود او لعان..

4- بفرض إمرأة متزوجة ولدت طفلا وتم إثبات بالـ DNA ان الطفل هو إبن جارها وليس إبن زوجها فلا يمكن دينيا ان يقام عليها الحد إلا بعد اللعان او اربعه شهود .. خلاف ذلك من يقول إن الطفل هو إبنها بالزنا من جارها يجلد ثمانون جلدة ..

هذا هو النص القرآنى .. والله أعلم ..


 


 


3   تعليق بواسطة   عابر سبيل     في   الثلاثاء ٠٣ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43359]

إثبات عقليا أنه لا يوجد أعتراف بالزنا من طرف واحد

ذكرت لكم التالى:

من يعترف بالزنا بدون أربعة شهود أو بدون لعان (بين زوجين) يجلد ثمانون جلدة لأنه فى هذه الحاله يرمى محصنه بأنه زنا معها بدون شهود او لعان..

من الممكن ان يرد على احدكم بالتالى:

سوف يعترف على نفسه فقط (كما جاء بالأحاديث) .. ولن يقول أسم من زنى معها ..

ساقول .. لييييييييييييييييييييييه

سيرد لكى يطهر نفسه ..

سبحان الله .. ولا إله إلا الله.. ما هو التوبة من الزنا مقبوله من تعالى لقوله :

((إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))


يبقى يفضح الدنيا ليه .. ويفضح اولاده .. ويفضح مراته .. ويفضح عائلته ؟؟؟

أشك فى جميع الأحاديث التى تتناول الأعتراف ..


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق