مجدي يعقوب.. طبيب أسر قلوب المصريين

اضيف الخبر في يوم السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصر العربيه


مجدي يعقوب.. طبيب أسر قلوب المصريين

تصدر اسم الدكتور مجدي يعقوب محركات البحث على مواقع الإنترنت خلال الساعات الماضية، بعدما أثير حول تعرضه لوعكة صحية اضطر بسببها السفر للعلاج فى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنّ مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب بأسوان نفت ما تردد عن تعرضه لوعكة صحية.

مقالات متعلقة :

وأكدت المؤسسة فى بيان لها أن يعقوب بصحة جيدة، وأنه كان يجري عمليات حتى يوم الخميس الماضى الموافق 14 مارس، وأنه سافر إلى أمريكا يوم أمس الجمعة، لحضور مؤتمر الجمعية الأمريكية لأمراض القلب المنعقد حاليًا بالولايات المتحدة الأمريكية.

ويحظى مجدي يعقوب الطبيب المصري بحب آلاف المصريين، لما يقوم به من عمليات جراحية دقيقة في القلب بالمجان، ورغم كبره فى السن إلا أنه لا يزال يجري العمليات الدقيقة والمعقدة للأطفال بنفسه، ومنها استئصال ضيق ما تحت الصمام الأورطي، وتركيب الجهاز المساعد للبطين الأيسر فى حالات الضعف الشديد للقلب.

لم تغير يعقوب سنوات الغربة، ولم يتنكر لوطنه فرغم كل ما حازه من الألقاب والشهرة التي تملأ الآفاق، عاد إلى أقاصي الصعيد ليرد جميل وطنه عليه في 2009.

ولد في 16 نوفمبر 1935، بمدينة بلبيس في محافظة الشرقية لعائلة تنحدر أصولها من المنيا، ورغم أن والده كان طبيبًا، إلا أنه اختار مهنة الطب بإرادته، وقرر الدخول لهذا العالم نظرًا لعشقه العلم والبحث، ولإعجابه بالكثير من الشخصيات التي عملت به وخدمت الطب والأبحاث.

درس يعقوب الطب بجامعة القاهرة وتعلم في شيكاغو ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل بمستشفى الصدر بلندن ثم أصبح إخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد في الفترة من 1969 حتى 2001، وهو مدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم منذ عام 1992.

عُين أستاذًا في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986، واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967، وفي عام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005، وكان من بين المشاهير الذين أجرى لهم عمليات كان الكوميدي البريطاني إريك موركامب.

تجاوز عدد العمليات الجراحية التى أجراها نحو ٢٥ ألف عملية حتى عام 2016، ورغم كثرة العدد فإن شعوره في كل عملية جراحية لا يتغير، ويعتمد شعوره على الاحترام للمريض، وحالته، ودراستها بشكل منفصل عن غيرها، حتى لو تشابهت مع غيرها من الحالات.

يجري عملياته على أنغام الموسيقى، الكلاسيكية خاصة باخ موتسارت، وخارج غرف العمليات يهتم كثيراً بالقراءة في علم الجزيئات والفلسفة والطب والموسيقى.

ويحب الزبد والخضراوات والكوسة والفواكه بأنواعها، والسمك، أما اللحوم فلا يتناولها إلا مرة واحدة فقط إسبوعيًا، وإلى جانب ذلك يمارس الرياضة باستمرار وخاصة المشي والسباحة.

ويتميز جراح القلب العالمي بالهدوء، ويؤكد يعقوب في حوار أجراه مع "مجلة الطبيب" عام 2016، أن الهدوء مهم للغاية؛ لأنه يجعل الإنسان يفكر بمنطقية، أما الجزء المهني في صمته وهدوئه، فيعود إلى إدراكه منذ بداياته الأولى في عالم الطب أنّ الجراحين الذين يتعاملون بصوت عالٍ يفقدون السيطرة داخل غرفة العمليات، فالجراح الهادئ هو القادر على تحقيق النجاح في العمليات التي يجريها، بينما الضجيج والصوت العالي والانفعال لا يتناسب مع طبيعة غرفة العمليات.

يعقوب كأي إنسان أحيانا، يغضب ويتعصب، وهي حالة تنتابه عندما يرى الإهمال، وعدم النظام، خاصة لو صدر عن مسؤول.

حصل على أعلى الأوسمة والألقاب في العالم، منها أسطورة الطب ووسام الباحث الملكي وملك القلوب ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1966، إلا أنَّ أهم وسام لديه هو رؤية المرضى يتعافون، ويرى أن الأوسمة لا تعطي شيئًا للعلم أو الإنسان ولكن الذي يمنحه السعادة الداخلية هو الوصول لاكتشاف جديد يفيد الناس.

وتبادرت فكرة مؤسسة أبحاث وعلاج القلب في أسوان، منذ أكثر من 25 عامًا، وكان يكتب وقتها مقالات فى المجلات العلمية بالخارج ودوّن فيها رغبته في العودة  للعمل في أسوان تحديدًا؛ ﻷنها منطقة جميلة ومهملة والناس فيها مهمشون.

وفى أحد الأيام منذ 15 عامًا تلقى سؤالًا من إحدى المجلات العلمية الأمريكية عن الحلم الذي يريد تحقيقه، فأكد وقتها أنه يريد تقديم العلم، فسأله المحاور فى أي منطقة، فقال له مصر، فسأله بأي منطقة بمصر، فقال له أسوان الجميلة، والآن حلمه تحقق، ويطمح فى تكرار تجربته وإنشاء مشروعات مماثلة في الدول الفقيرة.

يشير يعقوب إلى أنَّ ضغط الدم والتدخين هما العدوان اللدودان للقلب، ولكن تعود أسباب حدوث نصف أمراض القلب إلى الجينات بينما تتسبب البيئة والعادات السيئة في حدوث نصفها الآخر، وثبت أن الرياضة والسلوكيات الغذائية الصحيحة والبيئة من جانب، والجينات من جانب آخر تحدد بالفعل نسبة الإصابة بأمراض القلب.

تعلم من سفره الطويل التدريب على المثابرة والعمل المتواصل، ففي بريطانيا أدرك أنه لا مكان للحظ والمصادفة، فقط العمل المتواصل بجد هو الأساس في تحقيق الهدف.

ويؤكد أن إصلاح المنظومة الصحية بمصر يتطلب تطبيق برامج شاملة وعادلة لكل أفراد الشعب، من خلال تقديم الخدمات الممتازة إليهم، وتحقيق التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص واستغلال التبرعات، ويرى أنّه ليس من الأنصاف أن نحمل الحكومة وحدها مسؤولية إدارة المنظومة الصحية، رغم أنَّ هذا واجبها، لكن يجب أن يعلم الجميع أنَّ هذه الخدمة مسئولية جماعية يخص كل المجتمع، وتبدأ بالحفاظ على الممارسات والسلوكيات الصحية للوقاية من الأمراض.

وينصح مجدي يعقوب كل الشباب بالابتكار، ويعني أن تنتج شيئًا من لا شيء، ولابد أن تتوافر فيه ثلاث صفات هي الجمال، والتنظيم، والتأثير، ولن يحدث هذا إلا بإخراج عقولنا من الصندوق للبحث عن كل جديد، مع ضرورة التحلي بالتواضع العلمي الذي يتيح مواصلة البحث ونقده فى الوقت ذاته لاكتشاف ما به من نقص، ودعا كافة علماء مصر المهاجرين أن يقدموا علمهم كل في مجاله إلى بلده.

اجمالي القراءات 1885
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90618]

مجدى يعقوب وزويل .


بكل تاكيد الدكتوران (زويل ويعقوب ) من أفضل من انجبت مصر فى مجال العلم   التطبيقى ولا يحتاجان لشهادة احد . ونتمنى أن يحذوا  حذوهما علماء مصر فى الخارج  فى إنشاء مراكز طبية وعلمية فى مصر لنقل علمهم وخبراتهم  للحقل الطبى والعلمى بها . والدكتور زويل والدكتور يعقوب تعرضا لظُلم مُتعمد وربما غير متعمد ايضا فى مصر ولكنهما صبرا وتحملا حقد الحاقدين وغباء البيروقراطية المصرية لإكمال رسالتهم فيها . فالدكتور زويل خدعه بعض الحمقى (من حكومة مبارك ومن المُحامين ) وأدخلوه فى قضايا مع جامعة النيل الدولية وهى جامعة تكنولوجية اهلية خاصة وارادوا أن ياخذوها عُنوة لتكون مدينة زويل العلمية ولكنهم فى النهاية خسروا القضية وأضاعوا على الرجل اكثر من 10 سنولات بلافائدة فى المحاكم ،ثم اخيرا بداوا فى إنشاء مدينته العلمية فى مكان آخر ،ولم يُسعفه القدر حتى يرى حُلمه يتحقق على الأرض كما أراد ،وهى الآن موجودة وبها اقسام علمية متميزة   وتُعتبر من المراكز العلمية العالمية الواعدة فى المستقبل .....



والدكتور مجدى يعقوب  بعد أن شيد المسشفى العالمى الخيرى لعلاج  امراض وجراحات القلب فى اسوان  وبدأوا العمل فيه وأثبت نجاحات  كبيرة  أرادت الدولة العقيمة المتخلفة أن تُعطله عن مسيرته  بالسيطرة على المستشفى والمركز العلمى الطبى وضمه لجامعة اسوان ،ومن ثم يفقد السيطرة عليه ويُصبح مثل أى مستشفى جامعى ، الإهمال فيه هو السمة الغالبة وتتحكم فيه بيروقراطية الدولة . ولكن كثير من النُخبة والأهالى ساندوه ونددوا بقرار الدولة فتراجعت ... ولكنها لم تكتف بذلك وأشاعت أن حسابات التبرع للمستشفى قد أُغلقت ،وبعض موظفى البنوك المُتأسلمين  كانوا يرشدون المتبرعين للتبرع لجمعيات ومراكز أُخرى ، فأعلن المستشفى  ان المستشفى قائم ومستقل  كما هو  وحساباته مفتوحة كما هى فى كل البنوك المصرية . فدخلوا إليه من باب آخر وأثاروا فتنة وهى  ( هل مجدى يعقوب سيدخل الجنة أم النار ؟؟؟ )) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!   



انظمة وشعوب تكره التفوق وأن تعيش فى الأفضل .. ربنا يهديهم 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق