CH".. "جيتوهات" مسيحية بالجامعات المصرية!

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٤ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إسلام اون لاين


برر بأنها خوف من الأسلمة والإخوان وبأوامر من الكنيسة

"CH".. "جيتوهات" مسيحية بالجامعات المصرية!


شريف الدواخلي




تجمعات الـ CH بدأت منذ سبعينات القرن الماضي


القاهرة - شارع "دُقة" بجامعة القاهرة.. مدرج "1" بجامعة حلوان.. حديقة جامعة عين شمس وكافيتريا الـCH بهندستها.. هذه عينة من مقار الـCH (اختصارا لكلمة Christiansأي مسيحيون).. وهي يمكن أن يطلق عليها "جيتوهات" مسيحية بالجامعات المصرية يقبل عليها العديد من الطلاب المسيحيين بمجرد دخولهم وحتى تخرجهم بـ"أوامر من الكنيسة"، مفضلين عدم الاختلاط بباقي الطلاب أو الاندماج في الأنشطة الجامعية.

ويلفت معنيون بالشأن المسيحي في مصر إلى أن هذه التجمعات الطلابية المسيحية آخذة في الانتشار والازدياد عاما بعد عام، محذرين من أنها تتبنى مفاهيم ضد المواطنة، في الوقت الذي تنفي الكنيسة القبطية رسميا دعمها لهذه التجمعات.

وفي تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" توضح نادية بشري طالبة مسيحية بجامعة عين شمس في القاهرة، أبعاد الـCH قائلة: "عادة ما نتلقى أوامر صريحة من أب الاعتراف (الكاهن الذي يعترف له المسيحيون بخطاياهم طلبا للغفران وفق اعتقادهم) بضرورة الاشتراك في CH حتى لا نشعر أننا معزولون داخل الجامعة، وإن اختلفت درجات المشاركة في هذه التجمعات".

طالع أيضا:
حملة مقاطعة أقباط مصر "حرام شرعا"
وتؤكد أن "تجمعات CH تنشأ داخل الكنائس الثلاث -الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية- بأسماء القديسين، على أن يكون لها قائد من الفرقة النهائية لإحدى الكليات يحبذ لو كان متفوقا، وتنظم نشاطات خدمية متنوعة للطلاب تتم بالتعاون مع بالكنيسة".

وتشمل هذه النشاطات -توضح الطالبة- "طبع مذكرات وعمل مراجعات يقدمها أساتذة أقباط، إضافة إلى النشاط الترفيهي مثل تقديم عروض مسرحية وتنظيم رحلات برعاية الكنيسة وتمويلها".

ويبقى -بحسب نادية- "العصب الأساسي لتجمعات الـCH الأسر المسيحية التي تكونها الكنيسة وتجمع كل الطلبة الأقباط، بحيث يكون لكل كلية أسرة تضم طلبتها ويجتمعون مرة كل أسبوع في إحدى الكنائس يصلون ويستمعون إلى عظة ويقومون برحلة ترفيهية من حين لآخر".

اختلاط محدود
وتقر نادية بأن "CH لا يحبون المشاركة في الانتخابات الطلابية أو غيرها؛ لأنهم مقتنعون تماما بأنهم لن يفوزوا"، مؤكدة أن "علاقات أعضاء CH ببعضهم تنقطع بانتهاء الدراسة، كما أننا خلال الدراسة ليس لدينا مشكلة في الاختلاط بزملائنا المسلمين ولكن بحدود، فنحن نؤمن بالمواطنة".

من جهته وخلافا لما تقوله نادية بشري يؤكد الأنبا موسى أسقف الشباب في لمجلة "المصور" في عددها بتاريخ 1 أبريل الجاري أن "كهنة الكنائس لا يحثون شباب الأقباط على تكوين هذه المجموعات؛ لأن هناك توجها عام من البابا شنودة بالاندماج والمشاركة، ونحن دائما في اجتماعات الشباب نحاول أن نغرس فيهم ضرورة الاندماج والتواصل مع إخوانهم المسلمين والشباب دائما يقولون لي إن الآخرين لا يقبلوننا فأقول لهم اقتحموا قلوبهم بالحب نحن الذين نعبر إليهم ولا ننتظر أن يعبروا إلينا".

خوفا من "الأسلمة"

وبخلاف حقيقة أوامر الكنيسة، تنوه "ماري حبيب" الطالبة بجامعة القاهرة إلى أسباب أخرى دفعتها للانضمام إلى CH قائلة: "لا أشعر بالتحرر سوى مع إخواني الأقباط هنا في شارع دقة (يقع في منتصف الجامعة بجوار كلية التجارة)، فهم يخافون علي بعكس المسلمين الذين أخشى أن أنخرط في التعامل معهم فيقوموا بأسلمتي أو خطفي كما نقرأ كل يوم في الصحف".

والتقطت صديقتها نانسي بشري طرف الحديث قائلة: "أما أنا فسبب انضمامي للـ CHهو سيطرة التيار الإسلامي على الجامعة كلها، بينما نريد كأقباط التحرك كما نشاء وليس كما يريد لنا الآخرون، كما أنني أشعر بحميمية الأهل بمجرد لقائي بإخواني هنا، ورغم ذلك فليس لدي مشكلة مع المسلمين فأنا أعرف بعضهم ولكنني لا أختلط بهم كثيرا".

من جانبه، يعطي "جوزيف كمال"، أحد قيادات الـCH بكلية التجارة بعدا غير تصادمي موضحا: "ليس لتجمعنا أي علاقة بالسياسة إطلاقا، وكل ما يجمعنا هو أننا نرتاح جدا عندما نجتمع معا كأقباط؛ لأننا نشأنا على ذلك منذ الصغر في مدارس الأحد بالكنائس، ولا يعني هذا أننا لا نعتبر أنفسنا شركاء في هذا الوطن، أو لا نعتبر المسلمين كذلك، نحن فقط نؤثر عدم الاختلاط في الجامعة".

الكنيسة تنفي

في المقابل، ينتقد القمص صليب متى ساويرس وكيل المجلس الملي القبطي تجمعات CH محذرا من أن "لها خطورة شديدة على المواطنة لأنها تنسفها من الأساس وتجعل الأقباط يعيشون في جيتوهات خاصة بهم، وكأنهم جزر منعزلة عن المجتمع".

ونفى أيضا أن يكون للكنيسة دور في حث الطلاب على الانضمام لهذه "الجيتوهات"، مؤكدا أن "الكنيسة تدفع أبناءها -خاصة الشباب- إلى الاندماج مع إخوانهم المسلمين في المجتمع وعدم الانعزال، ولذا أنشأت ما يسمى بمجموعة المشاركة الوطنية لتشجيع الشباب على الدخول في اتحادات الطلاب، والمشاركة في الحياة السياسية من خلال الأحزاب والجمعيات الأهلية".

"الاتحاد قوة"

وتعليقا على هذه الظاهرة التي اعتبرها البعض "جيتوهات" يفرضها الطلاب المسيحيون على أنفسهم، قال هاني لبيب الباحث القبطي في شئون المواطنة "بدأت تلك الظاهرة في سبعينيات القرن المنصرم؛ حيث تجمع الطلاب الأقباط المغتربون سويا لتلافي إحساسهم بالعزلة بعيدا عن مدنهم وقراهم، ولكن بمرور السنين لم يقتصر الأمر على ذلك؛ حيث تجاوز هدف التجمع تلافي العزلة؛ ليصبح الهدف هو الاتحاد قوة، ويزداد حجم هذه الكيانات".

وأضاف لبيب في تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت": "البعض ينضم لـCH أملا في نيل خبرة السابقين لهم في الكلية، وتسهيل استذكار دروسهم عن طريق المحاضرات والمذكرات التي توزعها عليهم الأسر المسيحية".

غير أنه يرى أيضا أنه "يشتد حرصهم على الانضمام لهذه التجمعات مع تصاعد خوفهم من نمو التيار الإسلامي بالجامعات، خشية أن يذوبوا فيه ويفقدوا هويتهم القبطية، كما أن تنامي الحديث عن أسلمة القاصرات وخطفهن الذي تثيره الصحف -بعيدا عن اقتناعنا بذلك من عدمه- يعد عاملا في حشد الأقباط في الجامعة ليكونوا صفا واحد أمام الإسلاميين".

الإخوان المسيحيون؟

ومع تنامي ظاهرة CH تبنى الدكتور ناجي يوسف‏,‏ رئيس تحرير جريدة "الطريق والحق" القبطية‏ في فبراير 2008 الدعوة لإنشاء جمعية باسم الإخوان المسيحيين -انطلاقا من قواعد الـCH- وأسوة بجماعة الإخوان المسلمين، ويكون من بين شعاراتها؛ انصر أخاك إن كان مظلوما.. المسيحية دين ودولة.. المسيح هو الحل، مناديا بأن توضع لافتتها جنبا إلى جنب مع لافتات الإخوان المسلمين في الجامعة من منطلق أن "لكل طرف إيمانه وقناعاته".

وبمجرد إطلاق الفكرة أكد ممدوح نخلة المحامي القبطي ورئيس مركز "الكلمة" لحقوق الإنسان استعداده للترشح لمنصب مرشد الإخوان المسيحيين، مشيرا إلى أنه سيسير على نهج مواثيق حقوق الإنسان والقوانين الوضعية، مبررا ذلك بأن المسيحية ليست ديانة تشريع.

وأرجع د.عمرو الشوبكي المحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية التفكير في جماعة للإخوان المسيحيين إلى كونه "رد فعل طبيعيا لحركة الإخوان المسلمين، فالأقباط يرون أن الإخوان قاموا بأسلمة المجال العام، ومن ثم فلابد من حركة مناهضة لذلك في رأيهم".

وأضاف الشوبكي لـ"إسلام أون لاين.نت": "يقف وراء تلك المطالب أساسا حفنة أقباط المهجر بقدراتهم المادية؛ لتنفيذ مخططاتهم الهادفة لاستعادة مصر القبطية كما يزعمون، والكنيسة تدعم الأمر في الخفاء وتهاجمه في العلن حتى لا تصطدم بالنظام، ولا يصفها أحد بأنها ضد المواطنة".

ولجماعة الإخوان المسيحيين أصل قديم باسم "الأمة القبطية" التي انتهت بإلقاء القبض على أعضائها عام 1954 بعد أن قامت باختطاف بابا الأقباط في ذلك الوقت.

اجمالي القراءات 4583
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   احمد ابوالسعود     في   الأربعاء ١٥ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37099]

لماذا لا ندرس العلمانية كحل لمشاكلنا الطائفية

تعليقا على خبر جيتوهات مسيحية،  نلاحظ ان المسلمين فى الدول العلمانية يتمتعون بالحرية الدينية والتسامح أكثر من المسلمين فى الدول الاسلامية،وان كان البعض يشكو فى الولايات المتحدة فإن تلك الشكاوى لم تحدث الا بعد 11سبتمبر ،والامريكيين لهم بعض العذر،كما ان المسلمين ليسوا هم فقط المقصودون،فلقد حدث ذلك مع اليابانيين بعد مهاجمة جيشهم لبيرل هاربور اثناء الحرب العالمية الثانية،وخلاصة الامر ان الدول العلمانية تعطى حرية، لمارسة الشعائر الدينية للمؤمنين بأى دين ،أاكبر من الدول الاخرى.


2   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37134]

عقبال ما يتم تشكيل

جماعة "الإخوان المسيحيون" (وتبقى الجماعة المحظورة2)      لذلك وإستباقا لتطور الأحداث نحو الأسوأ ووقوع الوطن المصري في أتون محرقة أهلية تحل مشكلة زيادة عدد السكان بطريقة خشنة حمراء      فإننا ومن موقع المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا في هذا الظرف الحساس المشرّع على كافة الإحتمالات نطالب الدكتور منصور بالتدخل الفوري في هذا الموضوع وليعقد الدكتور قران آلاف الفتيات والشبان    مسلمون بمسيحيات ومسلمات بمسيحيين     كي يتم تأليف القلوب وتجاوز حالة الإستقطاب الطائفي المستشرية بين كل طبقات وفئات المجتمع المصري (يعني هو الإسكندر المقدوني أحسن من الدكتور منصور في أيه!؟)      ويا ريت لو يبدأ الدكتور بنفسه (أولاده وبناته) كي يقدم القدوة الحسنة ويثبت إخلاصه وإيمانه بأفكاره       إذا فعل تبعناه والله على ما نقول شهيد    وأنا مستعد لأن أكون مع الدفعة الأولى من شباب "زواج المولينكس" لكن بشرط ما أطلقش أم العيال       يعني تنزل الصبية الجديدة على ضرة وأهو كله في سبيل الوطن        السلام عليكم


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق