اضيف الخبر في يوم الخميس ١٨ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربى الجديد
عرب أميركا... تحديات تستوجب مساندة نفسية
التحديات التي يواجهها المهاجرون عموماً، أينما وجدوا حول العالم، كثيرة تختلف طبيعتها. وفي الولايات المتحدة الأميركية، يبدو أنّ المهاجر مضطر إلى المواجهة الدائمة، الأمر الذي يتطلب أحياناً مساندة نفسية متخصصة.
يعاني كثيرون من أبناء الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، شأنهم شأن سواهم من المهاجرين، ضغوطاً نفسية واجتماعية وسياسية مختلفة تزيد من حجم التحديات التي يعيشونها. وقلّما يتمّ الالتفات إلى معاناتهم وتبعاتها النفسية عليهم وعلى أولادهم، لا سيّما المراهقين منهم. وتشرح المتخصصة في علم النفس لما خوري لـ"العربي الجديد" أنّ هؤلاء "يعانون من جرّاء العنصرية والتمييز، وضغوطهم النفسية لا تقلّ عن تلك التي يخبرها غيرهم من الأقليات (أميركيون من أصول أفريقية ولاتينية) وإن اختلفت السياقات مع اختلاف الخلفيات والثقافات". وتعيده خوري إلى "عدم التركيز على المهاجرين من أصول عربية في الدراسات والبحوث إلى أنّ نسبة عالية منهم تحقق نتائج جيّدة على مستوى التعليم، الأمر الذي يجعلها غير مرئية أو غير لافتة للانتباه في السياق".
وتشدّد خوري على "إهمال يتعرّض له الشباب من أصول عربية أو مسلمة من جهة البحوث أو تخصيص الأموال لمشاريع تدعم جالياتهم، في الوقت الذي يركز فيه الإعلام الأميركي على الشرق الأوسط وعلى العرب والمسلمين بطريقة ترسّخ صوراً نمطية سلبية عن ثقافة هؤلاء، الأمر الذي يزيد الضغط النفسي الذي يتعرضون له". وخوري التي تعمل في إطار مشاريع مختلفة مع مؤسسات من قبيل المركز العربي الأميركي لدعم العائلات، هي من أصول فلسطينية وقد انتقلت إلى الولايات المتحدة قبل نحو ثلاثة عقود واستقرت في نيويورك حيث تدير عيادتها الخاصة وتُعدّ البحوث حول المهاجرين من أصول عربية ومسلمة وتعمل مع شباب من تلك الأصول في المدارس الأميركية.
اكتئاب وغير ذلك
تشير دراسات عدّة حول الصحة النفسية للمراهقين عموماً والمتحدّرين من أصول مهاجرة خصوصاً إلى أنّ عدداً غير قليل منهم يعاني ضغوطاً نفسية عادية تتعلق بمراحل نموّهم كمراهقين. لكنّ ثمّة ضغوطاً إضافية تتعلق بالهجرة، لا سيّما التمييز والاعتداءات والتنميط من قبل مجتمع الأغلبية في الولايات المتحدة. وتوضح خوري في هذا السياق أنّ "ذلك يأتي بالإضافة إلى احتياجات هؤلاء اليومية كالتأقلم مع اللغة والبيئة الجديدتَين والحنين إلى أصدقاء وأقارب في البلد الأصلي. كذلك ثمّة أشخاص منهم خبروا صدمات حروب ويحملون ذكريات أليمة يحاولون التعايش معها. وهو ما يجعلهم عرضة للإصابة باضطرابات نفسية كالاكتئاب وغيره".
تضيف خوري أنّ "الأمور تزداد تعقيداً في حالة المهاجرين العرب تحديداً، بسبب سياسات الولايات المتحدة الخارجية في الشرق الأوسط والعلاقة المعقّدة مع بلدانه. ولأنّ أخبار الشرق الأوسط والعالم العربي التي تتصدّر وسائل الإعلام الغربية والأميركية تسطّح في أحيان كثيرة ما يحدث ولا تعرض نظرة نقدية إلى سياسات الولايات المتحدة بما فيها دعمها لسياسة الاحتلال الإسرائيلي واحتلالها العراق (2003) ودعمها للأنظمة الدكتاتورية العربية التي أدّت إلى هروب هؤلاء المهاجرين من بلدانهم في معظم الأحيان". وتؤكد خوري أنّ "كل ذلك يجعل العلاقة معقدة، خصوصاً بالنسبة إلى الأجيال المولودة في الولايات المتحدة. ويزيد من تلك الضغوطات التشكيك المستمر الذي يعبّر عنه مجتمع الأغلبية، خصوصاً الفئات اليمينية فيه، حول انتماء الأميركيين من أصول عربية ومسلمة إلى المجتمع الأميركي". وتشير إلى أنّ "التشكيك بولاء أبناء الأقليات لا يقتصر على العرب والمسلمين، لكنّه علنيّ ضدّهم وعلى نطاق أوسع".
دعوة للتبرع
خصومة الانسان لربه: جاء فى سورة النحل وفى سورة يس أن الانس ان خصيم...
البحث القرآنى: د\أح د لدى إستفس ار أود لو أنك تجيب عنة وهو :...
الزمن وتسجيل الأعمال: الى المفك ر الاسل امي الدكت ور احمد صبحي...
التحرش الجنسى: كيف عالج القرآ ن أزمة التحر ش الجنس ي؟ وما...
كتابة السيرة: لقد كتب كثير عن سيرة النبي عليه و على أنبيا ء ...
more