الدستور تنشر : أحمد صبحى منصور : كلمتى عن الجدل حول أهل القرآن

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٣ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


الدستور تنشر : أحمد صبحى منصور : كلمتى عن الجدل حول أهل القرآن

- توابع معركة شيخ الأزهر مع «القرآنيين» لا تزال مستمرة
- النبى محمد هو أول القرآنيين فقد أمره الله تعالى أن يستمسك بالقرآن وحده
- شيخ الأزهر يتهم كتاب الله بأنه ليس تامًا ومحتاجًا للبشر فى استكماله وتفصيله
- لا بد أن تكون الحرية الدينية مطلقة للجميع وتشمل حرية الاعتقاد والعبادات
- لا يجب أن تكون فى مصر مؤسسة رسمية تتحكم فى الدين


لا تزال أصداء المعركة التى أشعلها الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف مع «القرآنيين» مستمرة.
كان «الطيب»، فى كلمته خلال الاحتفال بالمولد النبوى، الذى أقامته وزارة الأوقاف، الإثنين الماضى، قد هاجم دعوات استبعاد السنة النبوية واعتبار أن القرآن وحده هو مصدر التشريع، وقال إن من يطلبون ذلك (القرآنيين) يضربون الركن الثانى من أركان الإسلام وهو الصلاة، إذ إن الصلاة ثابتة فى القرآن لكن لا توجد آية واحدة يتبين منها المسلم كيف يصلى، ولا كيفية الصلاة، ولا عدد ركعاتها، ولا عدد السجدات، ولذلك لا يمكن معرفتها إلا من السنة النبوية.
وتحدث الدكتور الطيب عن أصل دعوة القرآنيين وكيفية وصولها إلى مصر.
وكان الرئيس فى كلمته خلال الاحتفال قد تطرق لهذا الأمر،حيث تساءل: «هل إساءة الذين نادوا بالأخذ بالقرآن فقط أكبر، أم فهمنا الخاطئ للسنة كان أكبر؟!».
هنا فى «الدستور» ننشر مقالًا للدكتور أحمد صبحى منصور عن هذه القضية تحت عنوان: «أقوال عن هذا الجدل بين الرئيس السيسى وشيخ الأزهر حول أهل القرآن».

أولًا: عن شيخ الأزهر

١- شيخ الأزهر هاجم تيار القرآنيين من ورقة كتبوها له، لم يأتِ فيها بجديد:
٢- شيخ الأزهر ينسب التيار القرآنى إلى علماء من الهند، متناسيًا أن الأزهر فى مصر بدأ الريادة فى الإصلاح الدينى الحقيقى بجهود الإمام محمد عبده، وقد تراجع تلامذته عن مستواه من طه حسين وعلى عبدالرازق ومصطفى عبدالرازق وحتى الشيخ المراغى. ومذ كنت مدرسًا مساعدًا بجامعة الأزهر بدأت بالبناء على ما أرساه الإمام محمد عبده، متحملًا الاضطهاد بكل أنواعه، وسار معى كثيرون، وما زلنا فى الطريق نجاهد بسواعد عارية وتحت سيف الاضطهاد، ومع هذا فلا نفرض أنفسنا على أحد ولا نفرض رأينا على أحد، ولا نطلب أجرًا من أحد، ونعفو ونصفح ما استطعنا. 
٣- شيخ الأزهر استشهد بحديث «يوشك رجل..»، هذا الحديث صنعه السنيون فى مواجهة القرآنيين فى العصر العباسى، وهو يعبر عن جدل فكرى فى العصر العباسى بين السنيين والقرآنيين، وقبل هذا صناعة هذا الحديث كان جدال الشافعى مع القرآنيين من تلامذة أبى حنيفة. أى أن التيار القرآنى فى تاريخ الفكر للمسلمين بدأ بالإمام أبى حنيفة، وظل هناك من سار على الطريق يجادل السنيين.
٤- الأهم من هذا كله أن خاتم النبيين، عليه وعليهم السلام، هو أول القرآنيين، فقد أمره الله جل وعلا أن يستمسك بالقرآن وحده. قال له جل وعلا: (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِى أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾) «الزخرف» وأن يتبع القرآن وحده: (قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِى خَزَائِنُ اللَّـهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّى مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَىَّ ﴿٥٠﴾) «الأنعام»، (قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّى هَـٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠٣﴾) «الأعراف»، (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٩﴾) «الأحقاف».
٥- شيخ الأزهر باستشهاده بهذا الحديث المصنوع يؤكد إيمانه بأن النبى محمدًا، عليه السلام، كان يعلم الغيب، وهو بهذا يكفر بالقرآن الكريم الذى يؤكد أن النبى محمدًا، عليه السلام، لم يكن يعلم الغيب وليس له أن يتكلم فيه، ولا يعرف ماذا سيحدث له أو لغيره فى المستقبل (الأحقاف ٩، الأنعام ٥٠، والأعراف ١٨٨).
٦- شيخ الأزهر يؤمن بحديث آخر غير حديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم.
٦١: يتمسك بهذا وهو يقترب من الموت، لا يتعظ بقوله جل وعلا: (أَوَ لَمْ يَنظُرُوا فِى مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٥﴾) «الأعراف». أى لا حديث يؤمن به المؤمن المسلم الحقيقى سوى حديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم. 
٦٢: من يؤمن بحديث آخر يكون مكذبًا لحديث رب العزة فى القرآن الكريم، يقول جل وعلا: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾) «المرسلات». ٦٣: إن الايمان لا يكون إلا بإله واحد هو رب العزة جل وعلا، وبحديث واحد هو حديثه جل وعلا فى القرآن الكريم، قال جل وعلا: (تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ﴿٦﴾) «الجاثية». بعدها يتوعد رب العزة الأفّاكين الآئمين الذين يؤمنون بالأحاديث الشيطانية ومن أجلها يكفرون بالقرآن الكريم، يقول جل وعلا: (وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾) «الجاثية».
٧- شيخ الأزهر من الذين يؤمنون بـ«لهو الحديث».
٧١: هناك حديث القرآن الصادق: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا ﴿٨٧﴾) «النساء» (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا ﴿١٢٢﴾) «النساء» وهو أحسن الحديث: (اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ﴿٢٣﴾) «الزمر».
٧٢: وهناك «لهو الحديث» الذى يتمسك به شيخ الأزهر ليضل الناس. قال جل وعلا عن شيخ الأزهر وأمثاله: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴿٦﴾ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِى أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٧﴾) «لقمان». حين يقول رب العزة «ومن الناس»، أى حيث يوجد ناس فمنهم من يقول كذا أو يفعل كذا. وشيخ الأزهر بما يقول وبما يفعل وبما لا يفعل يتحقق فيه إعجاز القرآن فى كل ما ذكره رب العزة عمّن يكفر بالقرآن الكريم. 
٨- شيخ الأزهر فى الكلمة التى كتبوها له يكرر نفس الدعوى السقيمة التى تتهم كتاب الله بأنه ليس تامًا وليس كاملًا ومحتاجًا للبشر فى استكماله وتفصيله، فيتكلم عن أن القرآن الكريم لم ترد فيه تفصيلات الصلاة. وقد رددنا على هذا كثيرًا بأن الصلاة والصيام والحج تواترت من ملة إبراهيم، وحدث فيها تحريف ونزل القرآن الكريم يأمر باتباع ملة إبراهيم حنيفًا، ومنهج القرآن فى إصلاح ملة إبراهيم: أنه ما كان بلا تغيير لم يتعرض إليه مثل عدد الركعات ومواقيتها، وما حدث فيه تحريف أو خلل نزل القرآن يصححه، والتشريع الجديد نزل القرآن بالتفصيل فيه مثل صلاة الخوف. 
٩- شيخ الأزهر بسعيه فى إثبات أن القرآن ناقص وغير تام يجعل نفسه من الذين يسعون فى آيات الله معاجزين، قال جل وعلا عنهم: (وَالَّذِينَ سَعَوْا فِى آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿٥١﴾) «الحج»، (وَالَّذِينَ سَعَوْا فِى آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿٥﴾) «سبأ»، (وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِى آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَـٰئِكَ فِى الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ﴿٣٨﴾) «سبأ».
١٠- شيخ الأزهر يفرض على مصر أحاديث متناقضة أثبتنا تناقضها وتخلفها، ومنها أحاديث تستحل الدماء. شيخ الأزهر بهذا يصد عن الإسلام الذى نزل قرآنًا ورحمة للعالمين «الأنبياء ١٠٧». شيخ الأزهر يستخدم سلطته فى الصّدّ عن سبيل الله ليجعل الدين عوجًا. توعّد الله جل وعلا هذا الصنف بالنار: «الأعراف ٤٤:٤٥، هود ١٩، إبراهيم ٢:٣».
١١- الذى يتصدى لإضلال الناس لا يمكن أن يهتدى حتى لو كان النبى محمد، عليه السلام، هو الذى يدعوه، قال جل وعلا: (إِن تَحْرِصْ عَلَىٰ هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِى مَن يُضِلُّ ﴿٣٧﴾) «النحل». تخيل شيخًا ظل معظم حياته يدعو إلى الضلال، وبهذا الضلال صارت له مكانة، هل يمكن أن يتوب ويعلن توبته على الملأ؟ كتبنا فى هذا مقالًا بعنوان «هل يمكن أن يتوب علنًا شيخ الأزهر؟».
١٢- ما قاله شيخ الأزهر عن الإسناد فى الحديث مستشهدًا بأقوال المستشرقين يدل على جهل رائع. أثبتنا تناقض الإسناد مع القرآن ومع المنهج العلمى والقضائى فى بحث نشرناه عام ١٩٩٨. 

ثانيًا: تعليقًا على ما قاله الرئيس السيسى

١- يمتاز الرئيس السيسى عن سلفه بأنه مثقف وقارئ. وقد فطن إلى أهمية الإصلاح الدينى، ووضعه بذكاء سياسى تحت عنوان «إصلاح الخطاب الدينى»، ودعا شيخ الأزهر وبطانته إلى تفعيل الإصلاح فى الخطاب الدينى. أى يطلب من سبب المشكلة أن يقوم بإصلاح المشكلة، بينما لا يمكن الإصلاح إلا بإزالة السبب. أفشل شيخ الأزهر مشروع إصلاح الخطاب الدينى، وقد استقوى شيخ الأزهر بالنفوذ السعودى. ثم جاء ولى العهد السعودى بإجراءات مفهوم منها عدم الاعتداد بالوهابية التى يتمسك بها شيخ الأزهر، فلزم شيخ الأزهر الصمت. ثم جاءت مناسبة الاحتفال بالمولد النبوى، فظهر الخلاف بين الرئيس والشيخ. 
٢- فى عام ١٩٩٨ وأثناء عملى فى مركز ابن خلدون شاركت فى مشروع لإصلاح التعليم المصرى ليكون أكثر تسامحًا مع الأقباط، وتوليت إصلاح مادة التربية الدينية، وكتبت «دليل المعلم» ومقترحات بديلة لمادة التربية الدينية، وقمت بتأليف فيلم تسجيلى عن التسامح فى الشعب المصرى، وسيناريو عن قصة تسامح لمصرى قبطى عاش فى العصر العباسى، وتم إنتاجهما ضمن المشروع. أعلن الأزهر الحرب علينا وآزرته أجهزة الدولة وكانت النتيجة غلق مركز ابن خلدون وسجن سعدالدين إبراهيم وسجن بعض أهل القرآن، وهروبى إلى أمريكا. الآن يأتى فى الأخبار إعلان وزير التعليم المصرى عن كتاب واحد لمادة الدين للمسلمين والمسيحيين يركز على الأخلاق، وهو محتوى مشروع إصلاح التعليم الذى واجهنا به دولة مبارك من حوالى عشرين عامًا. كم فقدت مصر من الآثار المدمرة للوهابية وتطرفها وجمود الأزهر خلال هذه المدة.. وكم ينتظر مصر إذا ظلت تتردد فى فرض الإصلاح الدينى؟
٣- يرتكز الإصلاح الدينى إسلاميًا على المبادئ الآتية:
٣١: الإسلام فى معناه السلوكى هو السلام، وكل إنسان مسالم فهو مسلم بغض النظر عن ملته واعتقاده ودينه المُعلن. وعلى أساس المسالمة تكون المواطنة الكاملة والمتساوية لجميع سكان مصر، فكل مواطن مسالم فهو مسلم. على النقيض من ذلك فإن الذى يرفع السلاح يقتل الناس ويقوم بالإكراه فى الدين فهو بسلوكه كافر محارب لله جل وعلا ورسوله مستحقًا أقصى العقوبة إن لم يتب.
٣٢: الإسلام بمعناه القلبى هو التسليم بأنه لا إله إلا الله جل وعلا دون تقديس لبشر حتى الأنبياء. الله جل وعلا هو الذى سيحكم على الناس يوم القيامة فيما يخص الإسلام القلبى، وبالتالى فليست وظيفة الدولة هداية الناس وإدخالهم الجنة لأن الهداية مسئولية شخصية ومن اهتدى فلنفسه ومن أساء فعليها، قال جل وعلا: (مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِى لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ﴿١٥﴾) «الإسراء»، (فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِى لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾) «النمل».
٣٣: يترتب على هذا:
٣٣١: أن تقتصر وظيفة الدولة على ضمان العدل والأمن والحرية الدينية والسياسية والاقتصادية للمواطنين وكفالة الفقراء والمحتاجين.
٣٣٢: ألا تكون فى مصر مؤسسة رسمية تتحكم فى الدين على أنها وكلاء الله جل وعلا لهداية الناس. وبعض الآيات التى تؤكد المسئولية الشخصية فى الهداية أو الضلال تؤكد أن النبى محمدًا، عليه السلام، ليس وكيلًا مفوضًا من رب العزة جل وعلا، قال جل وعلا: (فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِى لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٨﴾) «يونس»، (فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ﴿٤١﴾) «الزمر»، (قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ﴿١٠٤﴾) «الأنعام ». إذا كان هذا هو حال النبى نفسه فكيف بغيره؟
٣٣٣: إرجاع الأزهر ما كان عليه من تأسيسه عام ٩٧٢ حتى ١٩٢٠ تقريبًا، مجرد مسجد للعبادة تقوم عليه جمعية أهلية تتعيش من التبرعات وخاضعة للإشراف الحكومى، وإلحاق التعليم الأزهرى قبل الجامعى بوزارة التعليم وتحويل جامعات الأزهر إلى جامعة مدنية كباقى الجامعات، وإلغاء كليات أصول الدين والشريعة والدراسات الإسلامية وإلغاء كل المؤسسات الدينية التابعة للأزهر من الفتاوى ومجمع البحوث، وإشراف الدولة على المساجد لتتحول الخطبة فيها إلى تعليم للأخلاق الحميدة، وليس للانشغال بالسياسة والحكم. هذا يوفر البلايين من ميزانية الدولة ويريحها من عبء حماية فكر دينى ظهر للعالم خطورته ودمويته ويهدد بإحراق مصر.
٣٣٤: أن تكون الحرية الدينية مطلقة للجميع، تشمل حرية الاعتقاد وحرية العبادات وإقامة الشعائر وبناء دور العبادة، بل حرية الدعوة لأى دين أو ملة، طالما لا إكراه فى الدين ولا دعوة لاستعمال العنف مثل أكذوبة حد الردة وتغيير المنكر.
٤- الإصلاح الدينى هو الأصل لكنه مرتبط بحزمة إصلاح تبدأ بإصلاح تشريعى يؤهل مصر لتحول ديمقراطى سيستغرق أجيالًا. هذا الإصلاح التشريعى يلغى كل القيود على الحرية الفكرية والإبداعية والدينية، ويلغى الكثير من قانون العقوبات التى تطارد الأبرياء.
نقلًا عن موقع «أهل القرآن».

اجمالي القراءات 1662
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق