منها ممارسة الرياضة في الهواء الطلق.. 5 طرق علمية لزيادة الثقة بالنفس

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٧ - يونيو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


منها ممارسة الرياضة في الهواء الطلق.. 5 طرق علمية لزيادة الثقة بالنفس

يضم هرم ماسلو للاحتياجات الإنسانية خمس طبقات تأتي في قاعدته: الحاجات الفسيولوجية من طعام وشراب ومأوى، ثم الحاجة للأمن، ثم الحاجات الاجتماعية من حب وانتماء، وتعتلي الهرم: الحاجة للاحترام، وتقدير الذات، والثقة بالنفس، ثم تنتهي قمته بتحقيق الذات، ولذلك تُعد الثقة في النفس وتحقيقها عنصرًا أساسيًا في الاحتياجات الإنسانية، وهو أمر يمكن تطويره من خلال العديد من الوسائل المثبتة علميًا التي نستعرضها في هذا التقرير.

1- إقناع نفسك أنك تستطيع

سأصبح محترفًا

بسعادة وحماس صاح الطفل بعدما ألقى بالكرة في السلة قبل أن يرد عليه  والده: «ربما أنك الآن في مستوى مهارتي عندما كنت صغيرًا، لقد كنت دون المتوسط، ربما لا تمتلك أنت الموهبة، ستتفوق في الكثير من الأشياء، ولكن ليس في كرة السلة؛ لذا لا أريدك أن تلعب بكرة السلة هذه طوال الليل والنهار».

تبدلت ملامح الطفل من الفرح والحماس، إلى الحزن والفتور، وألقى الكرة بغضب في الأرض ووضعها في حقيبة تمهيدًا لمغادرة الملعب، لينصحه والده: «لا تدع أي أحد أن يخبرك، بأنك لا تستطيع فعل شيء ما، حتى وإن كان أنا، أنت لديك حلم، ويجب عليك حمايته، الناس الذين لا يستطيعون فعل شيء ما بأنفسهم، يريدون إخبارك أنك لن تستطيع فعله، لو أردت شيئًا فاسعَ للحصول عليه»

 

 

كان هذا مشهدًا شهيرًا  للممثل الأمريكي ويل سميث مع ابنه في فيلم «السعي وراء للسعادة»، وهو مشهد واسع الانتشار في الفيديوهات التحفيزية. ويركز باختصار على معنى رئيسي وأساسي للثقة في النفس، يتمثل في الاعتقاد «أنك تستطيع».

وهو اعتقاد يؤدي لزيادة الثقة في النفس والتحفيز ويُسفر عن نتائج أفضل؛ و يدعم ذلك دراسة أجرتها جامعتي زيورخ وستانفورد، على مجموعة من الطلاب، وكشفت الدراسة أن الطلاب الذين يرون أن «قوة الإرادة» مورد لا نهائي، أدوا بشكل أفضل، وحصلوا على درجات أعلى، وكانوا أقل مماطلة وتأجيلًا، من أولئك الطلاب الذين يرون أن «قوة الإرادة» مورد محدود، لذلك ذكّر نفسك دائمًا بأنك تستطيع فعل الكثير، دون مبالغة مفرطة في التوقعات.

2- التعلم من الفشل

تُعد لحظات الفشل  أو الخطأ من أصعب اللحظات التي يمر بها الإنسان، والتي قد تنعكس سلبًا على ثقته بنفسه، ولكن الوضع سيبدو مختلفًا إذا ما تغيرت طريقة التفكير تجاه الأخطاء والفشل في إنجاز بعض المهام.

لذلك يجب أن تُغير وجهة نظرك مع بعض الاخفاقات والتعامل معها على أنها جزء من عملية التعلم؛ فالاختبارات تعد مقياسًا على التقدم الذي حققته، ولذلك ينصح عالم النفس كارل ديوك، مستعينًا بدراسة  تضمنها في كتابه «طريقة التفكير: الطريقة النفسية الجديدة للنجاح»، إلى قياس نفسك عن طريق الجهد المبذول، وليس من خلال النتائج.

3- عدم السعي للكمال

ما قد يؤجج  الآثار السلبية للأخطاء والاخفاقات، هو عدم إبقاء هامش للخطأ أو عدم التصالح مع هذه الأخطاء أو لحظات الفشل، أو ما يمكن وصفه بـ«السعي للكمال» وهو ما يُخلف حزنًا  وزعزعة للثقة عن عدم إدراكه مع أنه شيء مستحيل على نفس البشرية، ويؤدي السعي إلى الكمال إلى نتائج عكسية ليس فقط على مقدار الثقة بالنفس، وإنما أيضًا في كفاءة التعلم، ودرجات الاختبارات؛

إذ أظهرت دراسة لجامعة ستانفورد الأمريكية، بأن طلاب الصف الخامس تعلموا أكثر، وأدوا بشكل أفضل في الاختبارات، عندما شعروا بوجود هامش بإمكانية الوقوع في الخطأ، وهي نتائج مشابهة لما وصلت إليه دراسة فرنسية، تعود لعام 2012، كشفت أن الطلاب الذين أخبروا بأن مواجهة صعوبات في الاختبارات هو جزء طبيعي من عملية التعلم، كان لديهم قدرة على التذكر أكبر من أولئك الذين لم يتلقوا نفس نوع الخطاب.

4- ممارسة الرياضة

تتعدد الفوائد البدنية والنفسية لأداء التمارين وممارسة الرياضة، ويعلم المواظبون على ممارسة الرياضة، الآثار الإبجابية لها في تحسين المزاج ، وزيادة الطاقة، والشعور باللياقة الجسدية التي تنعكس إيجابًأ في تطوير إدراك الذات.

 

 

ومن بين الفوائد المتنوعة للرياضية:  هي زيادة مستويات الثقة بالنفس وهو أمر  له أساس علمي؛ إذ كشفت دراسة علمية تعود لعام 2005، بأن الرياضة وبالأخص في بيئة «خارجية» يمكن أن يحسن من الآثار الإيجابية، ففي الوقت الذي  أدت ممارسة الرياضة «منفردًا» إلى تقليص ضغط الدم، و زيادة الثقة بالنفس، وتحسين أربعة من أصل ستة حالات مزاجية، أدت ممارسة الرياضة في الخارج  في الهواء الطلق إلى «زيادة كبيرة» في تقدير الذات، لذلك حاول المواظبة على ممارسة الرياضة، ويُفضل أن تكوين في بيئة ممتعة ومشجعة في الهواء الطلق، أفضل من ممارستها منفردًا.

5- وضعية الجسم المثالية

تتسبب بعض وضعيات الجسم التي قد لا تُلقى لها بالًا، في تأثيرات نفسية هامة وخطيرة، منها ما قد يُشعرك باستنزاف الطاقة والاكتئاب، وأخرى تُزيد الثقة في النفس. فأحيانًا ينهزم البعض أمام بعض مشاعر الملل التي قد تنتابه أمام شاشة الحاسب الآلي على سبيل المثال، ليُغير من وضعية جسده المستقيمة، إلى منحنية، وهذا أمر قد يزيد الطين بلة؛ لأنه قد يُؤدي إلى شعورٍ بالحزن واستنزاف الطاقة، بحسب ما كشفت دراسة أجرتها جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية، وهي الدراسة التي مثلما أظهرت المشكلة لفتت إلى الحل أيضًا، إذ أفادت بأن تغيير وضعية جسدك إلى الوضع المستقيم يُحسن مزاجك وطاقتك، الدراسة ذاتها أشارت أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يمشون بوضعية جسم منحنية هم أكثر عُرضةً للاكتئاب.

وفي المقابل،  فإن ضبط الجسد على ما يُسمى بوضعية «القوة» أو «الثقة»، وهي تشبه كثيرًا صورة رجال القوة في أفلام الكارتون مثل: بات مان، وسوبر مان، تعكس قوة وثقة في النفس، وتؤثر في مستويات هرموني الكورتيزول والتستوستيرون في الجسم.

 

 

وفي هذا الصدد، أجرى باحثون في جامعتي هارفارد وكولمبيا الأمريكتين دراسة حول تأثير «وضعية القوة» على هرموني تستوستيرون والكورتيزول، وكشفت الدراسة أن التدرب على تلك الوضعية دقيقتين أو ثلاث دقائق يوميًا، يُحسن من مستوى هرمون التستوستيرون المنشط للبدن، بنسبة تصل إلى 20% عن أولئك الذين ظهروا بوضعية منحنية أظهرت بعض الضعف، كذلك فإن وضعية القوة قلّصت أيضًا من نسبة الكورتيزول في الدم؛ مما أدى لتقلص الشعور بالضغط، وزيادة الشعور بالثقة.

اجمالي القراءات 1100
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق