أظهر مقطع فيديو مسرب للقصر الرئاسي الجديد الذي ينشئه الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في منطقة المعمورة بمدينة الأسكندرية (شمالي مصر)، احتواء القصر على 30 غرفة متنوعة و20 دورة مياه وتغيير ملابس، إضافة إلى عدة حمامات سباحة وصالتين للأعاب الرياضية.

جاء ذلك خلال لقطات فيديو بثتها قناة "الجزيرة" للقصر الرئاسي الجديد، مشيرة إلى أن الفنان والمقاول "محمد علي" كشف في أحد مقاطعه المصورة أن تكلفة إنشائه تجاوزت 250 مليون جنيه.

وكان "علي" قد أكد أن العمل بالقصر بدأ في يناير/كانون الثاني 2016، وأن تعديلات أجريت فيه بطلب من السيدة "انتصار"، زوجة الرئيس المصري، وتكلفت حوالي 25 مليون جنيه.

وتحدث الفنان والمقاول المصري عن بناء قصور رئاسية أخرى في منطقتي الهايكستب والغولف بالقاهرة.

يأتي ذلك فيما نشر المدون المصري "عبدالله الشريف" مقاطع مصورة، قال إنها من قصر العلمين الرئاسي وتكشف بزخ الإنفاق عليه.

وذكر "الشريف" أنه حصل على المقاطع عن طريق عناصر بالأمن المصري.

وكانت "الجزيرة" بثت صورا حصرية بالأقمار الاصطناعية لقصر يبنيه "السيسي" في العاصمة الإدارية الجديدة، شرقي القاهرة، مساحته 50 ألف متر مربع، بما يعادل 10 أضعاف مساحة البيت الأبيض.

وكشف "علي" سابقا عن توجيه قادة الجيش له بالإسراع إلى الأسكندرية لبناء قصر على وجه السرعة؛ لأن "السيسي" وقرينته قررا قضاء العيد هناك.

وأثارت المقاطع التي بثها "علي" جدلا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتلاها موجة مظاهرات في عدد من المحافظات المصرية، تطالب برحيل "السيسي" عن السلطة.

وأعلن الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، في نهاية يوليو/تموز الماضي، ارتفاع معدلات الفقر في البلاد لتصل إلى 32.5% من عدد السكان، بنهاية العام المالي 2018/2017، مقابل 27.8% لعام 2016/2015.

وكشف تقرير للجهاز أن نحو 46 قرية بصعيد مصر، تتراوح نسبة الفقر فيها بين 80% إلى 100%.

وتواصل الحكومة المصرية سياسات الاقتراض من الخارج، حيث أعلن البنك المركزي ارتفاع ديون مصر الخارجية بنحو 13.6 مليارات دولار لتصل إلى نحو 106.2 مليار دولار في نهاية مارس/آذار الماضي، مقارنة بيونيو/حزيران من العام الماضي.

وارتفع إجمالي الدين العام المحلي للبلاد 20.25% على أساس سنوي إلى 4.108 تريليونات جنيه (241.9 مليارات دولار) في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.