تراجع الغارات على صنعاء أحد المؤشرات.. مصادر دبلوماسية: السعودية تبحث عن مخرج في اليمن

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٤ - أكتوبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الجزيرة


تراجع الغارات على صنعاء أحد المؤشرات.. مصادر دبلوماسية: السعودية تبحث عن مخرج في اليمن

نقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية ومطلعة أن السعودية تدرس بجدية وقف إطلاق النار في اليمن. وذكر دبلوماسي أوروبي أن ولي العهد محمد بن سلمان يريد الخروج من اليمن، "لذا علينا أن نجد سبيلا له للخروج مع حفظ ماء الوجه".

مقالات متعلقة :

ونقلت الوكالة عن مصدرين أن الضربات الجوية السعودية على مناطق الحوثيين في اليمن تراجعت بشكل كبير، وأن هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن التوصل إلى حل قريبا.

وقال مسؤول إقليمي مطلع إن السعوديين يدرسون عرض الحوثيين الذي يستخدمه دبلوماسيون غربيون لإقناع الرياض بتغيير المسار. وأردف المصدر قائلا "يبدو أنهم منفتحون عليه".

وذكر مصدر عسكري كبير في اليمن مقرب من الحوثيين أن السعودية "فتحت اتصالا" مع رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط عبر طرف ثالث، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وأضاف المصدر أن هذا العرض تضمن وقفا جزئيا لإطلاق النار في مناطق محددة. وقال مصدران دبلوماسيان والمصدر المطلع أيضا إن وقف إطلاق النار الجزئي مطروح على الطاولة.

لكن مسؤولين من الحوثيين قالوا إن الاتفاق الجزئي غير مقبول. وقال وزير الإعلام في حكومة الحوثيين إن المطلوب هو الوقف الكامل للغارات الجوية في جميع أنحاء اليمن، ووضع حد لحصار الشعب اليمني.

وقال دبلوماسي أوروبي "يريد الأمير محمد بن سلمان الخروج من اليمن، لذا علينا أن نجد سبيلا له للخروج مع حفظ ماء الوجه".

وقال دبلوماسي آخر إن موافقة السعودية على وقف الغارات الجوية ستعني فعليا نهاية الحرب لأن السعودية لا تملك قدرات كبيرة على الأرض.


الحوثيون عرضوا وقف استهداف السعودية إذا أوقف التحالف استهداف مناطقهم (الجزيرة)
الحوثيون عرضوا وقف استهداف السعودية إذا أوقف التحالف استهداف مناطقهم (الجزيرة)

عرض حوثي
وعرض الحوثيون قبل أسبوعين التوقف عن شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية إذا فعل التحالف المدعوم من الغرب الشيء نفسه كخطوة نحو ما وصفه زعيم الحوثيين "بالمصالحة الوطنية الشاملة".

وهدد الحوثيون بمزيد من الهجمات عبر الحدود ما لم يتم الإصغاء إلى مبادراتهم من أجل السلام.

وقال المشاط إنهم "من أجل السلام أجلوا كثيرا من الضربات الإستراتيجية التي لا تقل في حجمها وتأثيرها عن الهجوم على أرامكو"، في إشارة إلى هجوم الشهر الماضي على منشأتين نفطيتين سعوديتين أعلن الحوثيون المسؤولية عنه، بينما قالت واشنطن والرياض إن إيران مسؤولة عنه وإن الهجوم لم يأت من اليمن.

ولم تقبل السعودية عرض الحوثيين أو ترفضه، لكنها رحبت هذا الأسبوع بالخطوة. وقال الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي أمس الخميس على تويتر إن المملكة تنظر إلى هدنة الحوثيين بإيجابية.

وقبل أيام، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع محطة "سي.بي.أس" التلفزيونية إن اقتراح الحوثيين يمثل خطوة إيجابية نحو حوار سياسي أكثر جدية، مضيفا أن السعودية منفتحة على كل المبادرات من أجل حل سياسي في اليمن. وأكد أن المملكة تأمل أن يحدث ذلك اليوم بدلا من الغد.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت الإمارات -الشريك الرئيسي في التحالف بقيادة السعودية والقوة البرية الرئيسية التي تقاتل على الأرض- تقليص وجودها باليمن، في إشارة إلى الانسحاب من قتال الحوثيين.

وتعهدت الرياض بمواصلة مواجهة الحوثيين، لكن بعد شهرين وفي ظل خسارة الشريك الرئيسي على الأرض، تبدو الرياض الآن أكثر انفتاحا على خيارات أخرى بخلاف الحرب.

اجمالي القراءات 882
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق