إيران هنا إيران

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٢ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: أهل القرآن


 

على مدى التاريخ , شاهد الإنسان عدة إمبراطوريات في العالم و هذه الإمبراطوريات تشكلت بقوة السيف و القتل و الدمار لتستطيع ان تبسط نفوذها على مناطق واسعة بعيدة من حدودها و من هذه الإمبراطوريات الإمبراطورية الفارسية التي ذبحت و قتلت في التاريخ حد الإشباع منذ ان وضع أقدامه كوروش حتى إسقاطها على أيدي المسلمين العرب .

ان الفرس منذ بدايات القرن العشرين و مد البريطانيين لهم تفجرت لديهم النزعة الشوفينية الفارسية مرة أخرى حيث ساعدهم البريطانيين بإحتلال الأحواز و أيضاً ضموا لبلاد فارس أراضي الشعوب الأخرى من الأذريين و البلوش و الأكراد ليشكلوا إيران التي سميت رسمياً في عام 1936 و التي قبل ذلك كانت تعرف ببلاد فارس في جميع المخطوطات و المكاتبات في العالم . منذ ذلك الوقت و إيران عملت لتعيد ماضيها في إمبراطورية فارسية حتى أصبحت على زمن الملكية جندي الخليج و أصبحت الآمرة و الناهية في المنطقة و كانت تعمل المشاكل حيث ما أرادت و كانت تنفذ كل مخططات الغربيين حتى إنتهت صلاحيت الشاه فيها ليضحون الغربيين به و يأتون بشخص أخر مطيعا لهم أكثر منه . بالتغيير الجديد النزعة الشوفينة و فكرة إعادة الأمجاد و تشكيل إمبراطورية فارسية كانت لا تزال تسيطر على أفكار الفرس و على رأسهم الخميني حيث بعد إستلامه مقاليد الحكم في طهران رفع شعار تصدير الثورة و دخل في حرب ضروسة مع العراق طالت مداها ثمانية أعوام رغم ان العراق كان يطالب بإيقاف الحرب على مدى ثمانية سنوات لكنه كان يرفض ذلك حتى إستطاع العراق بإجبار الخميني بتجرع السم ليوقف هذا الأخر الحرب كارهاً .

بعد مرور أكثر من ثمانين عام لا تزال هذه الدولة تحاول الرجوع الى ما فات عليها من زمن الإمبراطورية الفارسية من خلال إستغلال اي ظرف للوصول الى غايتها و اليوم تتواجد في الكثير من البلدان و خاصة العربية حتى وصل نفوذها الى إفريقيا و الهاجس الذي أصبح لدى البلدان الإفريقية خوفا من التدخل في شؤونها .

إذا نظرنا الى هذه الجغرافية نرى غير ما هو يحاول ان يرويه الإعلام الإيراني عن الإسلام و عن الشعوب فيها حيث الفقر و الظلم و الإضطهاد و الفساد التي وصلت إليه الحالة و ذلك بسبب وجود النظرة الشوفينية في إعادة الإمبراطورية و عدم الإهتمام في الداخل . إيران اليوم تدفع المليارات من أجل الوصول الى السلاح النووي و تدفع الكثير الى الأحزاب الإرهابية الموالية لها ولكن من جهة أخرى شعبها يعاني من جوع قاتل و حسب الإحصائيات الإيرانية رغم إننا نعرف جيدا غير صحيحة لأن الأعداد أكثر من ذلك تروي لنا ما مدى الحالة التي وصلت إليها من الداخل حيث الإدمان أصبحت (( إيران )) الأولى في العالم بمليونين مدمن . نتسائل هل هذا العدد التي قدمته إيران صحيح او العدد يفوق هذه الإحصائية . و الإعدامات التي في عام 2008 أصبحت الثانية بعد الصين و اذا قايسنا الصين مع إيران نرى ان الصين يشكل عدد سكانها عشرين مرة او حتى اكثر من إيران ولكن رغم ذلك نرى عدد المعدومين في إيران قريبا على ما يتواجد في الصين .

اليوم إيران تتواجد في الكثير من البلدان ولكن تواجدها ليس من أجل مد الخير بل إنما من أجل إفتعال المشاكل في تلك الدول و خاصة العربية منها .إنها تتواجد في العراق و تمد فيه الأفكار المريضة للطائفية ليقتلوا أبناء العراق بعضهم البعض و تتواجد في اليمن و تمد الحوثيين لتشعل الحرب في ذلك البلد ليتقاتلوا أبناء اليمن بعضهم البعض و نرى كيف الآمر أصبح في لبنان حيث الإنشقاق المتواجد في أوساط أبناء البلد الواحد في هذا البلد العربي و كل ذلك بسبب تواجدها هناك و ما يحصل في الدول الخليجية حيث التدخلات التي تعملها في تلك الدول و إصرارها العنصري على تسمية الخليج الفارسي رغم إنها لا يتواجد لها حدود على هذا الخليج مع ان الدول الخليجية و العربية إقترحت اسم الخليج الاسلامي و الذي تم رفضه من قبلهم .

على الدول العربية ان تنظر الى موضوع إيران بجدية لأن و حسب ما ذكره أحد المحللين الإمريكان سيصبح العراق خلال خمس سنوات مستعمرة إيرانية كما الحال بالنسبة للأحواز و الجزر الأماراتية العربية المحتلتان من قبل إيران و إذا تم ذلك فالدور سيصل الى الدول العربية الأخرى و ما يحصل و يجري في بلداننا العربية خير دليل على هذا الكلام . لذا من الضروري ان الدول العربية تحاول معالجة الموضوع بأسرع وقت ممكن لأن التاخير في ذلك سيجعل من الأمر كارثة حيث الندم سوف لن يفيد و لن يرجع الزمن الى الوراء .


أبو اخلاص الأحوازي

اجمالي القراءات 1426
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق