أول صحفيتين مصريتين تفوزان بجائزة بوليتزر.. ما قصتهما؟

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٢ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الجزيرة


أول صحفيتين مصريتين تفوزان بجائزة بوليتزر.. ما قصتهما؟

كل يوم في هذا العالم نكتشف أن المرأة قادرة على الخوض في أغوار مجالات الحياة المختلفة، وسرعان ما تثبت المرأة براعتها وحالة الاستثناء التي تخلقها في مجال عملها.

مقالات متعلقة :

وهذا بالفعل ما قدمته الصحفيتان المصريتان ماجي ميشيل وناريمان المفتي الحاصلتان على واحدة من أرفع الجوائز الصحفية في العالم، عن التحقيقات الاستقصائية أثناء تغطية حرب اليمن.

دخلت الصحفيتان المصريتان اليمن لنقل أحداث الحرب لصالح وكالة الأنباء الأميركية أسوشيتد برس، بالتعاون مع مصور صحفي يمني، وتبرع الصحفيتان في تغطية التحقيقات والقصص الإنسانية التي خلفتها الحرب، لتفوزا بجائزة بوليتزر للصحافة العالمية، وتصبحا أول سيدتين عربيتين تحققان هذا الإنجاز، وذلك بعد فوز الروائي هشام مطر بها عن رواية العودة عام 2017.

انخرطت الصحفية ناريمان المفتي في المجتمع اليمني لتقوم بعملها (الجزيرة)

جائزة بوليتزر
بوليتزر هي جائزة بمنحة من رائد الصحافة الأميركية الصحفي جوزيف بوليتزر، تمنح بالتعاون مع جامعة كولومبيا سنويا منذ عام 1917، وتخصص الجوائز في الخدمة العامة والآداب والموسيقى والصحافة.

وأعلنت مديرة البوليتزر دانا كاندي أسماء الفائزين والأعمال الفائزة لينال فريق أسوشيتد برس باليمن جائزة التحقيقات الدولية على مدار عام لثلاثة صحفيين هم "ماجي ميشيل وناريمان المفتي والمصور معاد الذكري"، وذلك عن سلسلة تحقيقات صحفية استمرت طوال العام تتناول فظائع الحرب في اليمن، وتتضمن سرقة المساعدات الغذائية واستغلال الأطفال في المليشيات العسكرية وتجنيدهم وتعذيب السجناء.

ماجي ميشيل 
صحفية مصرية تخرجت في الجامعة الأميركية بالقاهرة، تعمل لصالح وكالة أسوشيتد برس، وصحيفة الإندبندنت البريطانية، فازت بجائزة نادي الصحافة الدولية الأميركي "joe and laurie dine" وهي الأرفع دوليا في التغطيات الصحفية.

وغطت ماجي كثيرا من ويلات الحروب في العراق وليبيا قبل تغطية الحرب على اليمن، التي اضطرتها لمعايشة المجتمع اليمني والانخراط وسط الحوثيين وفي معظم الوقت بعباءة وحجاب يمني لمحاولة الاندماج مع العائلات، وأسهم ذلك أيضا بشكل كبير في جمع العديد من القصص الإنسانية المؤثرة.


 

ناريمان المفتي 
ناريمان أيمن المفتي صحفية مصرية كندية تعمل في وكالة أسوشيتد برس منذ عام 2011، عملت محررا مصورا للعديد من التغطيات الصحفية في أفغانستان وباكستان والشرق الأوسط، ولها العديد من القصص الإنسانية، منها أول نساء منتقبات يعملن في قبيلة بسيناء، نشرت تفاصيلها في تغريدة عبر حسابها الشخصي على تويتر، وأهدتها لأم ياسر إحدى بطلات قصتها في سيناء.

غطت ناريمان تحقيقات حرب اليمن مع ميشيل، في خطوة عرّضتها للخطر حيث اقتحمت معاقل الحرب الأهلية، ونقلت قصصا مصورة عن سرقات المواد الإغاثية، والتعذيب بالسجون.

عملت ناريمان باليمن مرتدية الزي اليمني في محاولة منها لمواكبة الوضع والانخراط في المجتمع اليمني لالتقاط الصور وكأنها تنقل لحظة من التاريخ ليعيشها من يشاهدها كما وصفت بعض القصص من خلال تغريدات لها عبر تويتر.

رسم يجسد ما خلف كواليس حرب اليمن (الجزيرة)

وفي خطابها لتسلم جائزة OliveRebbot العالمية، التي تصدر عن نادي الصحافة الأميركية الدولي قالت "بعض الصور ستظل عالقة في ذاكرتي للأبد، وبشكل أو بآخر ما زلت أشعر أن هذا ليس أبشع ما سأراه رغم المجاعات والتجويع الذي شاهدته".

وتابعت ناريمان تحكي عن هاجر "الأم اليمنية لثمانية أبناء التي اعتادت أن تتقاسم كوبا من الشاي ورغيفا من الخبز مع كل الأسرة، ورغم كل هذا الفقر والألم أصرت ألا يغادر الفريق دون لقمة مقتسمة مع عائلتها، هاجر الكريمة رأيت في عينيها الرضا والكرم والجود رغم الصعاب".

اجمالي القراءات 912
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق