أعلنت وزارة الداخلية المصرية اعتقال 11 شخصا بينهم صحفيون، ومنتجو أفلام وثائقية، بدعوى قيامهم بـ "إعداد وإنتاج تقارير إعلامية مفبركة لصالح قناة الجزيرة".

وفي بيان لها اليوم الجمعة قالت الداخلية المصرية إنه تم "ضبط القائمين على هذا التحرك بالداخل، وهم كل من معتز بالله محمود عبدالوهاب، مالك شركة (تيم وان برودكشن)، وأحمد ماهر عزت، مدير ومشرف أستوديو (بوهمين)، وسامح حنين سليمان (مسؤول إنتاج الأفلام)، وهيثم حسن عبد العزيز محجوب (مسؤول إعداد المواد الفيلمية)، ومحمد عمر سيد عبد اللطيف (مسؤول إعداد المواد الفيلمية)".

وذكر البيان أن الداخلية تمكنت من "تحديد العناصر الإخوانية القائمة على إدارة هذا المخطط، الهاربين بدولتي تركيا وقطر، وأبرزهم الإرهابي الإخواني الهارب عبد الرحمن يوسف القرضاوي، وعبد الله محمد عبد العزيز القادوم، ومعتز محمد عليوة مطر، ومحمد ناصر علي عبدالعظيم، وعمرو أحمد فهمي خطاب".

وأضاف "في ذات الإطار، أصدرت قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي تكليفا للإخواني صلاح إبراهيم مرجونة، يقيم بمدينة بئر العبد بشمال سيناء، لإعداد مادة إعلامية لإنتاج فيلم وثائقي حول الأوضاع بشمال سيناء والادعاء بتعرض مواطنيها للتضييق الأمني، من أجل إذاعتها عبر قناة الجزيرة".

وأوضح أن مرجونة قام بـ "بتشكيل مجموعة لتنفيذ المخطط، جميعهم من جماعة الإخوان"، مشيرا إلى أنهم "سلامة سالم علي البس، وحسن حسين محمد حسن العزاوي، وأحمد محمد إبراهيم عبد الله حسين، وإبراهيم سالم موسى عمران، وصلاح سالم خالد صباح، وتوفيق سالمان سلامة البدرة".ووزعت وزارة الداخلية تقريرا مصورا يتضمن ما قالت إنها اعترافات لبعض المتهمين، وصورا لأجهزة مونتاج.

اللافت أن من بين المتهمين الذين ظهروا في التقرير المصور، الصحفي المسيحي سامح حنين الذي اعتقلته قوات الأمن المصرية قبل أيام، وأثار اعتقاله غضب وسخرية النشطاء، خاصة مع اتهامه بالانضمام لجماعة الإخوان المسلمين.

وكالعادة وضعت الداخلية المصرية بعض الأسماء الشهيرة ضمن المتهمين، وهم الشاعر والإعلامي عبد الرحمن يوسف نجل العلامة الدكتور يوسف القرضاوي الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رغم أنه لا يعمل في مجال الأفلام الوثائقية، وليست له علاقة بقناة الجزيرة.

كما وضعت اسمَيْ المذيعين المعارضين محمد ناصر ومعتز مطر، رغم أنهما لا يعملان في قناة الجزيرة.

ومن مفارقات البيان أيضا، الإشارة إلى برنامج الجزيرة هذا الصباح رغم أنه برنامج منوعات، ويعرض فقط تقارير حول المبادرات الإنسانية والاجتماعية الإيجابية، ولا يناقش القضايا السياسية والأمنية، فضلا عن الصراع في سيناء.

وحسب وصف منظمة "مراسلون بلا حدود"، تعد مصر واحدة من أكبر سجون الصحفيين بالمنطقة، وقد وضع التقرير هذا البلد في المرتبة 166 على مستوى العالم بحرية الصحافة.

وقال تقرير صادر عن المنظمة أخيرا إن السلطات المصرية تستخدم مبدأ مكافحة "الأخبار الزائفة" ذريعة لتبرير حجب الصفحات والمواقع الإلكترونية من جهة، وسحب بطاقات اعتماد الصحفيين من جهة أخرى.

ولا تتقدم مصر في هذا المؤشر إلا على خمس دول عربية فقط، هي اليمن والبحرين والسعودية وسوريا وجيبوتي، وذلك من إجمالي 22 دولة.