من حبّ أم كلثوم إلى الندم على الفن... عن محمد القصبجي وفرقة الستّ

اضيف الخبر في يوم السبت ١١ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: رصيف 22


من حبّ أم كلثوم إلى الندم على الفن... عن محمد القصبجي وفرقة الستّ

مرّ أربع وخمسون عاماً على رحيل عبقري الموسيقى العربية الفنان الكبير محمد القصبجي، الذي غاب عن دنيانا في نهايات مارس 1966م. "قصب" كما كانت كوكب الشرق أم كلثوم تحب أن تناديه -المولود في 15 أبريل 1892- يكبر "درّة الفن" بـستّ سنوات، تخرج الموهوب الصغير من مدرسة المعلمين، ليبدأ رحلته مع الفن مبكراً.

مقالات متعلقة :

كان القصبجي يهوى الغناء منذ نعومة أظافره، بدأ طريقه الفني بأداء الأدوار القديمة في الحفلات الساهرة، في تلك الفترة إلتقى بكل من زكي مراد وأحمد فريد وعبد اللطيف البنا وصالح عبد الحي، وساهمت صداقة تلك المجموعة في توهج تجربتهم، لينجحوا في صياغة أفكارهم وتقديم مشاريعهم الخاصة التي شكلت الحالة الفنية المصرية في مطلع القرن العشرين.

 
ADVERTISING
 

الوالد العواد أحمد القصبجي

كان الوالد، أحمد القصبجي، يمارس عمله مدرساً لآلة العود وملحناً لعدة فنانين. وفي وسط تلك الأجواء الفنية عاش "قصب" الصغير أيامه الأولى، لكن الفن لم يعطله عن التعليم، فالتحق بالكتاب وحفظ القرآن الكريم، وانتقل إلى الأزهر الشريف حيث درس اللغة العربية والمنطق والفقه، ثمّ التحق بعد ذلك بدار المعلمين التي تخرج منها معلماً.

أول أغنية مع والد ليلى مراد

أنهى القصبجي مهمته مع التعليم وعاد إلى الموسيقى، فحرص على أن يتعلم ويتقن أصول العزف والتلحين، وساعدته ثقافته العامة في خوض غمار هذا المجال باقتدار.

كانت أولى خطواته على طريق الفن، مع تلحين أغنية "ماليش مليك في القلب غيرك" وتم تسجيل هذه الأغنية بصوت المطرب زكي مراد، والد الفنانة ليلى مراد، لتبدأ مسيرته في الانطلاق.

جدد القصبجي منذ بداياته الفنية وصنع صبغة خاصة لتجربته الموسيقية، مشكلاً علامة فارقة بعد أن قدم أعمالاً سابقة لعصرها في الأسلوب والتقنية، وأضاف للموسيقى الشرقية ألواناً من الإيقاعات الجديدة والألحان سريعة الحركة، والجمل اللحنية المنضبطة البعيدة عن الارتجال، والتي تتطلب عازفين مهرة، على دراية بأسرار العلوم الموسيقية، كما أضاف بعض الآلات الغربية إلى التخت الشرقي.

ملحمة محمد القصبجي مع كوكب الشرق، تسجل نفسها كأحد أبرز المشاريع المركزية في تاريخ الغناء العربي. البداية عندما كانت أم كلثوم ما تزال فتاة ريفية تحاول اختراق الساحة الفنية في القاهرة
اجمالي القراءات 1681
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   الأحد ١٢ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92156]

تصحيح


جاء فى المقال أن أحمد فؤاد حسن خلف محمد عبده صالح على آلة القانون وهذا غير صحيح بل الذى خلف عبده صالح هو عازف القانون عبد الفتاح منسى.أحمد فؤاد حسن كان عازف الناى العبقرى الذى أرغم أساطين الموسيقى على إدراج هذه الآلة الشجية ضمن آلات الأوركسترا.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق