من ضابط نابغة إلى الإرهابي الأخطر.. من هو هشام عشماوي؟

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٨ - أكتوبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الحرة


من ضابط نابغة إلى الإرهابي الأخطر.. من هو هشام عشماوي؟

من ضابط صاعقة نابغة إلى أحد أخطر الإرهابيين على الإطلاق، كان هشام عشماوي أو "أبو عمر المهاجر" أحد أكثر الشخصيات غموضا في مصر خلال الأعوام الأخيرة.

مقالات متعلقة :

وكان المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي" قد أعلن أن قواته أوقفت عشماوي في مدينة درنة.

ووجد الجيش الليبي عشماوي مرتديا حزاما ناسفا عندما تم القبض عليه هو وزوجة وأبناء قيادي آخر يدعى محمد رفاعي سرور تم تصفيته على يد قوات ليبية في حزيران/يونيو الماضي.

 

تورط عشماوي في عمليات إرهابية عدة خلال السنوات الأخيرة، كان أهمها اغتيال النائب العام السابق هشام بركات في 2015، وحادث الواحات في 2017 الذي أسفر عن مقتل 16 على أقل تقدير، بالإضافة إلى محاولة اغتيال وزير الداخلية في 2013.

وكانت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، قد حكمت غيابيًا بإعدام هشام عشماوي و13 مسلحا في اتهامهم بالمشاركة في هجوم كمين واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد عام 2014، الذي أسفر عن استشهاد 28 ضابطا ومجندا.

من هو عشماوي؟

بدأت رحلة عشماوي مع انضمامه للكلية الحربية في 1996 عندما كان عمره 18 عاما، ليثبت تفوقا ونباهة مقارنة ببقية الطلاب.

انضم عشماوي بعد التخرج إلى سلاح المشاة ثم الصاعقة، ليثبت تميزا عسكريا شابه بعض السلوكيات الدينية المتشددة التي دفعت أجهزة الاستخبارات لمراقبته.

وجذب عشماوي أنظار من حوله عندما وقع مشادة بينه وبين خطيب مسجد في معسكر تدريبي، بعدما أخطأ الإمام في ترتيل القرآن، ما جعل الكثير من الشبهات تحوم حول عشماوي.

ورأى البعض عشماوي يوزع كتيبات جهادية على عسكريين آخرين.

وبعد أربع سنوات من التحاقه بالجيش، نقل عشماوي إلى أعمال إدارية بعد ملاحظة تحدثه عن السياسة والدين. وحوكم عسكريا عندما شوهد يجتمع بعدد من المجندين ويحدثهم عن الدين ويحرضهم على عدم الانصياع لأوامر القيادات.

هشام عشماوي بالبدلة العسكرية
هشام عشماوي بالبدلة العسكرية

​نقطة التحول

ويقول أقارب لعشماوي إن نقطة التحول كانت في 2006 حين اعتقل صديق له وتوفي في الحجز بعد تعرضه للتعذيب، بعدها لاحظوا عنده تحولا معنويا حادا.

وفي 2007، قررت المحكمة العسكرية طرد عشماوي من الجيش. عمل بعدها بالتجارة لفترة في القاهرة، وكان يجتمع مع ضباط سابقين بالجيش في مسجد في العقار الذي يقطنه والده.

وفي 2012، انضم عشماوي لجماعة أنصار المقدس ليقود خلية مختصة بتدريب أعضاء التنظيم على الأعمال القتالية مستغلا خبرته العسكرية، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين أمنيين.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2014، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي ينتمي إليها عشماوي البيعة لتنظيم داعش. لكن عشماوي رفض مبايعة داعش وكون مجموعة "المرابطون" التي عرفت بموالاة تنظيم القاعدة في ليبيا.

بعد هجوم الواحات الذي قاده في تشرين الأول/أكتوبر 2017، توجه عشماوي إلى ليبيا مستغلا حالة الفوضى التي تسود البلاد منذ سقوط معمر القذافي.

اجمالي القراءات 2448
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more