القبض علي مجموعة جديدة تنتمي لـ «التكفير والهجرة» والنيابة تتهم أعضاءها بالتخطيط لعمليات إرهابية داخ

اضيف الخبر في يوم السبت ٠٦ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


ألقت أجهزة الأمن القبض علي مجموعة جديدة تنتمي لتنظيم «التكفير والهجرة»، وذلك للمرة الأولي منذ انتهاء عمليات الكشف عن مجموعة «الشوقيين» التكفيرية الشهيرة أوائل التسعينيات، والتي أفرج عن عدد كبير من أعضائها قبل نحو ثلاثة أشهر بعد إقرار التوبة والعودة عن جميع الأفكار التكفيرية.

مقالات متعلقة :


وخضع أعضاء المجموعة البالغ عددهم نحو ١٢ متهماً للتحقيقات داخل جهاز مباحث أمن الدولة لتحريز المضبوطات وجميع بيانات المجموعة، بعد أن حولتهم لنيابة أمن الدولة العليا أمس الأول.

وكشفت تحقيقات النيابة مع المجموعة التي باشرها طارق عبدالشكور رئيس النيابة،عن اعتناق أعضائها لأفكار تنظيم التكفير والهجرة القائمة علي تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وضرورة القيام بأعمال عدائية داخل البلاد، ومحاولة الترويج لفكر التكفير والهجرة بين الشباب والدعوة إليه من خلال عمليات الاستقطاب للمجموعات الشبابية السلفية.

وقالت التحقيقات: إن المجموعة اتخذت من بعض المساجد في القاهرة مكاناً لنشر الأفكار مثل مسجد «الهدي» بمدينة نصر و«التوحيد» برمسيس، والسعي لتكوين جيش باسم «جيش محمد» ومحاولة تصنيع متفجرات وسيارات مفخخة، واتخاذ أسماء حركية، وكذلك اتخاذ الشكل العنقودي للمجموعة والأسلوب الفردي لتجنب الرصد الأمني وجمع التبرعات للقيام بأعمال تخريبية.

واتهمت النيابة قائد المجموعة ويدعي أحمد أبوالنجا بإنشاء محطة إذاعية خاصة بالمجموعة عبر شبكة الإنترنت والاتصال بعناصر متطرفة خارج البلاد، ومحاولة قتل اليهود في سيناء للتدريب علي عمليات القتال، ورصد الحافلات السياحية وحركة وخطة الأمن بها في ميادين القاهرة الشهيرة للاستعداد لعمل عدائي ضد هذه الحافلات.

ورغم نفي المجموعة جميع الاتهامات الصادرة بحقهم في مذكرة الضبط لتحريات مباحث أمن الدولة أمام النيابة إلا أن تحقيقات النيابة كشفت عن أن المجموعة تم ضبطها عن طريق نقابة المحامين عندما تقدم أحد أفراد المجموعة لتسجيل اسمه داخل النقابة فور إعلانها عن قبول المتطوعين للسفر إلي العراق للجهاد ضد القوات الأمريكية، حيث حصلت أجهزة الأمن علي أسماء المتطوعين من مسؤول كبير بنقابة المحامين.

وكشفت التحقيقات عن ورود اسم أحد الدعاة المشهورين في التحقيقات، حيث قالت مذكرة الضبط إنه هو الذي أسس لفكر التكفير لهذه المجموعة، وتمتنع الجريدة عن اسم الداعية، كما تمتنع عن ذكر اسماء باقي المتهمين.

ووجهت النيابة اتهامات للمجموعة بإعداد برنامج فكري وعسكري وفقهي لتنفيذ المهام داخل مصر من خلال تدارس الأفكار المتطرفة وتنظيم لقاءات تنظيمية وإعداد التنظيم وإعطائه اسم جنود جيش محمد والسعي للحصول علي أسلحة نارية.

ورغم نفي المجموعة جميع التهم فإن محضر التحريات أشار إلي أن بعض أعضائها سبق لهم السفر إلي سوريا والسودان والتواصل مع مجموعات سبق لها السفر إلي الصومال والانضمام إلي المحاكم العسكرية هناك. ونفت المجموعة انضمامها لأي تنظيمات أو جماعات سواء التكفير والهجرة أو غيرها، فيما وجهت النيابة اتهاماً للمجموعة بالقيام بحملة تبرعات لصالح الطلاب الأفارقة بجامعة الأزهر وعقد دروس وطبع ٢٠٠٠ بوستر يندد بالاعتداء علي الرسول الكريم، ودعوة للمقاطعة وطبع منشورات تدعو إلي التوحيد، وأمرت النيابة بحبس المتهمين ١٥ يوماً علي ذمة التحقيق.

وتجدر الإشارة إلي أن عام ٢٠٠٣، كان قد شهد القبض علي مجموعة تنتمي للتكفير والهجرة، الذي ولد علي يد المؤسس شكري مصطفي والذي انشق داخل السجن عن جماعة الإخوان المسلمين وأسس تنظيم جماعة المسلمين، الذي عرف إعلامياً بعد ذلك باسم «التكفير والهجرة» بعد أن اختار شكري مصطفي منهاجاً جديداً لم يكن مألوفاً وقتها وهو تكفير المجتمع، وتم إعدام شكري مصطفي مع آخرين من أعضاء تنظيمه عام ١٩٧٨ بعد واقعة قتل الشيخ حسين الذهبي وزير الأوقاف بعد أن خطفوه من بيته وقتلوه بعد أيام من اختطافه، في واقعة شهيرة.


 

اجمالي القراءات 5584
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق