وأضاف السيسي أنه اتخذ هذه القرارات "على ضوء المتابعة الموقوتة لإجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا".
وأكد الرئيس المصري "ثقته البالغة في تجاوب الشعب المصري العظيم مع هذه الإجراءات، وبما يحفظ أمان وسلامة وطننا الغالي مصر".
وصدرت هذه التدوينة بعد ساعات من نفي وزارة الداخلية نبأ تردد عن فرض حظر تجول في جميع أنحاء البلاد ابتداء من مساء أمس.
وكان السيسي قد أدلى بتصريحاته الأولى الشفاهية عن أزمة كورونا، أمس الأول، في ظهور تلفزيوني مسجل من اجتماع عقده مع رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ومجموعة من الوزراء والسيدات المصريات الناشطات في مجالات مختلفة.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، مارس السيسي عمله اليومي بالاجتماع مراراً مع رئيس الوزراء ووزراء المجموعتين الاقتصادية والخدمية، وظهر في مقاطع فيديو وصور عديدة للقاءات، لكنه لم يوجه خطابا للشعب حول الأزمة.
إلى ذلك، انطلقت مسيرات محدودة في منطقتي سيدي وأبو قير بمحافظة الإسكندرية، في وقت متأخر من مساء الإثنين، لإطلاق التكبيرات والدعاء والتضرع إلى الله لرفع بلاء فيروس كورونا عن البلاد، غير أن الأمر تطور بمشاركة الكثير من الأهالي في المسيرات، ما دفع قوات الأمن إلى تفريقها بدعوى مخالفة قرار الحكومة بمنع التجمع، والقبض على 3 من المشاركين فيها.
يأتي هذا فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء أمس، ارتفاع حالات الوفاة من جراء الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) إلى 19 حالة، بعد تسجيل 5 حالات وفاة جديدة، لمواطن هندي و4 من المصريين، مشيرة إلى تسجيل 39 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها مخبرياً، وهو ما يرفع عدد المصابين بالعدوى داخل البلاد إلى 366.
من جهته، يشهد الجيش المصري حالة من الاستنفار، عقب الإعلان عن وفاة عدد من قياداته على أثر إصابتهم بفيروس كورونا، وفي مقدمتهم مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء أركان حرب شفيع عبد الحليم داوود، ومدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية، اللواء أركان حرب خالد شلتوت، ورئيس أركان إدارة المهندسين العسكريين، اللواء محمود أحمد شاهين، فضلاً عن تدهور الحالة الصحية لمساعد مدير إدارة المشروعات الكبرى، اللواء محمد الزلاط.