الوضع يشبه نيويورك".. مخاوف أميركية بشأن سلامة دبلوماسيين في السفارة بالرياض

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٢ - يوليو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الحرة


الوضع يشبه نيويورك".. مخاوف أميركية بشأن سلامة دبلوماسيين في السفارة بالرياض

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن انتشار غير مسبوق لفيروس كورونا داخل مجمع السفارة الأميركية في الرياض، فيما أشارت إلى أن تفشي الوباء في السعودية يشبه حاليا الحالة الوبائية التي شهدتها نيويورك خلال ذروة انتشار الفيروس.

وقال تقرير للصحيفة نشر الأربعاء إن العشرات من موظفي السفارة أصيبوا بالفيروس الشهر الماضي، تم عزل أكثر من 20 منهم، مضيفا أن هناك شكوكا بأن حفل شواء أقيم خلال عيد ميلاد، ربما يكون السبب وراء انتشار المرض داخل مبنى السفارة.

ويؤكد التقرير، الذي استند إلى روايات تسعة مسؤولين حاليين ومسؤول سابق، أن سائق السفير الأميركي في السعودية جون أبي زيد، وهو سوداني الجنسية، توفي نتيجة إصابته بفيروس كورونا.

وقال مسؤول في الكونغرس إنه وفقا لمسؤول في وزارة الخارجية فإن 32 من بين 50 موظفا في السفارة مصابون بالفيروس، تعافوا، مضيفا أن معظم المرضى لم يكونوا أميركيين.

وتتابع "نيويورك تايمز" أن البعض في السفارة اتخذوا خطوة غير عادية عندما نقلوا معلومات إلى الكونغرس خارج القنوات الرسمية، قائلين إنهم لا يعتقدون أن قيادة وزارة الخارجية أو السفير الأميركي في المملكة يأخذون الموقف على محمل الجد.

وتضيف الصحيفة أن وزارة الخارجية أعلنت يوم السبت، ونتيجة لضغوط مورست في الكونغرس من قبل الحزبين، عن "مغادرة طوعية للأميركيين وأفراد أسرهم".

لكن بعض كبار المسؤولين في السفارة يرون ذلك أنه نصف خطوة. وقال أشخاص مطلعون على الوضع إن الدبلوماسيين الإميركيين دفعوا من أجل إجلاء معظم الموظفين الأميركيين في السفارة وقنصليتين أخيرتين والبالغ عددهم 400 إلى 500 موظف.

وردا على بعض الاستفسارات، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الأربعاء "ليست لدينا أولوية أعلى من ضمان سلامة موظفي الحكومة الأميركية والمواطنين الأميركيين." 

وأضافت أن المغادرة الطوعية "مناسبة بالنظر إلى الظروف الحالية المرتبطة بالوباء"، وأن "هذا الوباء أثر على موظفي البعثة وعلى مجتمعنا في المملكة العربية السعودية".

ويأتي القلق المتزايد في سفارة واشنطن في المملكة في الوقت الذي تكافح فيه السعودية وجيرانها مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا حيث يثير مسؤولو السفارة شكوكا جدية بشأن استعداد المملكة للتعامل مع الوباء.

وشبه تحليل قاتم من داخل السفارة الأميركية، تم تداوله في قنوات مغلقة في الرياض وواشنطن أواخر الشهر الماضي، حالة الفيروس في المملكة العربية السعودية بأنها مشابهة لما حصل في مدينة نيويورك أثناء ذروة تفشي الوباء في مارس الماضي.

وقال التحليل، وفقا للصحيفة، إن استجابة الحكومة السعودية لم تكن كافية، حتى عندما فاقت حالات الإصابة بالفيروس قدرة استيعاب المستشفيات، وتفشي الوباء في صفوف موظفي الرعاية الصحية.

ورجح التحليل احتمال ارتفاع حالات الإصابة خلال شهر يوليو، وأنه من المحتمل أن يكون هناك نقص في أسرة المستشفيات. 

وتشير الصحيفة إلى أن الوحدة الطبية الخاصة بالسفارة الأميركية في الرياض اكتظت بالفعل بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس بين موظفي البعثة وعائلاتهم.

وتظهر الرسالة التي بعثها موظفو السفارة للكونغرس، أنه في منتصف يونيو تقريبا، وافقت لجنة إجراءات الطوارئ في السفارة، المؤلفة من كبار المسؤولين في البعثة الدبلوماسية، على مغادرة "الأفراد المعرضين لخطورة عالية"، لكن وزارة الخارجية رفضت الطلب ونصحت السفارة "بفعل كل ما في وسعها لحين انتهاء أزمة كورونا".

اجمالي القراءات 323
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق