مشيخة «الأزعر»: مقال يهاجم شيخ الأزهر بقوة .

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


قاب قوسين
28/12/2008
مشيخة «الأزعر»
سليمان الحكيم
ليست العلاقة بينه وبين الصحفيين فقط تلك التي وصلت إلي درجة من السوء لم تعد بعدها عودة، ولكنها علاقة بينه وبين المسلمين كافة، فلم يعد شيخ الأزهر يحظي بالثقة أو الهيبة التي تسمح له بالاستمرار في منصبه الجليل، فرئاسة هذه المؤسسة العريقة تحتاج فيمن يشغلها نفس الجلال والهيبة التي اكتسبتها عبر القرون منذ أن أسستها الدولة الفاطمية في مصر لتكون منبراً للإسلام والمسلمين. وإذا كنا نقيم الدنيا ولا نقعدها بسبب بعض الأفلام أو الرسوم التي يخرج علينا بها أعداء الإسلام وخصومه. فإن أحداً من القائمين علي الأمر في مصر لا يعير التفاتاً للإساءات التي يرتكبها شيخ الأزهر نفسه في حق الإسلام والمسلمين. فهو مرة يدعو كبير حاخامات اليهود لزيارة الأزهر، ومرة أخري يرتمي في أحضان رئيس الكيان الصيهوني مسلماً ومرحباً. ومرة يفتي بجلد الصحفيين الذين يستعملون حقهم في معارضة السياسات الخاطئة للحكومة، ناهيك عن فتاواه بإباحة توريث الحكم. أو تحريم الامتناع عن المشاركة في عملية التزوير التي تجري في الانتخابات، وغيرها من الفتاوي التي تسيء للإسلام والمسلمين وتضعهم في نظر الشعوب الأخري في صورة القطيع والإمعات، وهي الصورة نفسها التي يأخذها علينا خصوم الإسلام في الغرب، والغريب أن شيخ الأزهر لايتناقض في ذلك مع صحيح الدين الثابت في نصوص قرآنية أو أحاديث نبوية ولكنه يتناقض مع نفسه قبل أن يصيبها بداء السلطة. فهو صاحب رسالة الدكتوراه عن اليهود في القرآن، والتي جاء فيها أنهم ألد اعداء الدين الإسلامي وأنه لا عهد لهم ولا ذمة، فإذا ارتمي بعد ذلك في أحضانهم موالياً وصديقاً. فلابد أن يكون هناك شييء من التغيير قد طرأ علي نظريته تلك. فهل القرآن هو الذي تغير، أم اليهود هم الذين تغيروا أم طرأ التغيير علي شيخ الأزهر نفسه؟!.. ولأن القرآن لم يتغير ولا اليهود تغيروا. فلابد أن شيخ الأزهر هو الذي تغير. وهو حر في نفسه يغيرها كما شاء ولكنه ليس حراً في تغيير مؤسسة الأزهر العريقة والنزول بها الي هذا المستوي المسف. الذي لا يليق بها وبنا.. ليتحول اسمها إلي مشيخة «الأزعر»!! <

elmerghani55@hotmail.com

اجمالي القراءات 2737
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق